إمرأة لوط عليه السلام

إمرأة لوط

قال تعالى {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }العنكبوت32 صدق الله العلي العظيم , وقال تعالى {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }التحريم10 صدق الله العلي العظيم , القرآن الكريم يضرب لنا الأمثلة لنتعظ وليبين لنا كثيرا من الأمور العقائدية والفقهية والتاريخية لكن من منا يفتح تفاسير آل محمد عليهم السلام طلبا للمعرفة الصحيحة من المنهل العذب ؟ فمن يقرأ البرهان للسيد هاشم البحراني وتفسير العياشي وتفسير نور الثقلين للحويزاوي وتفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام وتفسير علي بن ابراهيم القمي ؟ وأين شبابنا وبناتنا عن هذه الكتب ؟ لقد كنا في السابق نعاني من عدم وجود هذه الكتب في البلدان العربية نظرا لهشاشة الفكر المخالف الذي يرتعب من روايات أهل البيت عليهم السلام ويريد منعها وطمسها بأي طريقة كانت لكنهم والله لن يمحو أمرنا , فما الذي كانت تفعله تلك الزوجة الكافرة وهي زوجة نبي من أنبياء الله تعالى ذكرتها كتب اليهود والنصارى والمسلمين ؟ يذكر السيد نعمة الله الجزائري في النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين والكتاب متوفر على الإنترنت بطريقة كتاب الكتروني عنه (عليه السلام) : و قد سئل و كيف كان يعلم قوم لوط أنه قد جاء لوطا رجل قال كانت امرأته تخرج فتصفر فإذا سمعوا الصفير جاءوا فلذلك كره التصفير . وفي تفسير البرهان هذا التفسير العظيم للسيد هاشم البحراني نقلا عن تفسير علي بن ابراهيم القمي : و قال علي بن إبراهيم: ثم ضرب الله فيهما مثلا، فقال: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما قال: و الله ما عنى بقوله: فَخانَتاهُما إلا الفاحشة . وفي رواية طويلة يرويها الراوندي في كتابه قصص الأنبياء : وأنّ الله لمّا أراد عذابهم بعث إليهم رسلاً عذراً أو نذراً ، فلمّا عتوا عن أمره بعث الله إليهم ملائكة ليخرجوا من كان فيها من المؤمنين ، وقالوا : اسر يا لوط باهلك ، فلمّا انتصف اللّيل سار لوط عليه السلام ببناته وتولّت امرأته مدبرة ، فانطلقت إلى قومها تسعى بلوط وتخبرهم أنّ لوطاً سار ببناته . فنلاحظ أن الله سبحانه وتعالى وصف هذه المرأة بالكافرة وهي زوجة نبي كما نلاحظ أنها خانت زوجها ولم تكتف بكفرها بل آذته أيضا وكانت تساعد على نشر الفاحشة عندما كانت تخبر بطريقة ما قومها بوجود ضيوف عند لوط عليه السلام , ونلاحظ قوله تعالى ضرب الله مثلا فالأمثال تضرب في القرآن الكريم لأغراض متعددة وهذا ما ينفعنا عند مناقشة بعض الجهلة الذين يقولون : يجب أن لا نذكر زوجة النبي لأن لها كرامة من كرامة النبي لكن الله القرآن الكريم يخبرنا أن لا علاقة بين كفر زوجة النبي وخيانتها وبين كرامة النبي فالقرآن يخبرنا أنها من الغابرين وأنها استحقت عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فتدخل النار مع الداخلين بل ويجوز شتمها ولعنها لأنها كافرة ملعونة وقد استخدم القرآن الكريم اسلوب اللعن مع الكفار , كما أن الأمثلة كثيرة على كفر وخيانة زوجات المعصومين عليهم السلام فالقرآن أخبرنا عن كفر زوجة نوح كما أن جعدة زوجة الإمام الحسن عليه السلام كانت امرأة كافرة مبغضة لاهل البيت عليهم السلام وقد ورد في المبغض لآل محمد ما ورد من روايات ذكرناها في مقال سابق لنا وكذلك ابنة المأمون لعنه الله أم الفضل لعنها الله التي قتلت امامنا الجواد صلوات الله وسلامه عليه بالسم كما في بعض الروايات لغيرتها وعدم ايمانها فيجب أن نكون على يقين أن لا علاقة بين كرامة المعصوم واحترام زوجته ان ثبت ارتكابها ما يخرجها عن الدين , فيجب على الشباب المجاهدين على شبكة الانترنت الذين يحرصون على تقوية ضعفاء الشيعة وينقذونهم من شر النواصب الفجرة والفرقة البترية المارقة المنحرفة الخائنة أن يقرؤوا تفاسير أهل البيت عليهم السلام الروائية في سورة التحريم لما لها من أهمية بالغة في العقيدة هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

بقلم

أحمد مصطفى يعقوب

كاتب كويتي

الكويت في 22 مارس 2012

مدونة تنوير الكويت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تويتر @bomariam111

البريد الإلكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ولا تحرمونا الدعاء بحق ضلعها المكسور صلوات ربي وسلامه عليها

المرجو التوضيح لماذا الله سبحانه وتعالى ذكر كفر وفسوق امراة لوط ولم يذكر دلك بالنسبة لعائشة مع ان الاخيرة هي الاكتر اهمية من دكر امراة لوط

لأنها ارتدت ظاهراً بعد إستشهاد النبي، و ما قبل ذلك هو نفاق و الإسلام لا يحكم على الباطن بل على الظاهر