h_mohammadi عضو ذهبي
تاريخ التسجيل : 05/01/2011 عدد المساهمات : 696 العمر : 42
| موضوع: الزواج للسالكين نحو الله تعالى الأحد 18 سبتمبر 2011, 04:41 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الزواج للسالكين نحو الله تعالى يزيد من قابليتهم الروحية، أم يحافظون على ما هم فيه؛ علماً بأن الزواج له مشاغله؟..
لاشك أن الزواج له دور في تسريع عملية السير إلى الله عزوجل من زوايا: أولاً: أنه عنصر تحكم في الغرائز :
إن الغريزة للسالك لا تخرج عن كونها أمراً هرمونياً.. إن نبي الله يوسف (ع) لم تكن هرموناته متوقفة، وإلا لا فخر له في عمله.. فالإنسان المؤمن حتى لو كان سالكاً، فإن له إفرازاته الباطنية، وهذه الإفرازات تؤثر على السلوك، وعلى التفكير، وعلى الخيال، وفي المنام، وفي اليقظة.. فكون الإنسان سالكاً، لا يعني أنه أصبح غير ذي رغبة في النساء.. فعندما تكون له زوجة، كما في حديث أمير المؤمنين (ع): (إذا رأى أحدكم امرأةً تعجبه فليأت أهله، فإنّ عند أهله مثل ما رأى).. إذن، تنتهي العملية بهذا الشكل.. فالزواج من موجبات الهدوء النفسي بلا شك.
ثانياً : وسيلة للتقرب إلى الله عزوجل :
وأيضاً الإنسان السالك إلى الله عزوجل، يتقرب إلى الله تعالى من خلال زوجته.. ولكن بشرط أن ينظر إلى الزوجة بوصفها الإيماني، لا بوصفها أنها بنت فلان.. كونها بنت فلان قد لا يكون أمراً مغرياً، قد لا يكون لها أب أصلاً، أو لها أب ولكنه بعيد، أو لها أب قريب، ولكن لا وزن له بحيث يخاف منه.. فمن اللازم أن ينظر إلى الزوجة على أنها من عيال الله تعالى، وقد ورد في الحديث عن رسول الله (ص): (الخلق كلهم عيال الله، فأحبّهم إلى الله عزّوجلّ أنفقهم لعياله)!.. وأن ينظر إلى الزوجة على أنها أمة الله، وعلى أنها مخلوقة لله.. وفي حديث آخر عن رسول الله (ص) يقول: (من دخل السوق فاشترى تحفةً فحملها إلى عياله، كان كحامل صدقة إلى قومٍ محاويج).. وهذا فيه إشارة إلى أن سعيه في معاش أسرته، هو في حكم الصدقة.. فعندما يأخذ طعاماً إلى المنزل، ويتكلف في شرائه وفي حمله، فإنه مثاب على هذه الحركة الإنسانية.
فإذن، إن السالك يزداد قرباً إلى الله عزوجل، ولكن بشرطها وشروطها!.. وقد رأينا بعض السالكين أنهم عندما تزوجوا انتكسوا؛ والسبب لأنه عاش عالم الغرام البشري، اتخذ من امرأته قبلةً -وخاصة إذا كانت المرأة ذات مواصفات جمالية وكمالية متميزة-؛ فأخذ ينظر إليها، بدلاً من أن ينظر بها.. وهنا الفارق بين المؤمن وغير المؤمن!.. فالمؤمن ينظر بالدنيا للآخرة، وأما غير المؤمن فينظر إلى الدنيا.. المؤمن يتزود منها، والكافر أو المنافق يتمتع بها. نسألكم الدعاء كلما رفعتم لله كفا
نحو أسرة سعيدة شبكة الســـــــراج
| |
|
أمحضار عضو مشارك
تاريخ التسجيل : 08/07/2011 عدد المساهمات : 24 العمر : 64
| موضوع: رد: الزواج للسالكين نحو الله تعالى الإثنين 13 يونيو 2016, 01:35 | |
| | |
|