هل قرآننا محرف؟؟؟؟

هل نقول حقا بأن القرآن محرف؟

قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيم حَمِيد)

يقول بعض أئمتنا من الشيعة :أن القرآن التام سيأتي به المهدي عليه السلام فهل يرضى الله سبحانه أن نعيش في ظلال طيلة عقود منذ طلوع دعوة الإسلام و حتى خروج الإمام المهدي؟
ألا نستحق ونحن عباد الله أن نعرف الكتاب كاملا ؟
ألم ينزل القرآن هاديا للناس مبينا لهم عقائدهم و شرائعهم فماذا أنزل الله في الكتاب الذي سيأتي به المهدي؟ هل فيه تشريعات أخرى غير التي عندنا؟
و إذا لم يسلم القرآن من النقص فيه كما يقول الشيخ الطبرسي بأن الوحي المنزل قد تم تحريفه فكيف نفتخر بأن كتابنا هو الكتاب السماوي الوحيد الذي لم يحرف و لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ؟

ذكر الشيخ النوري الطبرستاني في أول الرسالة الجوابية على محمود الطهراني ما معناه : "أن الاعتراض مبنى على المغالطة في لفظ التحريف فإنه ليس مرادي من التحريف التغيير والبديل بل خصوص الإسقاط لبعض المنزل المحفوظ عند أهله وليس مرادي من الكتاب القرآن الموجود بين الدفتين فإنه باق على الحالة التي وضع بين الدفتين في عصر عثمان لم يلحقه زيادة ولا نقصان بل المراد الكتاب الإلهي المنزل".
وقال: أنى أثبت في هذا الكتاب أن هذا الموجود المجموع بين الدفتين كذلك باق على ما كان عليه في أول جمعه كذلك في عصر عثمان ولم يطرء عليه تغيير وتبديل كما وقع على سائر الكتب السماوية فكان حريا بان يسمى (فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب) فتسميته بهذا الاسم الذي يحمله الناس على خلاف مرادي خطأ في التسمية لكني لم أرد ما يحملوه عليه بل مرادي إسقاط بعض الوحي المنزل الإلهي وان شئت قلت اسمه (القول الفاصل في إسقاط بعض الوحي النازل) وطبع (فصل الخطاب) بطهران .

في ما يلي اخوتي مجموعه من اقوال معظم علماء الشيعه وان صح القول كلهم وهي مسألة وردت في أمهات الكتب لدى الشيعة فهي عقيدة أساسية في المذهب ألا وهي القول بـ: " تحريف القرآن
وخلاصة هذه العقيدة أن القرآن الموجود الآن محرف ومغير ومبدل . وهو على غير الصورة والهيئة التي أنزله الله – سبحانه وتعالى – بها


النص الأول : من كلام القمي في تفسيره (1/10) حيث قال :

وأما ما هو خلاف ما أنزل الله فهو قوله "{ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله }" فقال أبو عبدالله عليه السلام لقارئ هذه الأية : " خير أمة " ، يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهما السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله ؟ فقال : إنما نزلت "{ كنتم خير أئمة أخرجت للناس }" ألا ترى مدح الله لهم في أخر الآية : تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ".

ومثله آية قرئت على أبي عبدالله عليه السلام : "{ الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً }" فقال أبو عبدالله عليه السلام : لقد سألوا الله عظيماً أن يجعلهم للمتقين إماماً . فقيل له : يا أبن رسول الله كيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت "{ الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعل لنا من المتقين إماماً }".

وقوله :"{ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله }" فقال أبو عبدالله : كيف يحفظ الشئ من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه ؟ فقيل له : وكيف ذلك با أبن رسول الله ؟ فقال : أنما نزلت "{ له معقبات من خلفه ورقيب من يديه يحفظونه بأمر الله }" ومثله كثير .

وأما ما هو محرف فهو قوله "{ لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون }" وقوله :" يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته{}".

وقوله :"{ إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم }" وقوله :"{ وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون }" وقوله :"{ ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت }".


النص الثاني : في الكافي أيضاً (1/441) :

عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : ( ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء )


النص الثالث
ذكر الكاشاني في مقدمة تفسيره الصافي (1/32) بعد ذكر ما يفيد تحريف القرآن ونقصه من قبل الصحابة قال ما يلي : ( المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم على عليه السلام في كثير من المواضع ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وسلم غير مرة ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ومنها غير ذلك وأنه ليس على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم وبه قال علي بن إبراهيم القمي .


النص الرابع: قال نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ج 2 ص 363 :

" فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير ؟ قلت : قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن، الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرأ ويعمل بأحكامه



النص الخامس: قال النوري الطبرسي في كتابه " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) ص 31 :

" قال السيد الجزائري ما معناه أن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن "

نجد كل هذا في مراجع الشيعة فلم يقول أئمتنا إذا واجهوا علماء السنة بأن القرآن غير محرف و بأنهم لا يقولون بالتحريف .. فهل هناك تحريف أم لا؟ و هل نصدق أئمتنا عند مناظرة السنة أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟ انا في حيرة !!!!!
هل انكار التحريف تقية أم عقيدة؟؟؟؟؟؟ و ماهي المصلحة التي تقتضي بالقول بتحريف القرآن و ماهي المصالح التي تقتضي التقية أمام أهل السنة و القول بأنه غير محرف و نحن نعتقد غير هذا؟؟؟؟؟؟؟؟

فهل يعقل أن يقول الله في كتابه "(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ثم يعجز عن حفظه ..و إن لم يكن الكلام الموجود بين دفتي المصحف محرفا كما يقول الشيخ الطبرسي فكيف نفسر كلام الشيخ القمي في تغيير الآيات؟؟؟؟؟؟؟
ايهما اصدق؟؟؟؟؟
فإذا كان الله سبحانه وتعالى تعهد بحفظ هذا الكتاب، أفهل يمكن أن تطال يد التحريف هذا الكتاب ؟
إضافة إلى أنّ القرآن الكريم لم يكن متروكاً أو منسيّاً حتى يأتي شخص ويضيف أو ينقص منه شيئاً. فكتّاب الوحي قد إزداد عددهم من أربعة عشر إلى أربعمائة شخص، وكانوا يقومون بتدوين وضبط كلّ آية بمجرّد نزولها، ووصل عدد حفّاظ القرآن الكريم في عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله)إلى المئات، حيث كانوا يحفظون كلّ آية حين نزولها.
أسئلة كثيرة!!!!

النصارى يقولون بأن قرآن المسلمين محرف استنادا لقول ائمتنا !!!!! فهل نرضى بهذا و بالطعن في قرآننا ؟؟؟؟؟؟؟

اللهم صلي على محمد و آله الكرام

موضوع مهم بارك الله فيك أخي.
ما أعرفه والله أعلم أن المصحف الموجود بين أيدينا غير محرف ولا يمكن أن يكون، فالله تعالى تكفل بحفظه.نعم كانت هناك عدة محاولات لتحريفه بدس سور فيه كسورتي عمرـسورتي الحفد والخلع -؛ومحاولات بعض"الصحابة"حذف المعوذتين من القرآن و القول بأنهما ليسا منه!!!حتى البخاري فهو في صف المشككين فيهما!وقد قال عمر: ضاع من سورة الأحزاب ثلثاها ! وقالت عائشة: نصفها.
أما النسخة الحالية فهي نسخة علي عليه السلام وهي النسخة التي كتبوا عنها مصحف عثمان;مادام علي عليه السلام هو الذي سعى في توحيد نسخة القرآن ، وهو الذي أعطى عثمان النسخة التي كتبها سماعاً من فم رسول الله صلى الله عليه وآله,
وعليه ، لا بد من حمل ما ورد في رسالة عثمان إلى الأمصار من نسبة النسخة إلى عائشة ، أنه قول سياسي لغرض من الأغراض.
اللهم صل على محمد و ال محمد