حوار مع شيعي
في حوار مع شيعي وعند طعنه في فقهاء المذاهب الأربعة واعتباره أن أهل بيت رسول الله أولى بالاقتداء والاتباع من غيره خاصة وأن فقهاء المذاهب الأربعة اعترفوا لأنفسهم باحتمال الصواب والخطأ، فكان الجواب بإذن الله.
أولا أن الأئمة الأربعة لم يختلفوا مع أهل البيت ولم يخالفوهم في العقيدة ولم يفتوا بما يخالف كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هذا من جهة ثم إن الأحاديث الصحيحة يعتمد في صحتها على التواتر المتصل المنتهي عند قول أو فعل النبي ولهذا اجتهد فقهاء كثير وأهل الحديث في إخراج الأحاديث الصحيحة وإظهار الكاذبة والضعيفة وعند أهل الشيعة لا يوجد مثل هذا الاجتهاد في التواتر الموصول وكذلك مدح النبي لأهل بيته وصحابته الذين ناصروه دون تفريق بينهم فمن أحاديث النبي (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)، ثم أن الله أرسل إلينا نبيه محمدا نبيا رسولا وأمرنا باتباعه فيما يقول ويفعل ويأمر وينهى والاقتداء به في سلمه وحربه وحياته العامة والخاصة فيقول ((20) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)، فكيف نتأسى ونقتدي برسول الله ما لم نعرف سيرته وسنته وسيرة أتباعه وأنصاره من الصحابة الأولين الذين نصروه ساعة العسرة ومن أهل بيته الذين صدقوه وآمنوا به ثم كيف نترك الأصل والمنبع وهي سيرة المصطفى وسنته ولا نجعلها مرجعا ومصدرا من مصادر التشريع ونذهب إلى أهل بيته ونفضل سيرتهم وأقوالهم وأفعالهم على سيرة وأقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا الله باتباعه فيما يأمر وينهى ويقول ويفعل بآية من القرآن واضحة صريحة ونحن لا ننكر فضل صحابة رسول الله وكل من آمن به ونصره وصدقه من آل بيته ومن العرب والعجم، الفرق بيننا وبينكم أننا نحب الصحابة عربهم وعجمهم وحتى سلمان الفارسي ونحب آل البيت الذين آمنوا برسول الله وصدقوه ونصروه وأنتم لا تحبون إلا آل البيت مثل الفرق بيننا وبين النصارى مثلا نحن نحب محمدا ونؤمن به ونحب عيسى ونؤمن به وهم لا يؤمنون إلا بعيسى فأي الفريقين أهدى. ، ثم أنك لم تجبني عن شرك الشيعة وعبادتهم للحسن والحسين وجعل يوم عاشوراء يوم عيد وحداد وفعل بأنفسهم المهالك والمجازر ونحن نرى ذلك على شاشات الفضائيات دون أن يخبرنا المشايخ الذين تزعم ونرى حتى على قنوات الشيعة والحج إلى كربلاء وندائهم في دعواتهم يا علي يا حسين العالم اليوم على المباشر نرى ونسمع نحن لا نقول حتى في دعائنا يا رسول الله بل نقول يا الله ، فلا تقل لي يزعم المشايخ ونحن نرى ونسمع أمام أعيننا على مواقع التواصل والفضائيات فإن كذب مشايخنا فأنتم لم تكذبوا في إعطائنا صورة الشيعي الذي يجلد نفسه ويجرح نفسه ويندب وينحب ويبكي أياما عديدة في عاشوراء نحن لا ننحب ولا نبكي حتى في يوم وفاة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ، إن الشرك ظاهر عند الشيعة وضوح الشمس وهم يجعلون أهل بيت رسول الله أعلى منزلة منه ومن القرآن ويقدسون مشايخهم ويسمونهم آية الله ويعتبرونهم معصومين عن الخطأ بل حتى مشايخهم يدعون العصمة وعدم الخطأ أما فقهاء المذاهب الأربعة رغم علمهم الغزير فقد عرفوا قدر أنفسهم وأنهم بشرا معرضون للخطأ والصواب ويجتهدون وفق ما أوتوا من العلم وهذا طبع الإنسان يتعلم ويجتهد ويصيب ويخطئ فلا ننسى فضل علمه واجتهاده في موافقة كتاب الله وسنة نبيه.