بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا و شفيع ذنوبنا
الذي سمي في السَّماء أحمد و في الأرض محمد و على آله الطيبين الطاهرين و على جميع الانبياء و الشهداء و الصديقين و العَّارفين و اللَّعن الدَّائم على أعدائهم إلى أن يشاء الله رب العَّالمين .
يبدأ
القارىء منذ البداية بعزف الألحـان الولائية الحَّزينة ثم
يخاطب و كلنا نخاطب الإمام معه لعله يسمعنا و لا شكَّ في ذلك .....!
سيدي يا صاحب العّصر و الزَّمان سيدي غيبتك نفت رقادي
و ضيقت عليَّ مهادي و ابتزت مني راحة فؤادي و أوصلت مصابي بفجائع الأبد ...سيدي و مو لاي يا صاحب العصر و الزمان
لماذا لا أذكرك سوى في الهم و البؤس لماذا أحزن و أخاف و أنت معي أينما كنت مولاي لماذا أفكر في تدبير أمري و أمر عيالي و أطفالي مع أنك أنت المدبر لهم سيدي... يا صاحب العصر و الزمان لماذا أذهب و أشكو لفلان و فلان مع علمي أنك أنت صاحب الشكوى ...سيدي ...يا عزيز الزهراء لماذا لست متيقنا ...و أخاف من عالم ما وراء الدنيا أفليس هذا دليلا على بعدي عنك و تعلقي بالدنيا ...سيدي أنا لا أذكرك سوى في الشدة فلماذا انتظر ذكرك لي في الشدة فلو ذكرتك في الرخاء لذكرتني في الشدة ...مولاي... لماذا لا أشعر بأنك حاضر
معي دائمًا وبكل لحظة ...و إلى متى سأبقى كذلك ...سيدي ...مولاي ..يا صاحب العصر و الزمان إذا بقيت على الحالة التي أنا عليها في التثاقل بفعل الواحب و التردد في فعل المستحب فمتى سأكون من خدامك و أنصارك و أوليائك ...ماذا لو جئت لزيارتي ...و أنا على مثل حالي من الذنوب و البعد عنكم فكيف ستخرج يا مولاي فكيف ستخرج يا مولاي
سيدي يا ابن علي الكرار يا وارث ذي الفقار ...إني بيني و بينك إنيُ ينازعني فارفع بلطفك انيي من البين ...مولاي يا
صاحب الزمان ما دمت إلى الآن لا أعبد و اجاهد بسكينة و طمأنية في قلبي و خاطري فأي متى سيبحصل لي الفتح بلقياك ...مولاي ...سيدي يا ابن محمد ابن عبدالله ...لماذا أبخل بما عندي و لا أعطيكم إياد دفعةً واحدة ...سيدي إلى الآن لا أحب و لا أستنس بقراءة القرآن و إذا بقيت كضلك فأي متى سأحبك و أستنئنس بك أي متى سأنال شرف محبتكم و الانتهال من ماء عشقكم ...سيدي ...يا أبا صالح المهدي...ما دمت أحبك فعلاً فلماذا لسن راضيًا بما تجريه علي من القضاء و القدر و أتأفف و أشكو دائمًا ...أو ليس عدم الرضا بما تجريه علي معناه أني ساخط عليك ....سيدي و مولاي ...أغثني بحق مولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ عليه السلام
سيدي حتى أنال شرف محبتكم و عشقكم ينبغي أن أقدم شيئًا و لكن هل أقدم بضاعة مزجاة ...فاسدة ...سيدي إلى الآن لم أرتوي بعد من كأس محبتكم و النل من لذيذ مناجاتكم فكيف سيكون مصيري و كيف ستكون صورة حشري و نشري مولاي يا عزيز الزهراء منذ تعرفي على عالم المعنويات لم احصل على شيء و لم اتخلص من شيء ..سيدي ...أي متى سأفنى بك ...أي متى سأسلمك مملكة وجودي ...و تصبح أنت الآمر و الناهي ...مولاي ....يا إبن رسول الله ...اذا لم يكن قلبي مستودعًا لمحبتكم ...فكيف ستكون صورة حشري يوم القيامة و كيف سأنشر و كيف سأقابلكم بهذه الصورة ..سيدي ...أين أنا ..و أين الشهداء و الاحبة و العارفون ...مولاي...سيدي يا صاحب الزمان ...إن نفسي تخدعني دائمًا ...و تتشكل لي بصورة متعددة لكي تمر منكم ...فماذا سأفعل يا مولاي و أي متى سيسمح لي بالدخول الى ساحة رحمتك ...مولاي يا عزيز الزهراء لماذا افر منكم و اتجه الى الحياة الدنيا سيدي خلصني بحق ابي الفضل العباس عليه السلام ...مولاي ...انا لا احب ان اكون بعيدًا عنكم ...فأنتم ملاذي و ملجأي و منجاي و عندكم دواء علتي و برد لوعتي و كشسف همي و غمي ...يا ابا صالح المهدي ...يا سيدي و مولاي اريد ان اجلس نفسي بالقرب منكم و لكنها لا تريد ذلك ...فتصدق علي مولاي و اجذبني إليك ...
سيدي مع انني أعلم ان هذه الدنيا هي التي قتلت أحباءك و أولياءك فلماذا أحبها إذن ....و أين سأضع وجهي منك ...سيدي أنا ادعي أنني اترك كل شي مقابل رؤيتك و أنا بعد حتى الآن يعز علي ترك الطعام و الشراب ...سيدي كيف أتجرأ
و أفكر في كيفية حل اموري بعد أن سلمتها إليك ...أي جرأةٍ هذه أجترئها عليك ...مولاي لو كنت احبك فعلا لتحملت المشقة و التعب والصبر و ذل الناس من اجلك و لكني دائمًا اعترض و اتذمر و أشكو و أسيء الظن بك و أتهمك أو هذا هو الحب الحقيقي ...سيدي إن نفسي تريد منك ان تخلصها من كل ما تكره و تعطي لها ما تحب أو ليست تتعامل معك على انك خادم لها ...سيدي أنا بماذا افكر دائمًا ...و ما هو همي و غمي و على ما هو حزني بهذه الدنيا و انت بماذا تفكر
و ما هو همك و غمك و على ما هو حزنك في هذا العالم ...مولاي إن نفسي تمشي كما يحلو لها و هي لا تصغي إليَّ ابدًا فويل لي يا مولاي من عذاب النار وو يل لي من الفضيحة و العار ...
سيدي ما دام في الار غيرك ديار فعلام الخوف في هذا العالم سيدي اي متى سأدعو الدار لبانيها فإن شاء غمرها و إن شاء خربها ...سيدي مولاي ...أي متى سيحصل لي الفتح و يغفر لي ما تقدم من ذنبي و ما تأخر ..مولاي متى تمسح على ما في قلبي و تمسح فيه من الغل يا فارس الحجاز في اي لحظة يمكن ان تطلب مني مغادرة هذا العالم ...سيدي اي متى ستبشرني اني قد طهرت بولايتكم مولاي يا إبن فاطمة الزهراء سلام الله عليها إذا لم ازدد من محبتكم كل يوم فعلى ما بقاءي في هذا العالم ....انا عما قريب سوف أرتحل منه و لكني الى الآن لم اقدم لك شيئًا ....ما دمت يا سيدي غير ناظر إلى طلعتك الغراء أليس هذا معناه أني خارج عن المحضر الإلهي
سيدي يا صاحب العصر و الزمان عبدك ببابك فانظر إليَّ نظرة رحيمية.... يا أيها العزيز ... جئتك ببضاعة مزجاة ...
فأوفِ لنا الكيل و تصدق علينا ...
سيدي إلى متى أحار فيك يا مولاي و أي خطاب أصف فيك عزيزٌ علي أن أبكيك و يخذلك الورى
عزيز علي أن يجري عليك دونهم ما جرى
هل إليك يا إبن أحمد سبيلٌ فتلقى
سيدي متى ننتهل من عذب ماءك فقد والله طال الصدى
سيدي يا صاحب العصر الزمان
متى نغاديك و نراوحك
متى ترانا و نراك
و قد نشرت لواء النصر
سيدي ....مولاي
إن لقاءك قرة عيني
و الوصال بك منى نفسي
وإليك شوقي
و في محبتكِ ولهي
مولاي
إنَّ رؤيتك طلبي
و قربك غاية سؤلي
و عندك كشف كربتي
فكن أنيسي في وحشتي
سيدي يا صاحب العصر و الزمان إن ضميري
انعقد على عشقك و محبتك كيف تحرقه بهجرانك و البعد عنك
سيدي بحبك عاش قلبي
و بمناجاتك بردت ألم الخوف عني
سيدي يا صاحب العصر و الزمان
يا عزيز الزهراء ...
اي متى ظهورك ...
سيدي قم
قم بحق محمد .....قم بحق عليٍ.... قم بحق الزهراء ......قم بحق الحسن و الحسين
يا صاحب الأمر أدركنا ..
فليس لنا ورد هنيء و لا عيش لنا رغد
طالت علينا ليالي الانتظار فهل يا ابن الزكي لليل الانتظار غدُ
فاكحل بطلعتك الغرَّاء لنا مقلاً بحق أحبائك محمدًا و آل بيت محمد
و السلام عليك يا سيدي و مولاي و رحمة الله و بركاته ...
منقول
اللهم صل على محمد وآل محمد