ما بعد محاولة فتح الكويتيين الأندلس

على اثر عرض مسلسل الرسوم المتحركة " بوقتادة و بونبيل " على قناة " الوطـن " الكويتية ، و ما أثاره من ردود افعال محتجة و منددة لاسائته لبلدنا المغرب و للمغاربة عموما .
انتفض المغاربة على اختلاف توجهاتهم ، فكانت لهم احتجاجات و تنديدات على هذا العمل المشين ، في طليعتها ما نشره موقع الشيعة المغاربة " شخصيات الثقلين " بعنوان " محاولة الكويتيين فتح الأندلس .. ما بعد ؟ " لكاتبه الأخ ياسر الحراق .
و استمرت تداعيات هذا العمل ، الى ان اضطرت وزارة الخارجية الكويتية الى تقديم اعتذار رسمي و التعبير عن اسفها الشديد لما تضمنه البرنامج من اساءات الى المغرب .
الى هنا كل شيئ عادي
اساءة ـ تنديد ـ اعتذار
لــكـــــــن ، الغير عادي ، هو ان تطلع لنا جريدة وطنية (1) بخبر مفاده ان قرصانا مغربيا(النابستر المغربي ) اخترق الديوان الأميري الكويتي كرد فعل على الرسوم المتحركة ... و كيله عدة اتهامات و اهانات للكويتيين و للقناة التي بثت المسلسل و التي وصفها بأنها " قناة شيعية و ممولة من ايران و تتصف بزرع الفتنة بين السنة و الشيعة " هــكــــذا ؟؟؟
لقد حاولت جاهدا ان افهم عن اي فتنة يتحدثون ، فلم أوفق .
على اي حال ،
اذانحن تجاوزنا حقيقة ان ايران و التشيع اصبحتا شماعة تعلق عليها اخطاء الآخرين
و اذا نحن فرضنا ان هذا الكلام للقرصان ــ و انا أشك في ذلك ــ ، يبقى سؤال يطرح نفسه :
ــ ما الداعي أو ما الهدف من انزاله بجريدة وطنية ؟؟؟ و في هذا الوقت بالذات ؟؟؟


(1)جريدة " المساء " عدد 1221 ليوم 24/08/2010

الأخ مصطفى حفظه الله، بعدما اطلعتنا على المصدر هل بإمكانكم نقل المقال كما جاء في المساء بتمامه. على ما أظن إنه إذا ارسلنا هذا المقال للمساء إلى شخصيات الثقلين فقد نحصل على ردود من الكتاب أمثال السيد احميدان أو السيد هاني أو الحراق مثلاً. فكما تلاحظون، فإن المذكورين خاصةً ردوا كثيراً من الشبهات و لهم صوت مسموع من الناحية الصحافية و بارك الله فيكم وفيهم والسلام