المشرف العام المدير
تاريخ التسجيل : 16/08/2009 عدد المساهمات : 1175 العمر : 55 الموقع : http://al-ofeq.blogspot.com/
| موضوع: أشهر علماء النسب المغاربة يقرون بولادة الإمام المهدي السبت 01 مايو 2010, 00:46 | |
| ياسر الحراق الحسني الاثنين 26 أبريل 2010 إنه لمن عظيم الأمور ودواعي الأمل والسرور أن نجد بين المسلمين أناس يتحلون بالإنصاف. أناس يمارسون دورهم العلمي التخصصي من دون إنحياز. في زمن كثرت فيه الأقلام وقل فيه الأعلام و صار فيه الهدف من الكلام هو الكلام. في زمن كهذا نجد أشهر علماء النسب في المغرب يستعملون معاييرهم العلمية دون استكبار أو عصبية، دون اعتبار لمرض الطائفية، يقرون بعد بحث طويل و جهد جليل أن الإمام الحسن العسكري ثبت أنه كان له ولد إسمه محمد والذي هو الثاني عشر من أئمة الشيعة الإثني عشرية. ا
ذكر النسابة المغربي المريني العياشي في كتابه :"الفهرس في عمود نسب الأدارسة" ما ننقله هنا حرفياً عند ترجمة محمد بن الحسن العسكري :" محمد بن الحسن بن علي إختفى سنة ٢٦٥ هجرية ولا زال انصاره ينتظرونه إلى الآن وأنه سيظهر ويملأ الأرض عدلاً ولذا سمي الإمام المنتظر،كما يعتقدون "١. وقول النسابة كما يعتقدون هنا انما هو في تفاصيل الغيبة وليس في حقيقة ولادة الإمام الثاني عشر عج. ودليلنا على هذا كون النسابة لم ينفي ولم يشكك في ولادته لا قبل ولا بعد فصل ترجمته، وكأنه يرسلها إرسال المسلمات ولم يذكر حتى الأقوال الشاذة النافية لذلك.
وذكر النسابة الحاج الطاهر بن عبد السلام اللهيوي في : "كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين " في ترجمة الإمام الحسن العسكري عليه السلام ما نصه :"مات بسامراء سنة ٢٦٠ هجرية وكان ميلاده سنة ٢٣٢ هجرية وله من العمر ٢٨ سنة..ويقال إنه مات مسموماً أيضاً. ولم يخلف غير ولده ووارث سره محمد" ٢.ا
ويذكر النسابة اللهيوي أيضاً في ترجمة المهدي سلام الله عليه تحت عنوان :" أبو القاسم محمد الحجة" ما نصه :"فهو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه، وكان له من العمر عند وفاة أبيه خمس سنوات وهو آخر الائمة الإثنيعشرية" وذكر في ذيل الترجمة أنه يوجد من الأحاديث عن غيبته ما له طرق الصحيح ومنها ما له طرق الظعيف. وفي آخر نفس الصفحة توضيح نصه :" وكانوا إثني عشر وصيا بإضافة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهم " ٣. ا
هنا نشير إلى بعض الإستنتاجات :ا
أولاً: إن الأقوال المشككة في ولادة الإمام المنتظر انما هي أقوال شاذة معارضة للنقل قبل أن تكون معارضة للعقل. فإذا كان أهل الخبرة من النسابة يسلمون بأمر ولادته ع، فلا يلتفت إذاً لرأي الشواذ. وعليه، فلا حاجة للمغاربة ذوي الإهتمام بالشأن الديني في الإطلاع على أقوال علماء الدولار البترولي من أمثال عثمان الخميس في الشرق و المغراوي في الغرب. وذلك لأن أمثال هؤلاء إضافةً إلى تلقيهم دعم جهات لها علاقة وثيقة بالتطرف و دعمهم الصريح للإرهاب التاريخي* فهم ليسوا من أهل الخبرة في الأنساب. فنفيهم لولادة المهدي ع لا يلتفت إليها لأنها ليس لها أية قيمة علمية.
ثانياً: إنه من الثابث عند أهل الخبرة تمسك الشيعة الإثنيعشرية بسلسلة من الأوصياء كما جاء في الإشارة الواضحة للنسابة اللهيوي في الفقرة المخصصة له. وهذا مبعث الإطمئنان بأن الشيعة الإمامية الإثنيعشرية ناصعة الإنتماء إلى سلسلة تبدأ في علي بن أبي طالب ع وتنتهي في المهدي المنتظر ع . وهذا عكس ما يطرحه قليلي المطالعة من أرباب الأقلام المشبوهة وغير المشبوهة الذين لا نرى لهم إستقراراً على كلمة واحدة؛ إذ تراهم تارةً يقولون أن الشيعة أسسها إبن سبأ، وتارةً الفرس وتارةً ظهرت بعد إستشهاد الحسين ع وغيرها من أقاويل الضعفاء. فعلماء النسب المغاربة افصحوا عن إرتباط الشيعة بسلسلة تبدأ من علي ع وتنتهي في المهدي ع.
ثالثاً: لا يجوز عقلاً للشرفاء المغاربة -السادة- إنكار ولادة الإمام المهدي ع . وذلك لكون موثقي نسبهم الشريف من النسابة الكبار يسلمون بولادته. و التسليم بالشيء أقوى من تصحيحه أو إعتباره. فكبار النسابة ممن ذكرنا يتحدثون عن أنساب صحيحة في كتبهم ولكنهم عندما يتحدثون عن محمد بن الحسن العسكري تراهم وكأنهم يتحدثون عن الحسن بن علي بن أبي طالب. إذ الإبن من الأب فيما ذكرنا يعد من المسلمات.
إنه وبالرغم من أن تفاصيل مسألة إختفاء أو غيبة الإمام الثاني عشر ع لا تزال محل إختلاف بين مسلمي العالم. إلا أن مسألة ولادته لا يجوز بحال من الأحوال أن تكون محل خلاف بينهم. وما ذكرناه ليس إلا نقطة من بحر لإثبات الولادة المباركة. فبناءً على هذا وجب التصدي المعرفي لمروجي الآراء والأقوال الشاذة بين المسلمين. ا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ________________ *. خذ على سبيل المثال علاقة مؤسسة المغراوي -دور القرآن- مع سعد بن عبد الله آل حميد عميل البحوث القضائية بوزارة العدل السعودية من عام 1403هـ حتى عام 1459، وتلميذ -الهالكين- عبدالله بن جبرين وإبن باز. ولقد أشرت إلى هذه العلاقة في مقال "مغالطات كتاب تنبيه القاري " بعثت نسخته إلى إدارة موقع المغراوي نت ليرد على هذا الإدعاء فلم ينفي هذه المسألة ١. النسابة المغربي المريني العياشي، الفهرس في عمود نسب الأدارسة، صفحة ٧٥ , الطبعة الأولى ١٩٨٦ م مكتبة السعادة ٢. النسابة الحاج الطاهر بن عبد السلام اللهيوي، كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين، صفحة ١٥٣. الطبعة الأولى. الجزء الأول ١٩٩٣ م ٣. النسابة الحاج الطاهر بن عبد السلام اللهيوي، كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين، صفحة ١٥٤ .الطبعة الأولى. الجزء الأول ١٩٩٣ م
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|