لقد قام آل سعود بتدمير لمعظم تراث النبي والصحابة والمسلمين في الأماكن المقدسة.. ولو خضنا في البحث عما دمروه من آثار إسلامية دينية تاريخية في الجزيرة العربية لعجزنا عن إحصائها، ولكن نقول على سبيل المثال، هدم آل سعود البيت الذي ولد فيه النبي العربي محمد بمكة،
بيت السيدة خديجة زوجة النبي،
بيت أبي بكر الصديق،
البيت الذي ولدت فيه فاطمة بنت الرسول،
بيت حمزة بن عبد المطلب،
بيت الأرقم أول بيت كان يجتمع به الرسول مع أصحابه، وفي هذا البيت أعلن عمر بن الخطاب إيمانه برسالة محمد، كما هدم آل سعود
قبور شهداء مكة وبعثروا رفاتهم، وكذلك
هدموا مكان العريش «التاريخي» الذي نصب للنبي العربي، و
البيت الذي ولد فيه علي بن أبي طالب والحسن والحسين،
وبقيع الغرقد في المدينة المنورة حيث يرقد المهاجرون والأنصار من صحابة محمد وبعثروا رفاتهم،
القبة التي تظلل وتضم جثمان صاحب الرسالة المحمدية محمد بن عبد اللـه ونبشوا ضريحه، لكنهم توقفوا حينما وقف الشعب وبعض العلماء الصالحين من شعبنا ومن البلاد الإسلامية كافة رافضين هذه الإجراءات وخرجوا في التظاهرات،
وسرق آل سعود الذهب الموجود في القبة، وحالما دخل جند الاحتلال السعودي مكة المكرمة، اتجهوا لتدمير كل ما هو ورق… وكل ما هو
كتب، وكل ما هو وثائق وصور، وكل ما هو تاريخي… من ذلك على سبيل المثل ما ارتكبوه «بالمكتبة العربية» التاريخية العلمية التي احرقوها، وهي التي تعد من أثمن المكتبات في العالم قيمة تاريخية، إذ لا تقدر بثمن أبدا، لقد كان بهذه المكتبة
(60000) كتاب من الكتب النادرة الوجود، وفيها
(40000) مخطوطة نادرة الوجود من مخطوطات «جاهلية» خطت كمعاهدات بين طغاة قريش واليهود تكشف الغدر اليهودي وعدم ارتباط اليهود بالدين والوطن من قديم الزمان وتكشف مؤامرات اليهود على الرسول محمد، وفي هذه المكتبة وغيرها من مكتبات المدينة التي احرقها ودمرها آل سعود بعض المخطوطات المحمدية التي كتبت بخط النبي محمد وبخط علي بن أبي طالب وأبي بكر وعمر وخالد بن الوليد وطارق بن زياد وعدد من الصحابة، لقد احرقوا كل الوثائق التي تهتم بالأشراف الذين هم من سلالة الرسول الكريم. لقد أراد آل سعود بذلك ألا يبقى أي أثر يذكر تاريخنا، وألا يبقى للعرب من تاريخهم إلا الاسم السعودي المزيف المهين.