| عقيدتنا في الله تعالى | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
زينب الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 29/09/2010 عدد المساهمات : 219 العمر : 49
| موضوع: عقيدتنا في الله تعالى الأحد 31 أكتوبر 2010, 09:18 | |
| اللهم صلّ على محمد و آل محمد * * * * * عقيدتنا في الله تعالىنعتقد: أنّ الله تعالى واحد أحد ليس كمثله شيء، قديم لم يزل ولا يزال، هو الأول والآخر، عليم، حكيم، عادل، حي، قادر، غني، سميع، بصير.
ولا يوصف بما توصف به المخلوقات، فليس هو بجسم ولا صورة، وليس جوهراً ولا عرضاً، وليس له ثقل أو خفة، ولا حركة أو سكون، ولا مكان ولا زمان، ولا يشار إليه.
كما لا ندّ له، ولا شبه، ولا ضدّ، ولا صاحبة له ولا ولد، ولا شريك، ولم يكن له كفواً أحد، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار.ومن قال بالتشبيه في خلقه ـ بأن صوّر له وجهاً ويداً وعيناً، أو أنّه ينزل إلى السماء الدنيا، أو أنّه يظهر إلى أهل الجنة كالقمر، أو نحو ذلك ـ فانّه بمنزلة الكافر به، جاهل بحقيقة الخالق المنزّه عن النقص، بل كل ما ميّزناه بأوهامنا في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلنا مردود إلينا، على حد تعبير الإمام الباقر عليه السلام(1)، وما أجلّه من تعبير حكيم، وما أبعده من مرمى علمي دقيق. وكذلك يلحق بالكافر من قال إنّه يتراءى لخلقه يوم القيامة، وإن نفى عنه التشبيه بالجسم لقلقة في اللسان، فان أمثال هؤلاء المدّعين جمدوا على ظواهر الألفاظ في القرآن الكريم أو الحديث، وأنكروا عقولهم وتركوها وراء ظهورهم، فلم يستطيعوا أن يتصرّفوا بالظواهر حسبما يقتضيه النظر والدليل وقواعد الاستعارة والمجاز. عقيدتنا في صفاته تعالىونعتقد: أنّ من صفاته تعالى الثبوتية الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات الجمال والكمال ـ كالعلم، والقدرة، والغنى، والإرادة، والحياة ـ هي كلّها عين ذاته، ليست هي صفات زائدة عليها، وليس وجودها إلاّ وجود الذات، فقدرته من حيث الوجود حياته وحياته قدرته، بل هو قادر من حيث هو حي وحي من حيث هو قادر، لا إثنينيّة في صفاته ووجودها، وهكذا الحال في سائر صفاته الكماليّة.نعم، هي مختلفة في معانيها ومفاهيمها، لا في حقائقها ووجوداتها، لأنه لو كانت مختلفة في الوجود ـ وهي بحسب الفرض قديمة وواجبة كالذات ـ للزم تعدّد واجب الوجود، ولا نثلمت الوحدة الحقيقية، وهذا ما ينافي عقيدة التوحيد. وأمّا الصفات الثبوتية الاضافية ـ كالخالقية، والرازقية، والتقدّم، والعلّية ـ فهي ترجع في حقيقتها إلى صفة واحدة حقيقية، وهي القيّومية لمخلوقاته، وهي صفة واحدة تنتزع منها عدّة صفات باعتبار اختلاف الآثار والملاحظات.وأمّا الصفات السلبية التي تسمّى بصفات الجلال، فهي ترجع جميعها إلى سلب واحد هو سلب الإمكان عنه، فإنّ سلب الإمكان لازمه ـ بل معناه ـ سلب الجسمية والصورة والحركة والسكون والثقل والخفّة وما إلى ذلك، بل سلب كل نقص.
ثمّ إنّ مرجع سلب الإمكان في الحقيقة إلى وجوب الوجود، ووجوب الوجود من الصفات الثبوتية الكمالية، فترجع الصفات الجلالية (السلبية) آخر الامر إلى الصفات الكمالية (الثبوتية)، والله تعالى واحد من جميع الجهات، لا تكثّر في ذاته المقدّسة، ولا تركيب في حقيقة الواحد الصمد.ولا ينقضي العجب من قول من يذهب إلى رجوع الصفات الثبوتية إلى الصفات السلبية، لمّا عزّ عليه أن يفهم كيف أنّ صفاته عين ذاته، فتخيّل أنّ الصفات الثبوتية ترجع إلى السلب، ليطمئنّ إلى القول بوحدة الذات وعدم تكثّرها، فوقع بما هو أسوأ، إذ جعل الذات التي هي عين الوجود ومحض الوجود والفاقدة لكلّ نقص وجهة إمكان، جعلها عين العدم ومحض السلب، أعاذنا الله من شطحات الأوهام وزلاّت الأقلام. كما لا ينقضي العجب من قول من يذهب إلى أنّ صفاته الثبوتية زائدة على ذاته، فقال بتعدّد القدماء ووجود الشركاء لواجب الوجود، أو قال بتركيبه ـ تعالى عن ذلك ـ. قال مولانا أمير المؤمنين وسيّد الموحّدين عليه السلام: "وكمالُ الإخلاص لهُ نفيُ الصِفاتِ عنهُ، لشهادةِ كلِّ صفة أنَّها غيرُ الموصوفِ، وشهادةِ كلِّ موصوف أنَّه غيرُ الصفةِ، فَمَن وَصَفَ الله سبحانه فَقد قرنَهُ، وَمَن قرنهُ فَقد ثنّاهُ، وَمَن ثنّاهُ فَقد جزّأَهُ، وَمَن جزّأَهُ فَقد جَهِلَهُ"(2). .............. 1- بحار الانوار 69/293، المحجة البيضاء 1/219. 2- نهج البلاغة: الخطبة الاولى، الاحتجاج 2/473. .............. عقائد الامامية * الشيخ محمد رضا المظفر | |
|
| |
حبيبي يا الله عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 09/10/2010 عدد المساهمات : 63 العمر : 40
| موضوع: رد: عقيدتنا في الله تعالى الأحد 31 أكتوبر 2010, 09:37 | |
| سبحان من ليس كمتله شيء الحمد لله على نعمة الاسلام والايمان اللهم صل على محمد وال محمد نسأل الله سبحانه ان يتبتنا واياكم على دين الحق جزاك الله خيرا ايتها المتلألأة دمت بحفظ الرحمن | |
|
| |
الزمزمي الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 10/02/2010 عدد المساهمات : 383 العمر : 43 الموقع : http://www.alshirazi.com
| موضوع: رد: عقيدتنا في الله تعالى الأحد 31 أكتوبر 2010, 11:03 | |
| هذا الكلام و الإفادة به هو ضرب من العبادة بلا شك ..جزاك الله خير الجزاء اخت زينب. عندي ملاحظات لو إتسع لها خاطركم: نقلتم : "..فوقع بما هو أسوأ، إذ جعل الذات التي هي عين الوجود ومحض الوجود والفاقدة لكلّ نقص وجهة إمكان، جعلها عين العدم ومحض السلب، أعاذنا الله من شطحات الأوهام وزلاّت الأقلام."
إذا كان الأمر كذلك فلا أظن أي واحد ممن يتفق مع طرح الأخت زينب يختلف معي بالاستشكال على بعض العلماء الأفاضل الذين وقعوا في هذا الخطأ بحسب معايير الطرح الزينبي هذا طبعاً و ليس تقييماً مني. مثلاً، ماذا يكون الموقف من عالم رباني كبير يطري على الحلاج؟ الحلاج من أكبر المتصوفة الذي كان اية الله المطهري رحمه الله يعتبره من عرفاء القرن الثالث بحسب كتابه :"العرفان" والذي قال فيه إيضاً بأن الحلاج يعتقد بوحدة الموجود. و لسنا في حاجة لأكثر مما قال الحلاج نفسه لإثبات هذا . فقوله مثلاً "أنا الحق" أي هو الله، وأن ذاته هي ذات الله مشهور بين الناس. وقوله عن الله : ثم بدا في خلقه ظاهرا ً*** في صورة الآكل والشاربِ، وقوله : أأنت أم أنا هذا في إلهين *** حاشاك حاشاك من إثبات اثنينِ وما إلى ذلك. ماذا لو خالف موقف عالم ما موقف المعصومين عليهم السلام؟ هل نخطء المعصوم أم العالم. لاحظ هذه النقاط ؟
1. ذكر الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ص 246 من جملة المدعين للسفارة الحسين بن منصور الحلاج ونقل بعض أخباره.. ومن المعروف أن من ادعى السفارة كذباً ملعون. 2. ذكر الطبرسي في الاحتجاج ج2 ص289- 290 أن سفير الإمام المهدي ع الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ( ره ) أخرج توقيعاً للمعصوم بالبراءة من الحسين بن منصور الحلاج.
فإذا ما أخذنا هذا بعين الإعتبار ما قاله الدكتور طراد حمادة الذي نقلت عنه الأخت سكينا صادق في موضوع نشر هنا اليوم تحت :"العرفان في فكر الإمام الخميني"، و استعمالي هنا للمثل السابق لحزب الله في حكومة لحود و الكاتب المقرب من حزب الله انما هو من باب إستعمال الأقربين من فكر الإمام الخميني كي لا يقال اننا لم نفهم جيداً المقصود. يقول الدكتور طراد حمادة في كتاب أسرار الحكمة والعرفان في شعر الإمام الخميني مايلي مع أرقام الصفحات :
1. ص 108. الإمام (الخميني) يحسن الظن بالحلاج , ويربطه بطلب موسى للرؤية , ويعفيه من الحلول والشطح 2. ص 109. إن حسن ظن الإمام (الخميني) بالحلاج يتوافق مع موقف الإمام الغزالي , لكنه يتجاوزه إلى ما هو أبعد في سلوك العاشق للفناء في المحبوب الإلهي 3. ص 109. ولا نرى أنه (أي الخميني) يقول بشطح الحلاج , مع أن حال الحلاج والنبي موسى(ع) حال ما قبل فناء الشهود وفناء الوجود وفناء الإرادة إنها طور من الحب لم يصل بعد إلى هذه الفناءات
فهل يرجح المؤمنون هنا تخطيء العالم أم تخطيء المعصوم ؟
يقول المطهري رحمه الله : إن العرفاء يبرئونه (أي الحلاج) من ذلك(أي من الكفر) ويرون أن الكفريات التي تلوح من كلامه وكلام بايزيد إنما صدرت عنهما حالة السكر والفناء الروحي, ويسميه العرفاء بالشهيد!!! راجع كتاب الكلام، العرفان والحكمة العملية مطهري ص 84 المترجم: حسن الهاشمي طبعة دار الكتاب الإسلامي وفي طبعة الدار الإسلامية بيروت ص92.
هذا وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
| |
|
| |
زينب الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 29/09/2010 عدد المساهمات : 219 العمر : 49
| موضوع: رد: عقيدتنا في الله تعالى الإثنين 01 نوفمبر 2010, 04:40 | |
| اخي الزمزمي شكرا لمرورك و لما سطرته من ملاحظات و تعليقات، و لكن لن أبدي رأيي في ما قلت و لن اناقش في موضوع عرفاني أو موضوع فلسفي معقد كوحدة الوجود و ما ويتصل به، و لا في ما قال الإمام الخميني قدس سره او الشهيد مطهري رضوان الله عليه أو (المثل السابق لحزب الله في حكومة لحود)! | |
|
| |
زينب الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 29/09/2010 عدد المساهمات : 219 العمر : 49
| موضوع: رد: عقيدتنا في الله تعالى الإثنين 01 نوفمبر 2010, 04:42 | |
| - حبيبي يا الله كتب:
سبحان من ليس كمتله شيء الحمد لله على نعمة الاسلام والايمان اللهم صل على محمد وال محمد نسأل الله سبحانه ان يتبتنا واياكم على دين الحق جزاك الله خيرا ايتها المتلألأة دمت بحفظ الرحمن و ثبتنا الله على ولاية آل محمد مشكورة أختي لمرورك | |
|
| |
الزمزمي الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 10/02/2010 عدد المساهمات : 383 العمر : 43 الموقع : http://www.alshirazi.com
| موضوع: رد: عقيدتنا في الله تعالى الإثنين 01 نوفمبر 2010, 14:23 | |
| أختي الكريمة حياك الله ، إذا عجزت عن التأسيس لموقف من وحدة الموجود، فنحن في زمن السرعة ما عليك إلا المراسلة الإلكترونية لمرجعك وهو إن شاء الله يفيدك وإلا ما دور المرجع؟
| |
|
| |
زينب الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 29/09/2010 عدد المساهمات : 219 العمر : 49
| موضوع: رد: عقيدتنا في الله تعالى الثلاثاء 02 نوفمبر 2010, 06:24 | |
| شكرا و لكن تأكد عندما أريد مراسلة مرجعي لن آخذ إذنا من أحد و لن أنتظر نصيحة أحد !!
| |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: عقيدتنا في الله تعالى الثلاثاء 02 نوفمبر 2010, 06:40 | |
| بالنسبة للحلاج هو حتى أقطاب الصوفية من أهل السنة ينكرون عليه كلامه المخالف للشرع و لكن يسلمون له حاله الصوفي العرفاني و يعذرونه بسببه .. حتى أنه يروى أن الشيخ الشبلي شيخ الحلاج نفسه هو الذي حكم عليه بالإعدام بقوله (من أباح الأسرار فقط أبيحت دمائه) و كذلك قوله بما معناه أنه و الحلاج يعيشون نفس الحالة الروحية و لكنه أي الشبلي كتم حاله و الحلاج أباح بحاله فاقتضى كلامه المخالف لظاهر الشريعة الحكم عليه بالإعدام..
و الله أعلم | |
|
| |
الزمزمي الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 10/02/2010 عدد المساهمات : 383 العمر : 43 الموقع : http://www.alshirazi.com
| موضوع: رد: عقيدتنا في الله تعالى الثلاثاء 02 نوفمبر 2010, 08:23 | |
| أخي شيعيصوفي حفظه الله، لست من الذين يؤمنون بالحالات الروحية التي من شأنها الإفادة بوحدة ممكن الوجود مع واجب الوجود و كذلك لا أؤمن بالفناء ولا بالأقطاب و الأبدال والأوتاد مع الإحترام التام لمن سلك هذا الطريق. ما سلف مع نكران المعاد الجسماني في نظري يتصادم مع الجوهر القرآني و رأيي يبقى رأياً ليس إلا.وقد يكون رأياً خاطئا في حين نراه عين اليقين. | |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: عقيدتنا في الله تعالى الثلاثاء 02 نوفمبر 2010, 09:43 | |
| الأخ الزمزمي الفاضل
أنت صاحب فكر حر و رأيك أحترمه ما دمت تحترم آراء الآخرين و لا تحكم عليها بالتكفير و التبديع الخ..
لكن علوم العرفان هي ثمرة من الحديث الشريف (من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم) و أكيد علم ما لم يعلم سوف لن يوافقه عليه سائر الناس لأنهم لا يعلمونه أيضا.. لأن (الناس أعداء ما جهلوا)..
و إلى ذلك أشار الإمام السجاد علي زين العابدين بن الحسين عليه السلام في قوله:
إني لاكتم من علمي جواهره **** كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا وقد تقدم في هذا أبـو حسن **** إلى الحسين ووصى قبله الحسنا يا رب جوهر علم لو أبوح به **** لقيل لـي أنت ممن يعبـد الوثنا ولاستحل رجال مسلمون دمي **** يرون أقبـح ما يأتونـه حسنـا
و إلى هذا العلم أشار الحديث الشريف عن الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم:
(إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا أهل المعرفة بالله· فإذا نطقوا به لم ينكره إلا أهل الغرة بالله تعالى فلا تحقروا عالما آتاه الله علما منه فإن الله عز وجل لم يحقره إذ آتاه إياه)
و الله أعلم و هو ولي المتقين.
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم. | |
|
| |
| عقيدتنا في الله تعالى | |
|