عزيز القارئ سأقدم في أول مداخلاتي بحث قد يراه البعض قد أسرد من قبل لكن ستجدون في هذا البحث إن شاء الله أمور كثيرة قد خفيت على الكثيرين من السنة أولا لأنهم طبعا هم أهل علم و فقه كما يدعون الذي ورثوه من أئمتهم الذين هم بأنفسهم ورثوا العلم من أئمة أهل البيت الأطهار لكن هؤلاء المغفلين لا يعلمون ذلك ( هذا بحث آخر )
بسم الله الرحمن الرحيم , اللهم صلي على محمد و آل محمد و بعد.
في البداية نسلم أن الأنبياء لا يورثون لحديث عائشة في صحيح البخاري
[rtl]4035 - حَدثَنَا إِبرَاهِيمُ بنُ مُوسَى، أَخبَرَنَا هِ شَامٌ، أَخبَرَنَا مَعمَرٌ، عَنِ الزهرِي، عَن عُروَةَ، عَن عَائِشَةَ، أَن فَاطِمَةَ عَلَيهَا السلاَمُ،[/rtl]
[rtl]وَالعَباسَ، أَتَيَا أَبَا بَكرٍ يَلتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا، أَرضَهُ مِن فَدَكٍ، وَسَهمَهُ مِن خَيبَرَ، فَقَالَ أَبُو بَكرٍ: سمعت النبِي صَلى اللهُ عليه وَسَلمَ، يَقُولُ : » لاَ نُورَثُ مَا تَرَكنَا صَدَقَةٌ، إِنمَا يَأكُلُ آلُ مُحَمدٍ فِي هَذَا المَالِ «وَاللهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ أَحَب إِلَي أَن أَصِلَ مِن قَرَابَتِي[/rtl]
[rtl]جميل , التعليق:[/rtl]
[rtl]هذا الحديث لا يعلمه إلا أبا بكر و عمر , لكن من يهمه الأمر من آل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لم يخبرهم رسول الله : هل يعقل يا من له عقل أن سيدة نساء العالمين و التي كملت من النساء لم يبلغها أبوها أنه لا يحق لها طلب إرثها حين وفاته, أنا أود كل واحد عاقل يفكر قليلا لو الحادثة وقعت لأي أحد و أنه على فراش الموت أليس من المعقول أن يوصي هذا الشخص ورثته , لماذا لم يفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مع أهل بيته الأطهار؟ أيخبر أبا بكر و عمر دون إخبار الزهراء و العباس و هما صاحبا الشأن ؟ ما لعقولكم تريدون الدفاع عن أبي بكر و لو على حساب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم , بالله عليكم يا من تدعون السنة و الجماعة إذا قام شخص آخر غير رسول الله بهذا الفعل , ما هو حكمه في نظر العقلاء ؟ أجيبوا ! لماذا تسكتون ! قولوها من غير استحياء نعم هو مغفل , أتقذفون رسول الله للدفاع عن أبي بكر و عمر , سأسوق لكم الآن ما يثبت بطلان ما سمعه أبو بكر من رسول الله من أن الأنبياء لا يورثون ما تركوه صدقة, لعله سمع هذا الحديث في سباته ! [/rtl]
[rtl]في صحيح البخاري رقم الحديث 3094 و هو مطول , لمن أراد المراجعة فليفعل , لكن أختصر الحديث
[/rtl]
[rtl]..... حَتى بَقِيَ مِنهَا هَذَا المَالُ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ يُنفِقُ عَلَى أَهلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِم مِن[/rtl]
[rtl]هَذَا المَالِ، ثُم يَأخُذُ مَا بَقِيَ، فَيَجعَلُهُ مَجعَلَ مَالِ اللهِ، فَعَمِلَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ بِذَلِكَ حَيَاتَهُ، أَنشُدُكُم بِاللهِ، هَل[/rtl]
[rtl]تَعلَمُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَم، ثُم قَالَ لِعَلِي، وَعَباسٍ، أَنشُدُكُمَا بِاللهِ، هَل تَعلَمَانِ ذَلِكَ؟ قَالَ عُمَرُ: ثُم تَوَفى اللهُ نَبِيهُ صَلى اللهُ عَلَيهِ[/rtl]
[rtl]وَسَلمَ، فَقَالَ أَبُو بَكرٍ: أَنَا وَلِي رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ، فَقَبَضَهَا أَبُو بَكرٍ، فَعَمِلَ فِيهَا بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ[/rtl]
[rtl]عَلَيهِ وَسَلمَ، وَاللهُ يَعلَمُ: إِنهُ فِيهَا لَصَادِقٌ بَار رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلحَق، ثُم تَوَفى اللهُ أَبَا بَكرٍ، فَكُنتُ أَنَا وَلِي أَبِي بَكرٍ، فَقَبَضتُهَا سَنَتَينِ[/rtl]
[rtl]مِن إِمَارَتِي، أَعمَلُ فِيهَا بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ، وَمَا عَمِلَ فِيهَا أَبُو بَكرٍ، وَالله يَعلَمُ: إِني فِيهَا لَصَادِقٌ بَار رَاشِدٌ[/rtl]
[rtl]تَابِعٌ لِلحَق، ثُم جِئتُمَانِي تُكَلمَانِي، وَكَلِمَتُكُمَا وَاحِدَةٌ، وَأَمرُكُمَا وَاحِدٌ، جِئتَنِي يَا عَباسُ، تَسأَلُنِي نَصِيبَكَ مِنَ ابنِ أَخِيكَ، وَجَاءَنِي[/rtl]
[rtl]هَذَا - يُرِيدُ عَلِيا - يُرِيدُ نَصِيبَ امرَأَتِهِ مِن أَبِيهَا، فَقُلتُ لَكما: إِن رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ قَالَ : » لاَ نُورَثُ مَا تَرَكنَا صَدَقَةٌ". [/rtl]
[rtl]فائدة: فاطمة الزهراء عليها السلام طلبت إرث أبيها من أبي بكر و هي لا تعلم أنه لا يحق لها, العباس بن عبد المطلب يطلب إرث بن أخيه و هو لا يعلم أنه لا يحق له ذلك, قام أبوا بكر بإخبارهما أنه سمع من رسول الله الحديث المذكور سابقا , فاطمة الزهراء عليها السلام و العباس لم يقتنعا بقول أبو بكر , يعني المختصر المفيد يعتبران أبا بكر أنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم , الدليل أن حتى علي عليه السلام و العباس نفسه عاودا طلب الإرث من عمر بن الخطاب بعد وفاة أبو بكر [/rtl]
[rtl]فهل بعد الحق إلا الضلال , [/rtl]