المشرف العام المدير
تاريخ التسجيل : 16/08/2009 عدد المساهمات : 1175 العمر : 55 الموقع : http://al-ofeq.blogspot.com/
| موضوع: قصة معمر المغربي الثلاثاء 16 فبراير 2010, 21:07 | |
| ذكر أخبار المعمرين لرفع استبعاد المخالفين عن طول غيبة مولانا القائم صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين :
مجالس الشيخ : عن المفيد ، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور قال : حدثني أبوبكر المفيد الجرجرائي في شهر رمضان سنة ست وسبعين وثلاثمائة قال : اجتمعت مع أبي عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن العوام بمصر في سنة ست عشر و ثلاث مائة وقد ازدحم الناس عليه حتى رقي به إلى سطح دار كبيرة كان فيها ومضيت إلى مكة ولم أزل أتبعه إلى مكة إلى أن كتبت عنه خمسة عشر حديثا و ذكر أنه ولد في خلافة أبي بكر عتيق بن أبي قحافة وأنه لما كان في زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام خرجت ووالدي معي أريد لقاءه فلما صرنا قريبا من الكوفة أو الأرض التي كان بها عطشنا عطشا شديدا في طريقنا وأشرفنا على التلف وكان والدي شيخا كبيرا فقلت له : اجلس حتى أدور الصحراء أو البرية فلعلي أقدر على ماء أو من يدلني عليه أو ماء مطر . فقصدت أطلب ذلك فلم ألبث عنه غير بعيد إذ لاح لي ماء فصرت إليه فإذا أنا ببئر شبه الركية أو الوادي فنزعت ثيباي واغتسلت من ذلك الماء وشربت حتى رويت وقلت : أمضي وأجئ بأبي فانه قريب مني فجئت إليه فقلت : قم فقد فرج الله عز وجل عنا وهذه عين ماء قريب منا فقام فلم نر شيئا ولم نقف على الماء و جلس وجلست معه ولم يضطرب إلى أن مات واجتهدت إلى أن واريته وجئت إلى مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه ولقيته وهو خارج إلى صفين وقد أخرجت له البغلة فجئت وأمسكت له الركاب فالتفت إلي فانكببت اقبل الركاب فشجني في وجهي شجة . قال أبوبكر المفيد : ورأيت الشجة في وجهه واضحة . ثم سألني عن خبري فأخبرته بقصتي وقصة والدي وقصة العين فقال : عين لم يشرب منها أحد إلا وعمر عمرا طويلا فابشر فانك تعمر وما كنت لتجدها بعد شربك منها وسماني بالمعتمر . قال أبوبكر المفيد : فحدثنا عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام بالأحاديث وجمعتها ولم تجتمع لغيري منه وكان معه جماعة مشايخ من بلده وهي طنجة . فسألتهم عنه فذكروا أنهم من بلده وأنهم يعرفونه بطول العمر وآباؤهم وأجدادهم بمثل ذلك واجتماعه مع مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وأنه توفي في سنة سبع عشر وثلاث مائة . أقول : روى الكراجكي ره في كنز الفوائد هذا الخبر بطوله مع الاخبار التي رواها أبوالدنيا عن الشريف طاهر بن موسى الحسيني ، عن ميمون بن حمزة الحسيني ، عن المعمر المغربي ، وعن أسد بن إبراهيم السلمي والحسين بن محمد الصيرفي البغدادي معا عن أبي بكر محمد بن محمد المعروف بالمفيد الجرجرائي ، عن علي بن عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن عوام البلوي من مدينة بالمغرب يقال لها : مزيده . يعرف بأبي الدنيا الاشج المعتمر إلى آخر مامر من قصصه وما أوردناه من رواياته في كتاب الفتن وغيره . ثم ذكر رحمه الله قصة رجل آخر يعرف بالمعمر المشرقي وقال : هو رجل مقيم ببلاد العجم من أرض الجبل يذكر أنه رأى أمير المؤمنين عليه السلام ويعرفه الناس بذلك على مر السنين والاعوام ويقول : إنه لحقه مثل ما لحق المغربي من الشجة في وجهه وأنه صحب أمير المؤمنين عليه السلام وخدمه . وحدثني جماعة مختلفو المذاهب بحديثه وأنهم رأوه وسمعوا كلامه منهم أبوالعباس أحمد بن نوح بن محمد الحنبلي الشافعي حدثني بمدينة الرملة في سنة إحدى عشرة وأربعمائة قال : كنت متوجها إلى العراق للتفقه فعبرت بمدينة يقال لها سهرورد من أعمال الجبل قريبة من زنجان وذلك في سنة خمسين وأربعمائة فقيل لي إن هنا شيخا يزعم أنه لقي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلو صرت إليه لكان ذلك فائدة عظيمة قال : فدخلنا عليه فإذا هو في بيته لعمل النوار وإذا هو شيخ نحيف الجسم مدور اللحية كبيرها وله ولد صغير ولد له منذ سنة . فقيل له : إن هؤلاء قوم من أهل العلم متوجهون إلى العراق يحبون أن يسمعوا من الشيخ ماقد لقي من أمير المؤمنين عليه السلام فقال : نعم ، كان السبب في لقائي له أني كنت قائما في موضع من المواضع فإذا بفارس مجتاز فرفعت رأسي فجعل الفارس يمر يده على رأسي ويدعو لي فلما أن عبر اخبرت بأنه علي بن أبي طالب عليه السلام فهرولت حتى لحقته وصاحبته . وذكر أنه كان معه في تكريت وموضع من العراق يقال له تل فلان بعد ذلك وكان بين يديه يخدمه إلى أن قبض عليه السلام فخدم أولاده . قال لي أحمد بن نوح : رأيت جماعة من أهل البلد ذكروا ذلك عنه وقالوا : إنا سمعنا آباءنا يخبرون عن أجدادنا بحال هذا الرجل وأنه على هذه الصفة وكان قد مضى فأقام بالاهواز ثم انتقل عنها لاذية الديلم له وهو مقيم بسهرورد . وحدثني أبوعبدالله الحسين بن محمد بن القمي رحمه الله أن جماعة كانوا حدثوه بأنهم رأوا هذا المعمر وشاهدوه وسمعوا ذلك عنه وحدثني بحديثه أيضا قوم من أهل سهرورد ووصفوا لي صفته وقالوا هو يعمل الزنانير . قال السيد المرتضى قدس الله روحه في كتاب الغرر والدرر : أحد المعمرين الحارث بن كعب بن عمرو بن وعلة بن خالد بن مالك بن أدد المذحجي ومذحج هي ام مالك بن أدر نسب ولده مالك إليها وإنما سميت مذحج لانها ولدت على أكمة تسمى مذحجا وهي مدلة بنت ذي مهجشان قال أبوحاتم السجستاني : جمع الحارث ابن كعب بنيه لما حضرته الوفاة ، فقال : يابني قد أتت علي ستون ومائة سنة ما صافحت يميني يمين غادر ، ولا قنعت نفسي بخلة فاجر ، ولا صبوت بابنة عم ولا كنة ، ولا طرحت عندي مومسة قناعها ، ولا بحت لصديق بسر ، وإني لعلى دين شعيب النبي عليه السلام وما عليه أحد من العرب غيري وغير أسد بن خزيمة وتميم بن مر فاحفظوا وصيتي وموتوا على شريعتي إلهكم فاتقوه يكفكم المهم من أموركم و يصلح لكم أعمالكم وإياكم ومعصيته لا يحل بكم الدمار ويوحش منكم الديار . يابني كونوا جميعا ولا تتفرقوا فتكونوا شيعا ، وإن موتا في عز خير من حياة في ذل وعجز ، وكل ماهو كائن كائن وكل جميع إلى تباين ، الدهر ضربان فضرب رخاء وضرب بلاء ، واليوم يومان فيوم حبرة ، ويوم عبرة ، والناس رجلان فرجل لك ورجل عليك . تزوجوا الاكفاء وليستعملن في طيبهن الماء و تجنبوا الحمقاء فان ولدها إلى أفن مايكون ألا إنه لا راحة لقاطع القرابة وإذا اختلف القوم أمكنوا عدوهم منهم ، وآفة العدد اختلاف الكلمة ، والتفضل بالحسنة يقي السيئة ، والمكافا بالسيئة الدخول فيها والعمل السوء يزيلل النعماء ، وقطيعة الرحم تورث الهم وانتهاك الحرمة يزيل النعمة ، وعقوق الوالدين يعقب النكد ، و يمحق العدد ، ويخرب البلد ، والنصيحة تجر الفضيحة ، والحقد يمنع الوفد ، و لزوم الخطيئة يعقب البلية ، وسوء الرعة يقطع أسباب المنفعة والضغائن تدعو إلى التباين . ثم أنشأ يقول : أكلت شبابي فأفنيته وأنضيت بعد دهور دهورا ثلاثة أهلين صاحبتهم فبادوا وأصبحت شيخا كبيرا قليل الطعام عسير القيام قد ترك الدهر خطوي قصيرا أبيت اراعي نجوم السماء اقلب أمري بطونا ظهورا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحار الانوار مجلد: 47 من ص 263 سطر 19 الى ص 271 سطر 18 قوله : " ولا صبوت بابنة عم ولا كنة " الصبوة رقة الحب والكنة امرأة ابن الرجل وامرأة أخيه ، وقوله : " فيوم حبرة ويوم عبرة " فالحبرة الفرح والسرور والعبرة تكون من ضد ذلك لان العبرة لاتكون إلا من أمر محزن مولم فأما " الافن " فهو الحمق يقال : رجل أفين إذا كان أحمق ، ومن أمثالهم وجدان الرقين يغطي على أفن الافين أي وجدان الماء يغطي على حمق الاحمق وواحد الرقين رقة وهي الفضة . فأما قوله : النصيحة تجر الفضيحة ، فيشبه أن يكون معناه أن النصيح إذا نصح من لا يقبل النصيحة ، ولا يصغي إلى موعظته فقد افتضح عنده لأنه أفضى إليه بسره ، وباح بمكنون صدره . فأما سوء الرعة فانه يقال : فلان حسن الرعة والتورع أي حسن الطريقة .
راجع : بحار الانوار ج 51
| |
|
الزمزمي الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 10/02/2010 عدد المساهمات : 383 العمر : 44 الموقع : http://www.alshirazi.com
| موضوع: رد: قصة معمر المغربي الأربعاء 17 فبراير 2010, 13:00 | |
| | |
|