اشار اية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي، في بداية درسه لبحث خارج الفقه في مسجد أعظم قم، إلى بداية أسبوع الوحدة، وأضاف : " ينبغي أن تنتقل مسألة الوحدة الإسلامية من مرحلة المحاضرات إلى خطوات عملية ".
وتابع سماحته : " يجب على مسلمي العالم الإسلامي ـ سنة وشيعة ـ التأكيد على نقاط الاتفاق والوئام بينهما ليتسنى لهم مواجهة العدو،وعدم السماح له بمساسها ".
الى ذلك اشار المرجع الديني الكبير إلى نقاط الاشتراك بين الشيعة والسنة في المسائل العقائدية والدينية، وقال : " المسلمون في العصر الراهن بالإضافة إلى ثقافتهم الغنية يتمتعون بمصادر غنية من الطاقة، وفي حال تمّ توحيد الصفوف لن يسمح العدو لنفسه أن يهيمن على البلاد الإسلامية ".
واكد اية الله مكارم الشيرازي قائلاً : " الوحدة الإسلامية تعني التأكيد على نقاط الاشتراك والدفاع عنها في مقابل العدو، ولا تعني الوحدة أبداً تنازل الطرفين عن اعتقاداتهم ومتبنياتهم ".
وتابع سماحته : " ينبغي أن ينتبه أخواننا من أهل السنة إلى أن الشيعة عندما يمدّون يد الصداقة إليهم يتطلب الموقف منهم مدّ أيديهم للصداقة مع الشيعة، وذلك أن المحبة من جهة واحدة غير مجدية، ويجب كما يقتدي الشيعي في الصلاة بالسني ينتهج السني الأسلوب نفسه ".
وقال المرجع الديني الكبير : " تضمّ نسبة كبيرة من المكتبات الشيعة كتباً لأهل السنة، وعليهم أن يسمحوا بإضافة الكتب الشيعية بالمقدار الوافي إلى مكتباتهم، فليس من الصحيح أن يقتصر الأمر على تنازلات شيعية لا يقابلها تنازلات من الطرف الآخر ".
و اشار اية الله مكارم الشيرازي في ختام كلمته على وجود عناصر متعصبة من الجانبين الشيعي والسني، وأضاف : " على الطرفين أن لا يصغوا الى دعوات لمتعصبين، ويسعوا إلى انتهاج العمل المشترك ".
منقول