حج هشام بن عبد الملك و اقترب من الحجر الأسود ليستلمه ، فمنعته
حشود الحجيج من الوصول اليه فانبرى جانبا ينتظر ان يخف الزحام
و بينما هو كذلك اذ به يرى الامام عليا بن الحسين زين العابدين عليه
السلام يطوف حول الكعبة
انهى الامام عليه السلام الطواف ثم تقدم ليستلم الحجر الأسود ، فاذا
بالناس يتباعدون من طريقه اجلالا و تعظيما له و يفسحون له المجال
ليستلم الحجر
فسأل رجل هشاما : من يكون هذا الرجل يا أمير المؤمنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فـأانكر هشام الامام عليه السلام ، و أجاب : لا أعرفه!!!!!!!!!؟؟؟
فصادف ان وجد الشاعر العربي الفرزدق ، فهتف " لكنني اعرفه "و
راح ينشد قصيدته الشهيرة ؛التي انقل لكم منها هذه الأبيات
يا سائلي اين حل الجود و الكرم +++عندي بيان اذا طلابه قدموا
هذا الذي تعرف البطحاء و طأته +++ و البيت يعرفه و الحل و الحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم +++ هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي احمد المختار والده +++ صلى الهي عليه ما جرى القلم
هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله +++ بجده انبياء الله قد ختموا
هذا علي رسول الله والده +++ امست بنور هداد تهتدي الأمم
هذا ابن سيدة النسوان فاطمة +++ و ابن الوصي الذي في سيفه نقم
من جده دان فضل الانبياء له +++ و فضل امته دانت له الأمم
لو يعلم الركن من قد جاء يلثمه +++ لخر يلثم منه ما وطئ القدم
فليس قولك من هذا بضائره +++ العرب تعرف من انكرت و العجم
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد
و تقبلوا تعازينا الحارة اخواني و أخواتي في استشهاد سيدنا و مولانا
الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام