إستضافة الأخ : الزمزمي في قسم المستبصرون

[b]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مرحبا مرة أخرى بالأخ الفاضل الزمزمي

بسمه تعالى وصلى الله على نبينا أبي القاسم المصطفى محمد و على آله المعصومين المظلومين ثم اللعنة الأبدية على أعدائهم أجمعين

وبعد،

اشكر الأخوة و الأخوات على حسن الاستضافة في هذا المنبر الذي إذا نظرت إلى محتواه علمت أنه عالم للأحرار و الشجعان و فرسان الحقيقة. لو كانت روح قانون هذا المنتدى تسري في أعضاء دول القومجية و القبلية و الوثنية و القمعية في العالم الإسلامي لكان حالنا أفضل الآن. فتحية لكم.

إستبصار !

في الحقيقة أيها الأحبة أنا لست مستبصراً بالمعنى الإصطلاحي. ذلك لأن المستبصر من كان على تسنن أو ما أشبه فعدل إلى التشيع. أخوكم الأحقر هذا لم يعش تجربة التسنن إلا من خلال الملاحظة وليس الممارسة بحكم النشأة في عائلة يتعدد فيها الأفراد الشيعة، بل وفيها بيوت شيعية كاملة وغياب العنصر السلفي المقيت. فحديث الصحابة و خيانتهم للأمانة و خرافية أبي هريرة و عدم الإحتفال في العاشور و أشهد إن علياً ولي الله أشياء تم تجاوزها في هذه العائلة قديماً. هذا دون نسيان العامل الصوفي في باقي أفراد هذه العائلة و الذي لم يكن له إصطدام حقيقي مع التشيع بحكم غياب الصحابة تماماً من أحاديث العناصر الصوفية التي غاية ما ترجع إليه في الوعض السلسلة الروحية للطريقة الدرقاوية و هذه لا وجود فيها لعمر و أبو بكر ومن أشبه. فمع الرشد و كما تعلمون يميل المرء غالباً إلى الإلتزام و التصويب نحو الإستقلال البيتي، و في هذه المرحلة يتم تحديد المنهاج الديني للبيت. فأخوكم الأحقر لما بلغ هذه المرحلة وجد نفسه شيعياً تنقصه تفاصيل عبادية - ليس السدل و التربة و التختم باليمين لأن ذلك كان متجاوزاً- بل تفاصيل من قبيل أحكام الطهارة و أحكام العقيقة و غير ذلك. إذا ما سألتموني، طيب، الأهل المتشيعون عندكم في المغرب متى تم تشيعهم؟
الجواب يكون هكذا. تخيل عائلة من عشرين أخ أكبرهم سبعيني -في الثمانينيات- و آخرهم أربعيني؟ معظمهم جالو أوروبا و سورية و السعودية و تركيا بسبب التجارة بل منهم من لا زال عندي وثائق سفره من أيام الإستعمار. أحد هؤلاء الإخوة استبصر قبل الثورة الاسلامية على يد السيد الشهيد السعيد حسن الشيرازي في سوريا و آخر مباشرة بعد الثورة الأسلامية و هكذا
وهؤلاء ابناؤهم عندهم أبناء يعني الجيل الثالث والحمد لله.

تقليد !

إبتداءً السيد روح الله الموسوي الخميني و عدولاً إلى السيد صادق الحسيني الشيرازي دامت بركاته

كرامات!

نعم ، لا يمكن أبداً تجاوز هذا العنوان المقدس لأنه على رقبتي بحيث إذا أخفيته صرت بنعمة الله جاحداً و العياذ بالله. عنصر الكرامات الالاهية على يد من جعلهم الله سبحانه وتعالى أهلاً لذلك جداً مهم للعبه دوراً هاماً في حياتي من ناحية التأثير الإيجابي من جهة -مثل قضاء حاجات ملحة عبر التوسل بالمعصومين عليهم الصلاة و أزكى السلام -. أو من ناحية التعرف على الصادقين من العلماء.
فأذا كان الله حباني بكرامة لا ريب فيها يشهد لها من قرب من الحدث (و أرجو العفو عن عدم ذكر التفاصيل ) و حصل لي اليقين بها قطعاً و يأتي عالم ينفي إمكان هذه الكرامة و يدخلها مدخل الخرافات ! أليس هذا وإن على المستوى الشخصي باب أتعرف منه على كون هذا العالم لم يصل بعد إلى مقام التكرم ! فكيف بمقام النيابة؟ و الثاني في هذا تمرير هذا العبد الأحقر لأعمال من كتب كالتحفة الرضوية (طبعاً بعد استشارة المرجع في صحة العمل) إلى أفراد عائلة و أصدقاء وجدوا فيها العجب العجاب، فمنهم من آمن و منهم من لم يستبصر ولكن صار يكن للشيعة والتشيع إحتراماً كبيراً.

هذا و صلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

شكراً أختي.. المقلد للسيد الخامنئي انما هو مقلد للسيد الخميني، فلم تكن عندنا رسالة علمية للسيد الخامنئي يوماً و كل ما وجدنا من الكتب أو من موقع القائد وفقه الله انما هي كتب الإمام الخميني ما عدا في العامين الأخيرين ما خص بعض الفتاوي المستحدثات. وأظن أن هذا السؤال طرح من قبل في حق الشيخ الحبيب و كان الإجابة نفسها.

"سؤالي هو لو كان لك الإختيار ماذا تختار ؟ ان تكون كما انت او ان تكون متشيعا و لماذا ؟ طبعا كلاهما نعمة و لكن ماذا كنت ستفضل ؟"
اختار ما قل فيه الكذب و كثر فيه الحق و بان عن المناقضات و تميز بالمتماسكات ولم تكن وراء بقائه القوة و كان بقاؤه بالحكمة

"نفهم من كلامك انك ولدت في اسرة شيعية و لكن لم افهم لماذا كانت هذه التفاصيل ناقصة، هل المقصود هو التعبد على المذهب الجعفري او غياب المعلومة و عدم المعرفة بهذه الاحكام ؟"
كان هناك في الثمانينيات مشاكل اعتذر عن عدم ذكرها

بسمه تعالى
السلام عليكم
اخي الغالي موفقين بحق الزهراء ع
س1)كيف نستطيع ان نوفق في جمع الصفوف ودون الدخول في الصرعات الخارجية لا نستفيد منها وتمزق الصفوف؟؟
س2) هل الاعلام الشيعي استطاع ان يواجه الاعلام المعادي بعد الهجوم الشرس على التشيع؟؟
س3)حديث للمعصوم كان له تاثير عليكم؟
س4)كتاب تنصحنا به؟؟
والسلام

وعليكم السلام و الرحمة و الإكرام

س1)كيف نستطيع ان نوفق في جمع الصفوف ودون الدخول في الصرعات الخارجية لا نستفيد منها وتمزق الصفوف؟؟
ليس من الضروري جمع الصفوف لأنه تعالى لو شاء لجمعها. يجب ترشيد الصفوف إلى الإبتعاد عن القمع و تدعيم الحرية بمعيار المعصومين. وهي الحق في الإدلاء بالآراء والمساءلات والإستفهامات، لأن من شأن هذا كشف العلل البينية و التوعية بها و السعي لمعالجتها. فأذا كان الإمام علي عليه السلام في دولته ترك للخوارج منبراً و اعطاهم من بيت المال، بأي حق إذاً يأتي من يأتي اليوم ليستنكر علينا الإحتجاج على الظلم مثلاً ؟ الواجب الإحتجاج و إذا كان الطرف المحتج عليه يرى في ذلك خطأً أن يرشدنا إلى الحق. أما أن تثبت المظالم ونكون بمثابة الشيطان الأخرس فقط فهذا باطل. و جمع الصفوف على الباطل يورث الإنهيار، وهذا ما لا نريده.

س2) هل الاعلام الشيعي استطاع ان يواجه الاعلام المعادي بعد الهجوم الشرس على التشيع؟؟

هناك ثلاث أنواع من الإعلام الشيعي كل منها له دور وضروري . مثلاً قناة الكوثر تلعب دوراً في خطاب النخبة و السيد الحيدري قام بعمل رهيب بالمعنى الإيجابي في توجيه المثقفين إلى الإلتزام بقواعد النقاش و اقناعهم بضرورة المنهجية في البحث. ونجح في ذلك كثيراً مع الذين يلزمون نفسهم بالمناهج المختلفة في الحوار و هم قلة. لكن هذا لا يصل إلى الطبقات الأخرى من رعايا الإعلام المعادي و التي تعتمد على منهجية اللقطات المثيرة في تكوين الرأي و تبريره. هؤلاء جمع غفير من مقطعي الخطب و باتري الأحاديث و ملفقي الكلام و مفسدي التراجم يستعملون الصدمة أحياناً و الإستهزاء المضحك أحياناً اخرى بهذه المقاطع تعبيراً وتبريراً لآرائهم. فهؤلاء الذين لا يصلهم صوت الساعة والنصف من البحث في قناة الكوثر استطاع الشيخ الحبيب بالإمتداد في عقر دارهم وضربهم بسيفهم من خلال أسلوبي الصدمة و الإستهزاء المضحك و زاده نجاحاً ما تميز به عن خصمه وهو استقاء المعلومة من أمهات مصادر العدو كاملة مكمولة دون بتر أو تحريف أو تزويق. فانساق من أنصار العدو من انساق إلى التشيع بهذه الطريقة. و لعل مشروع قناة فدك إطلق رصاص الرحمة على استهداف أحبار الديانة الوهابية للشيعة بشكل مكثف، و طرح المجال لمراجعات عند فضائيات العدو. أما الإعلام الثالث فهو الإعلام السلبي و هو أيضاً يساعد في مواجهة العدو مثل العالم الإخبارية أو المنار، لأنه من لا يتحمل أسلوب الصدمة -و الكثير الكثير بالصدمة يعالج- من رعايا الإعلام المعادي و ينتفض للحقائق الجديدة عن رموز كفره يجد فيهما -أي المنار و العالم- مسكناً و مهدئاً يمتص غضبه على التشيع و يعطيه الأمل في المراجعة.
* هذا الجزء منقول: الحراق الحسني، منتديات الرضوان -


س3)حديث للمعصوم كان له تاثير عليكم؟
الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله

س4)كتاب تنصحنا به؟؟
لقد شيعني الحسين عليه السلام - إدريس الحسيني (وهو إدرس هاني حفظه الله)

اقتباس :

اختار ما قل فيه الكذب و كثر فيه الحق و بان عن المناقضات و تميز بالمتماسكات ولم تكن وراء بقائه القوة و كان بقاؤه بالحكمة

أعجبني هذا التوصيف للحقيقة ..!

اقتباس :

ليس من الضروري جمع الصفوف لأنه تعالى لو شاء لجمعها. يجب ترشيد الصفوف إلى الإبتعاد عن القمع و تدعيم الحرية بمعيار المعصومين. وهي الحق في الإدلاء بالآراء والمساءلات والإستفهامات، لأن من شأن هذا كشف العلل البينية و التوعية بها و السعي لمعالجتها. فأذا كان الإمام علي عليه السلام في دولته ترك للخوارج منبراً و اعطاهم من بيت المال، بأي حق إذاً يأتي من يأتي اليوم ليستنكر علينا الإحتجاج على الظلم مثلاً ؟ الواجب الإحتجاج و إذا كان الطرف المحتج عليه يرى في ذلك خطأً أن يرشدنا إلى الحق. أما أن تثبت المظالم ونكون بمثابة الشيطان الأخرس فقط فهذا باطل. و جمع الصفوف على الباطل يورث الإنهيار، وهذا ما لا نريده.

كلام منطقي و لكن يجب أن يكون النقد الذاتي من الداخل و بناء و ليس بهدف تحطيم أشخاص معينين ليحل محلهم آخرون مثلما تفعل الآن المعارضة الإيرانية المدعومة من الغرب..

أحسنتم، إذا اردتم رأيي بوضوح فأنا لست مطمئناً للمعارضة الإيرانية المدعومة من الخارج. وهذا لا يعني إن كل من يعارض إيران ويقطن في الخارج و يلجء فيه هو عميل كما ذهب إليه الشيخ مكارم الشيرازي الذي إستفهم إعطاء بريطانيا لجوءًا سياسياً لياسر الحبيب ناسياً إعطاء فرنسا لجوءًا سياسياً للأمام الخميني ..كان هذا على الهامش. أما موضوع المعارضة لحساب فئة على فئة فهذا مرفوض جملةً وتفصيلاً. و ليس هناك أي مصلحة في إسقاط النظام في إيران بل الواجب تقويته من الداخل بتصفية الأجواء و السعي للإستكمال العدالة البينية. فمثلاً، أن من المطالبين بشورى الفقهاء ! ما المشكلة؟ يمكن توسيع مجلس تشخيص مصلحة النظام ليظم ممثلي المراجع والحوزات العلمية و ليكن ذلك من قبيل إعطاء كلمة لمراكز البحث في تشخيص مصلحة النظام. لو كان هذا محل إعتبار لما دامت الحرب ثمان سنوات و لانتهت وحقنت دماء كثيرة ومن يدري قد تكون الجمهورية الآن في الفضاء. ثم لا يكون المدعي هو القاضي كما في إيران اليوم و هذا يستوجب إصلاح القضاء . و أرى أيضاً ضرورة للإبتعاد عن قمع المراجع و التنكيل بهم لكي لا تقبر الطاقات والإبداعات و ليتم محاكمة الظالمين و المختطفين. يمكن أن تحذو إيران في هذا الموضوع الخاص حذو المغرب و تنشء لجنة للإنصاف والمصالحة. إن شاء الله الكل يكون له مكان وهذا ما نتمناه.

أخ زمزمي أرسلت لك رسالة على الخاص ..انظرها..