اثار اقدام مجموعة من الاخوة المؤمنين الموالين على انشاء موقع الكتروني لدعم رؤى و محاضرات الشيخ ياسر الحبيب ، اسموه
هيئة شيعة طنجة " ، ضجة داخل الوسط الشيعي الطنجي "
فصدرت بلاغات و ردود بين مؤيد و معارض ، و كاد النقاش بين الطرفين ان يخرج عن المؤلوف و يتعداه الى الاتهامات و التراشق بالكلمات ... بل كاد يصل الى انتهاك حرمة المراجع دام ظلهم جميعا ... و يتحول الى حرب مرجعيات
اذا رجعنا الى الموضوع ، تبين انه لا يستحق كل هذه الضجة ، كل ما هنالك ، ان مجموعة من الشباب اعجبوا بالشيخ ياسر الحبيب و تبنوا رؤاه و منهجه ، فأنشئوا موقعا الكترونيا لمناصرته و تبني افكاره بعد ان اصدروا بيانا ؛ هذا البيان رد عليه طرف ثاني ، و هكذا توالت البلاغات و الردود
فاذا سلمنا ان منهج العمل و التعريف بالمذهب ـ اي مذهب ـ يختلف باختلاف الرؤى و القناعات
و اذا ما تجاوزنا مسألة اختلاف المنهج لدى كلا الطرفين ، اذ يرمي منهج الشيخ الحبيب الى صدم المتلقي و هزه هزا ، في حين يفضل الطرف الثاني دغدغة مشاعر هذا الأخير و مخاطبته بلطف ، مع ملاحظة ان الكل يسعى الى التعريف بمذهب اهل البيت عليهم السلام و نصرتــــه
فسنجد ان الخلاف بين الطرفين ينصب على الشكليات اساسا ، من قبيل " تمثيلية شيعة طنجة " ، " نسبة هذا التمثيل " ا
و اذا ما اقتنعنا ان مسألة الشكليات هذه قد حسم فيها قبلا بكلمة " افراد من الشباب الطنجاوي " التيجاءت في البيان فرفعت الحرج و أزالت الخلاف
فسيتأكد لنا انه (الخلاف) لا ينصب على الجوهر ، اذ لا يختلف اثنان في حرية ة أحقية هؤلاء الشباب في اختيار منهج عمل يتماشى و طموح و حماسة الشباب الذي قد يغلب عليهم الحيوية و الاندفاع ، لـــكـــــــــن ؛ بما ان الجميع يركب السفينة ذاتها (1) حق
ايضا للطرف الثاني الذي يغلب عليه الروية و التمهل ، العمل على تفاذي احزمة التكفيريين و كذا مطرقة المخزن التي قد تنتهز هذه الفرصة الذهبية (2) لتهوي على رؤوس الجميع ، بادئة بالرؤوس اليانعة و هي رؤؤس الرموز ؛ هذا مع التأكيد ان لا وصاية لأحد على آخر ، و ان النصح و التكامل مطلوبين
و بين الطرف الأول و الطرف الثاني ، بقي طرف ثالث يكتوي بنار هذا الخلاف الذي كاد يشعل نار الفتنة بين الاخوة (3)ا
هذا الطرف الثالث ، الذي فضل ان يكون داعيا صامتا (4) ، فاختار العمل بصمت ، و ارتأى بخصوص الموضوع ان يلتزم السكوت و الحياد و ان لا ينصر طرفا على حساب طرف آخر ، محسنا الظن و معتبرا ان كلا الطرفين على حق ، واضعا كل شخص في مكانه و رتبته ، معترفا بحقه و فضله ؛ اذ لكل مقام مقال (5)ا
و حتى لا نصب زيتا ، لن نخوض في الخطأ و من أخطأ ، و لن نستعمل مبرر اجتهد فأخطأ ، اذ لا مخطئ و كل طرف استعمل حقه و ما يمليه عليه ضميره
هذا الطرف يرى ان هذا الخلاف يشكل ظاهرة صحية ــ ما لم يتجاوز الحد المعقول ــ تنم عن نضج الشيعة ببلدنا العزيز (6) ، و تبرهن عن مدى تفانيهم و عملهم من أجل التعريف بمذهب اهل البيت عليهم السلام ، كل على شاكلته و حسب قناعاته و وفــــقـــــا لمنهجـه (7) ، محذرا في الوقت نفسه من الفتنة التي تحاك بأيدي خارجية مغرضة ، تهدف الى ضرب الشيعة من الداخل . و موجها نداءا الى كل شيعة طنجة و المغرب على اختلاف قناعاتهم و على اختلاف مرجعياتهم ، طالبا منهم التكثل و الاتحاد و التحلي بالحكمة مع تحمل المسؤولية ، و عدم هدر قوتهم و طاقاتهم (
في نقاشات هم في غنى عنها
لقد آن الأوان لنطوي هذه الصفحة و نفتح صفحة جديدة بيضاء ناصعـــة
و ختاما ، و نحن نعيش اجواء عيد الله الأكبر ، عيد الغدير الأغـر ، نرجوا ان تكون احتفالاتنا بهذا العيد ، انطلاقة لنا جميعا نحو غد مشرق في وطننا الغالي المغرب بلد الأولياء و الشرفاء
و مرة أخرى ، لنطو هذه الصفحة اكراما لامامنا صاحب العيد
و كل عام و شيعة طنجة بألف ألف ألف خــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــر
الـهــوامـــش
ـــ هي سفينة النجاة و تصدق ايضا على السفينة التي اصاب بعضهم اعلاها و بعضهم اسفلها . الحديث
ـــ " شيعة طنجة يؤسسون موقعا الكترونيا للدفاع عن افكار رجل دين شيعي متطرف " هكذا عنونت المجلة الالكترونية " طنجة نيوز" خبر انشاء الموقع . و مما جاء في الخبر "في خطوة استفزازية غير مسبوقة اقدم مجموعة .......و تضم محتوياته (اي الموقع) دفاعا صريحا عن افكار رجل الدين الشيعي المقيم في لندن من خلال نشر مواد دعائية سمعية بصرية تروج للأفكار التي تصنف من طرف مختلف المراقبين بكونها متطرفة ، منها على سبيل المثال لا الحصر المس الصريح بالصحابة رضي الله عنهم بالاضافة الى مواد بالموقع مسيئة الى عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها " ا
لاحظ كيف استغلوا الخبربخبث و كيف استثمروه لاثارة الضغائن و الفتنا
ـــ " انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون " . الحجرات 10
ـــ " كونوا لنا دعاة صامتين " الامام الصادق عليه السلام
ـــ كل في منزلته ، رموزنا فوق الرأس و العين ، الاستاذ الجليل عصام غني عن كل تعريف ، و الأخ العزيز الفاضل ياسر نحترمه و نجله ، و نشهد له بنشاطه في خدمة مذهب اهل البيت عليهم السلام
ـــ لاحظ كيف ان النقاش ظل محصورا بين شيعة طنجة فقط
ـــ " قل كل يعمل على شاكلته " الاسراء 84
ـــ " و لا تنازعوا فتفشلوا و يذهب ريحكم و اصبروا ان الله مع الصابرين " الانفال 46