شكرا ، وزير الأوقاف على تفهمكم

بتاريخ 23/02/2010 ، استضاف البرنامج المشهور " حــــوار " الذي تقدمه القناة المغربية الأولى ، وزير الأوقاف و الشؤون الاسلامية الاستاذ احمد التوفيق ؛ و كان موضوع البرنامج " الحقل الديني في المغرب " ناقش فيه جناب الوزير عدة مواصيع ـــ السلفية ، الفتوى ، التنصير ، التشيع ـــ يهمنا منها على الخصوص موضوع " التشيع " .
لا شك ان كل من تتبع البرنامج لاحظ ان جناب الوزير كان معتدلا في كلامه عن الشيعة و التشيع ، بخلاف منشطي البرنامج ـــ ثلاثة أشخاص + معد البرنامج ـــ الذين كانوا يعتبرون التشيع خطرا يهدد امن المجتمع و يخوفون منه و كأنه غول سيبتلع الجميع .
فكم كان جناب الوزير رائعا حين اجاب هؤلاء و قال بكل وضوح : " سنتعايش مع الشيعة " و اردف قائلا : " يجب التفريق بين الشيعة و من يستعمل الشيعة لاهداف سياسية " ، و أضاف : " ان تكون لك عقيدة شيئ ( يقصد التشيع ) و ان تستعملها لبرنامج سياسي شيئ آخر " .
هذا الكلام و هذه التصريحات لم تعجب احد منشطي البرنامج ، فأثار كمن يصطاد في الماء الوسخ موضوع " التقية " و لسان حاله يقول ان الشيعة لا يؤمن لهم جانب ، فكان جواب جناب الوزير مرة أخرى كافيا شافيا ، حين ألقمه بيتا من الشعر يقول : " و مهما تكن عند امرئ من خليقة +++ و ان خالها تخفى على الناس تعلم " .
هذا كلام وزير الأوقاف و الشؤون الاسلامية ، الوزير الخبير في الشأن الديني في المغرب ، اما ما تكتبه الصحافة و ما تتداوله الاحزاب السياسية و تروج له ، ما هو الا مزايدات سياسية ليس الا .
فهل بعد هذا ، يدعي احدهم ان التشيع يشكل خطرا على امن ةالبلاد و يهدد العباد ؟؟؟؟ أو ان الشيعة تثير مشاكل عقدية للأهداف سياسية ؟؟؟؟
فقد سبق ان اعتقل الشيعة و استنطقوا!!!
فهل وجدوا غير مؤمنين و مواطنين خلص صالحين ؟؟؟؟
و صودرت كتبهم !!!
فهل وجدوا كتبا غير مفاتيح الجنان و كتبا دينية و ثقافية ؟؟؟؟
ان الشيعة في المغرب ، هم مواطنون مغاربة حتى النخاع ، مسلمون ، مؤمنون ،لا يريدون الا ان يعترف بهم كمسلمين ، و بمدهبهم كمذهب اسلامي ، و يعيشون في سلام في بلدهم المغرب و تحت راية ملكهم و ضامن حرياتهم و حقوقهم أمير المؤمنين جميعا سنة و شيعة .
و قد جاء من ينصفهم
و نحن اذ نشكرجناب الوزير على تفهمه و انصافه ، نؤكد له ــ ان كان في حاجة الى تأكيد ــ ان لا خوف من الشيعة
و ختاما ، يبقى الكلام الفصل لصاحب الاختصاص الخبير في الشأن الديني و هو جناب وزير الأوقاف و الشؤون الاسلامية الذي قال عن علم و بينــة : " سـنـتـعـايــش مــع الـشــيــعـــة " ، فماذا بعد الحق الا الضلال .
و الحمد لله رب العالمين .