هل الملا صدرا صوفي بلباس شيعي ؟

هل الملا صدرا صوفي بلباس شيعي ؟

ذكر الشيخ الأجل الملاّ أحمد الأردبيلي قدس الله روحه في كتاب حديقة الشّيعة قال:نقل الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النُّعمان رضي الله عنه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب أنّه قال:كنت مع[ الإمام] الهادي علي بن محمد عليه السّلام في مسجد النبي صلّى اله عليه وآله فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري وكان رجلاً بليغاً وكانت له منزلة عنده عليه السّلام ثمّ دخل المسجد جماعة من الصُّوفيّة وجلسوا في ناحية مستديرة وأخذوا بالتّهليل فقال عليه السّلام لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين فإنهم خلفاء الشّيطان ومخرّبوا قواعد الدّين يتزهدون لراحة الأجساد ويتهجدون لصيد الأنعام يتجوّعون عمراً حتّى يديخوا للأيكاف حمراً لا يهللون إلاّ لغرور النّاس ولا يقللون الغذاء إلاّ لملاء العساس واختلاس قلوب الدّفناس،يكلّمون النّاس بإملائهم في الحبّ ويطرحونهم بإذلالهم في الجبّ، أورادهم الرّقص والتصدية-أي التصفيق-،وأذكارهم الترنُّم والتغنية فلا يتّبعهم إلاّ السُّفهاء ولا يعتقدهم إلاّ الحمقى فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حيّاً وميّتاً فكأنّما ذهب إلى زيارة الشّيطان وعبادة الأوثان ومن أعان أحداً منهم فكأنّما أعان يزيد ومعاوية وأبا سفيان , فقال له رجل من أصحابه وإن كان معترفاً بحقوقكم ؟ قال فنظر إليه شبه المغضب وقال دع ذا عنك من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا أما تدري أخسُّ طوايف الصّوفية والصّوفيّة كلهم مخالفونا وطريقتهم مغايرة لطريقتنا وإن هم إلاَّ نصارى أو مجوس هذه الأمّة أولئك الذّين يجهدون في إطفاء نور الله بأفواههم والله متمٌّ نوره ولو كره الكافرون . هذه الرواية الشريفة تبين أهمية محاربة الصوفية وانكارهم وان الصوفية لا يتبعهم الا الحمقى من الناس وما أكثر الحمقى في زماننا هذا وفي الأزمنة الماضية , فقد اتهم كثير من الناس ومازال يعتقد بهذا الإتهام كثير منهم الشيخ الجليل المظلوم أحمد بن زين الدين الإحسائي الملقب بالشيخ الاوحد الإحسائي قدس سره بالغلو وتأسيس فرقة البابية و الفرقة البهائية وهو بريء منهما كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام والسبب الرئيسي لهذه الإتهامات أنه حطم صنمهم الذي يعبدونه وهو الملا صدرا وذلك في كتابات له مثل كتاب شرح العرشية وكتاب شرح المشاعر وهذه الكتب متوفرة على شبكة الإنترنت لمن أراد الإطمئنان إلى صحة ما نقول رغم صعوبة لغة هذه الكتب وهناك كتيب صغير بعنوان معنى بسيط الحقيقة كل الأشياء وهو كتاب جميل يشرح مذهب أصحاب ديانة وحدة الوجود , كما أن الشيخ الأوحد تعرض لربهم ومعبودهم مميت الدين بن عربي في كشكوله كشكول الإحسائي والخ من رسائله التي دفع ثمن دفاعه عن أهل بيت العصمة صلوات ربي وسلامه عليهم ومازال أتباعه يدفعون ضريبة دفاعه هذا . والرواية السابقة تذكر أن الشيعي لا يجوز له الاخذ من أهل الخلاف بل ان الصواب في مخالفة أهل الخلاف كما هي القاعدة الفقهية المعروفة فان كان هذا في الفقه فكيف بالعقائد والأمور التي تقدم على الفقه ؟ فكيف بمن يشرح كتب أهل التصوف ويقدسها ويفرضها على الحوزات العلمية وينظر لها نظر احترام وتقديس وتقدير تاركا روايات الأئمة عليهم السلام ؟ والسؤال المطروح هل الملا صدرا شيعي أم متلبس بلباس التشيع ؟ قال رجل للصّادق عليه السّلام قد خرج في هذا الزّمان قوم يقال لهم الصُّوفيّة فما تقول فيهم ؟ فقال عليه السّلام : إنّهم أعداؤنا فمن مال إليهم فهو منهم ويُحشر معهم وسيكون أقوام يدّعون حبّنا ويميلون إليهم ويتشبّهون بهم ويلقبُّون أنفسهم بلقبهم ويأولون أقوالهم فمن مال إليهم فليس منّا وأنا منه براء ومن أنكرهم وردّ عليهم كان كمن جاهد الكفّار مع رسول الله صلّى الله عليه وآله. ولن أحكم على الملا صدرا انما سوف أنقل ما يقوله أحد العلماء في ترجمته حتى لا يتهمني أتباع المنهج الصوفي المتلبس بلباس التشيع بأي اتهام وسوف أترك لكم الحكم فيقول الميرزا النوري في خاتمة المستدرك ج2 ص239-240 في ترجمة الملا صدرا : الحكيم المتأله الفاضل محمد بن ابراهيم الشيرازي الشهير بملا صدرا محقق مطالب الحكمة ومروج دعاوي الصوفية بما لا مزيد عليه صاحب التصانيف الشائعة التي عكف عليها من صدقه في آرائه واقواله ونسج على منواله وقد أكثر فيها من الطعن على الفقهاء حملة الدين وتجهيلهم وخروجهم من زمرة العلماء وعكس الأمر في حالي ابن العربي صاحب الفتوحات فمدحه ووصفه في كلماته بأوصاف لا تنبغي إلا للأوحدي من العلماء الراسخين مع أنه لم ير في علماء العامة ونواصبهم أشد نصبا منه أليس هو القائل في الفتوحات في ذكر بعض حالات الأقطاب ما لفظه : ومنهم من يكون ظاهر الحكم ويحوز الخلافة الظاهرة كما حاز الخلافة الباطنة من جهة المقام كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وحسن ومعاوية بن يزيد وعمر بن عبدالعزيز والمتوكل !!!!!!! انتهى كلام الميرزا النوري . وأنا هنا مجرد ناقل متسائل حتى لا يتهمني أي جاهل من جهلتهم أنني لا أفهم هذه المعارف وأنني لست متخصصا فانا لم أصدر حكما انما جمعت القرائن والحكم لكم , كما انني أتساءل عن شخصيات أخرى قدست ابن الأعرابي وشرحت كتبه ووصفته بالشيخ الأكبر وهي شخصيات بعمامة شيعية فهل ينطبق عليها قول الميرزا النوري أنها تروج دعاوي الصوفية ؟ وهل تنطبق عليها رواية الإمام عليه الصلاة والسلام من ناحية ميلهم الى التصوف وأهل الخلاف ؟ هذا ما أتمنى منكم الإجابة عليه اجابة علمية بلا تسرع بل بعد بحث وتمحيص على شبكة الإنترنت وفتح ملفات ابن الأعرابي والملا صدرا والحلاج ومن مدحهم ومن مال اليهم ويجب أن يكون فتح الملفات بلا صنمية وعبادة للأشخاص مهما كانت مناصبهم السياسية والدينية فإن البحث العلمي لا يوجد فيه صنمية بل حرية للعقل بالبحث والنقد وأنصح بقراءة كتاب تنزيه المعبود عن ديانة وحدة الوجود وهو متوفر على شبكة الإنترنت وكتاب السيد المحقق جعفر مرتضى العاملي بعنوان ابن عربي سني متعصب وكتاب ابن عربي عارف أم ملحد وكتاب للسيد المظلوم مرتضى الشيرازي بعنوان كونوا مع الصادقين ومحاضرات السيد مجتبى الشيرازي في موقع الحديث الشريف فأرجوكم أن نستمع ونقرأ قبل أن نحكم حتى وان لم يعجبنا ما نقرأ او ما نسمع فالبحث العلمي يقتضي أن نسمع الأدلة والأراء حتى وان لم يعجبنا قائلها وذلك لأن كثير من الناس لا يريدون سماع السيد مجتبى الشيرازي حفظه الله لأن كلامه ثقيل عليهم لكن أتمنى من المنصفين متابعة المحاضرات بدقة قبل الحكم أما الكلام من دون علم وسماع وقراءة فيكون مضيعة للوقت ومهاترات لا ندخل بها , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

بقلم

أحمد مصطفى يعقوب

كاتب كويتي

الكويت في 25 مارس 2012

مدونة تنوير الكويت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تويتر @bomariam111

البريد الإلكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ولا تحرمونا الدعاء بحق ضلعها المكسور صلوات ربي وسلامه عليها

السلام عليكم،أخي في آلله أولا عرفنا بسند آلحديثين،ثانيا تؤخد آلحكمة أينما كانت كما قال مولانا علي عليه آلسلام (آنظروا إلى ماقيل ولاتنظروا لمن قال)وآلتصوف آلسني بعيد كل آلبعد عن آلعرفان آلشيعي،وآلإيمان بالله لاساحل له فكل حسب آستيعابه لذلك آلإيمان ،فطائفتنا آلكريمة عاشت من آلويلات ماعاشت ولولا أحقيتنا في فهم دين ربنا لكنا في خبر كان،وهذا أثر كثيرا في نفسية ومزاج علمائنا آلأوائل رضي آلله عنهم وحفظ آلأحياء منهم،فقسم منهم ٱثر آلنقل وآكتفى بالقضاءوآلفتوى وقسم ٱخر ولج بعقل وروح لمعرفة ربنا وكل يجازى حسب إيمانه ولاقدرة لأحد أن يجزم بعقيدة آلأخر ،حقيقة نحكم بالظاهر ولكن لانجزم،فالعرفان بحر لايعرف آلعوم فيه إلا آلقليل من آلناس ذوي آلأحاسيس آلمرهفة وآلقلوب آلوجلة ولكل شئ ظاهر وباطن ،فرحمة آلله على آلملا صدرا ذلك آلعرفاني آلكبير آلذي ترك للإنسانية ككل مسلميها ومخالفيهم تراث فكري ينعش آلعقول وآلروح،وآلسلام