| قصة استبصاري | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: قصة استبصاري السبت 23 أكتوبر 2010, 06:44 | |
| قصة استبصاري
(مستبصر)
كانت البداية مع الإستبصار من الدراسة الثانوية حيث ناولني صديقي (المستبصر قبلي) كتاب (مقاتل الطالبيين ) لأبو الفرج الأصفهاني فقرأته ثم كتاب (شبهات حول الشيعة) لمحمد جواد مغنية (لست أذكر أي الكتابين قرأت أولا) المهم كان كتاب شبهات حول الشيعة بمثابة التمهيد لنزع الخرافات القديمة التي يتداولها أهل سنة الجماعة عن الشيعة بالباطل حيث كان الكتاب يوضح مذهب أهل البيت عليهم السلام و أهم الفروقات المذهبية بين الشيعة و السنة ...
نعم كان لموضوع الفتنة الكبرى تأثيره أيضا حيث درسناه في الثانوية فكان مثل الأرضية التي تؤسس للخلاف القائم بين السنة و الشيعة و هذا الصراع الذي دار بين صحابة رسول الله حول الخلافة و الحكم و كيف تصرف الإمام علي فيه في مقابل تصرفات الآخرين معه مثل عائشة و معاوية و عمر بن العاص الخ...
كانت الصدمة الأولى عندما قرأت كتاب (مقاتل الطالبيين) حيث اندهشت كيف تصرف الأمويين و العباسيون مع العلويين على مدى قرون من التاريخ الإسلامي حيث منذ استشهاد الإمام علي و آل بيت رسول الله من ذرية علي يعانون الويلات من حكام المسلمين من قتل و تشريد و تجويع و سجن و تعذيب و أقصاء و حرمان .. فلم يكن العلويون حتى يطمعون أن يعاملوا معاملة المسلمين العاديين فضلا عن معاملتهم كذرية الرسول الأكرم الذين طهرهم الله في محكم كتابه قائلا (إنما يريد ليذهب عنكم الرجس آل البيت و يطهركم تطهيرا)
فهل يعقل أن تهان ذرية رسول الله و تضطهد شديد الإضطهاد على يد أناس يقولون أنهم مسلمين و هم أنفسهم الذين جلب جد العلويين ووالدهم محمد صلى الله عليه و آله و سلم للعرب الإسلام و أعزهم الله به بعد ذل و احتقار من جميع الأمم..؟!!... فتارة يضطهدونهم باسم الرافضة و طورا باسم الشيعة و أخرى باسم السبأية ..!!
فهل انقلبت الأشياء و صار أطهر المسلمين كالمجرمين...؟! (أفتجعلون المسلمين كالمجرمين)
لقد صدمني هذا الكتاب و فتح عيني على فرقة عظيمة الشأن من فرق المسلمين المستضعفين باسم آل البيت المطهر و شيعتهم فأحسست أن هكذا قوم مستضعفون مع ما فيهم من خصال النبوة و الإمامة و التقوى لا بد أن يكونوا هم على الحق و جلاديهم من الطغاة هم على الباطل حتما لأن الله دائما مع المستضعفين و ضد الجبارين الطغاة و لو سموا أنفسهم مسلمين..
فأحسست في الحين بباطني أنني أوالي الإمام علي و آئمة آل البيت الإثني عشر الذين قرأت عنهم في هذا الكتاب و منذ تلك اللحظة أشرق في قلبي نور ساطع طاغ و غامض أضاء جوانحي واقشعر له بدني و قلب باطني رأسا على عقب بحيث أحسست أنني بهذه الموالاة لآل البيت و للإمام علي عليه السلام كأنني ولدت من جديد و أصبحت أنسانا آخر مختلف تماما و مسلم آخر ليس كالمسلمين الآخرين من الذين ليس لهم علم بهذه الولاية و لا يتصورونها حتى في عقولهم...
فالأمر كأنك صرت في سماء أخرى أعلى تشرف على من هو تحتك بينما هم يتصورون أن ليس هناك سماء فوقهم و ما ثم إلا عالمهم و سمائهم..و البقية تحتهم و ليس فوقهم أحد...و أقصد بذلك أهل سنة الجماعة و كل من هم ليسوا على عقيدة الولاية للإمام علي و لأئمة البيت المطهر الإثني عشر...
ثم بعد ذلك اطلعت على كتاب (فقه الإمام جعفر الصادق عليه السلام) لكاتبه محمد جواد مغنية و فيه اطلعت على التخريجات و الإستنباطات الفقهية للأئمة عليهم السلام فاندهشت من هذا العلم الغزير و الحكمة العميقة بالشرع و مقاصده و هذه الأستنباطات كلها تعكس رحمة الإسلام و يسر الدين على عكس مذاهب المسلمين التشددية الأخرى..
خذ مثلا قضية قص يد السارق و كيف يستنبط الأئمة من القرآن ما يفيد قطع إصبع واحد فقط عوضا عن اليد كلها بل قطع البنان من الأصبع فقط عوضا عن الأصبع كله ..مستنبطين كل ذلك من آية (فاضربوا منهم الأعناق و اضربوا منهم كل بنان) حيث كنى المولى تعالى كامل اليد بجزء منها فقط و هو البنان أي أعلى السبابة...
ليس بعد هذا سماحة و رحمة بالناس ...و لا يستغرب ذلك من أئمة آل البيت المطهر الذين أرسلهم الله رحمة للعالمين حيث هم استمرار للرحمة المحمدية الشاملة على المسلمين و كل الخلق قاطبة حيث سيأتي الإمام الحجة آخر الزمان ليخلص الدنيا كلها من الظلم و ليس المسلمين فقط...
بعد ذلك توالت المطالعات في كتب مذهب آل البيت المطهر و كان ذلك في بداية التسعينات .. حيث انسلخت من كل الماضي المذهبي و الناس الذين يمثلونه حيث قلت صداقاتي إلا من الموالين و المستبصرين مثلي وجهت وجهتي لأئمة آل البيت المطهر و المذهب الإثنا عشري..
قصتي مع التصوف: لكن بعدها تعرفت على الطريقة الصوفية للشيخ إسماعيل الهادفي قدس الله روحه.. وقد كان ذلك إثر فترة فتور في الإيمان اعترتني بما أنني اخترت العزلة بمذهبي الجديد فلم يكن هناك جماعة ألتزم بها و قدوة مباشرة أقتدي بها ..فجذبني التصوف و العرفان و أكثر ما جذبني فيه طبعا هو الشيخ إسماعيل الهادفي ذاته بعد أن تأكدت أنه من آل البيت المطهر.
فاعتنقت الصوفية رغم تعبدهم بالمذهب المالكي السني ..و لكن في طريق العرفان لا تهم هذه الشكليات المهم هو ولاية الإمام علي و آل البيت المطهر بالقلب و محاولة اتباع طريقهم و منهجهم من حيث التطبيق و ليس من حيث الشكليات الفقهية فقط ...أقصد بذلك إن إتباع أئمة آل البيت في التقوى و الورع و الأخلاق المحمدية الفاضلة و منهجهم في تقويم النفس و تزكيتها هو أولى و أهم من مجرد اتباع طقوس تعبدية تختلف من مذهب لآخر و كلهم مسلمون ..و كذلك بما أن المذهب الجعفري معترف به لدى الأزهر و كذلك أجاز مراجع الشيعة التعبد بالمذاهب السنية الأشعرية (المذاهب الأربعة)...الخ
فاتجهت إلى التصوف و أجلت المسألة المذهبية الفقهية (الشكلية) إلى حين...لأن الشيخ إسماعيل الهادفي الحسنيفي ذلك الوقت كان يمثل بالنسبة لي إمام من أئمة آل البيت المطهر و عالم رباني من علمائهم إن لم يكن هو أعلمهم بالله و قطب الزمان في وقته مثلما كان يعتقد مريدوه و منهم العبد الضعيف و لا زلت على ذلك...
لكن في بداية الطريق الصوفي ترددت في السنة الأولى و تذبذبت قليلا حيث وجدت من الصعوبة التوفيق بين معتقدي المذهبي الجديد و بين الطريقة الصوفية التي صرح شيخها بأنهم على المذهب المالكية السني...فاعترتني فترة قصيرة (شهرين أو ثلاثة ) تركت فيها الصوفية ..
لقائي مع الشيخ الدكتور محمد التيجاني السماوي : و صادف أثنائها أن التقيت بالشيخ الدكتور محمد التيجاني السماوي من خلال كتابه (ثم اهتديت) الذي وجدته يباع في المكتبات (قبل سحبه منها) فقرأت الكتاب و أعجبني بساطة الكلام و الوضوح في المنطق و الحجج المقدمة فيه...و استوقفني خاصة قصة الدكتور السماوي مع الشيخ إسماعيل و طريقته الصوفية قبل أن يسافر إلى الشرق و يتشيع .. فقلت لازم ألتقي بالدكتور و أتحدث معه و عن تجربته في ذلك فبحثت عن إسمه في دليل الهاتف و كلمته و كان في مدينة قفصة آنذاك و لكن تواعدنا على اللقاء في المهدية ثم في تونس ..
مع الدكتور التيجاني السماوي تعرفت على وجه آخر من أخلاق أهل البيت (بما أنه شريف من آل البيت حسبما صرح هو بذلك) و سماحتهم و تواضعهم و كرمهم و علمهم حيث تجلت كل هذه الخصال في الدكتور ..هذا إلى جانب كونه من الجنوب التونسي المعروف بطيبة أهله و أخلاقهم السمحة و شهامتهم و خاصة أهالي توزر و قفصة و قبلي..الخ..
أطلعني الدكتور على زياراته لإيران و صوره مع القادة الإيرانيين هناك و لقائه بالإمام الخميني و قبل ذلك حدثني عن زيارته للعراق و النجف و لقائه بالسيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره..الخ
لكن اختلفت معه في موقفه من الشيخ إسماعيل الهادفي و من التصوف عموما حيث دافعت عن التصوف كمنهج عرفاني صحيح و صادر عن آل البيت المطهر (و لو كانوا من مذهب أهل السنة شكليا) كذلك كنت أحس أنه احتقر الشيخ إسماعيل في كتابه و لم يعرف قيمته و كلامه عنه في كتابه (ثم اهتديت) كان يدل أكثر على سماحة الشيخ معه حيث تعامل معه بأسلوب يدل على معرفته بقيمته كشخص شريف من آل البيت حيث ضيفه الشيخ في بيته ثلاثة أيام متوالية و عينه مقدما على الفقراء في قفصة الخ... أحسست من خلال كل ذلك أن الشيخ كان عالما (بنور الله) بما سيؤول عليه أمر الدكتور في المستقبل فعامله بحفاوة لقيمة الدور الذي سيؤديه لاحقا من نشر مذهب أهل البيت في الناس و الدعوة لموالاتهم و حبهم الخ...
خلاصة: على كل حال هذا حديث طويل ليس هنا مجاله و هو يتعلق بالتداخل الموجود بين التصوف و التشيع (هو تداخل ضمني مستور) على جميع المستويات و قليل من يتفطن لذلك سواء من الشيعة أم من السنة و ذلك لغلبة العصبية المذهبية المانعة من ملاحظة الحكمة الإلاهية في وجود أئمة آل البيت من أقطاب الصوفية في داخل العالم السني لكي يخدموا أمر إلاهي بعيد المدى يتعلق بالدعوة لمذهب آل البيت المطهر و للدعوة المهدوية الخاتمة...
فالتصوف هو مشرب علوي حسني حيث أن كل أقطاب الصوفية هم أشراف حسنيين ...بينما التشيع هو مشرب حسيني و كلاهما إمامان قاما أو قعدا.. فمن اتبع أئمة أحد الفرعين (من فروع الشجرة المحمدية العلوية) فقد برأت ذمته عند الله لأن اتباع أئمة العترة المحمدية من آل البيت العلوي متحقق في كليهما...
أما توحيد كلا الفرعين فسيتحقق في زمان المهدي عليه السلام حيث سترجع علوية محمدية في شخص الإمام الحجة عليه السلام و يعم مذهب أهل البيت عليهم السلام الإثني عشري على جميع المسلمين إن شاء الله...
هذا باختصار...
و الله أعلم
| |
|
| |
المشرف العام المدير
تاريخ التسجيل : 16/08/2009 عدد المساهمات : 1175 العمر : 55 الموقع : http://al-ofeq.blogspot.com/
| موضوع: رد: قصة استبصاري الثلاثاء 02 نوفمبر 2010, 22:45 | |
| ثبتنا الله و إياكم على نعمة الولاية | |
|
| |
زينب الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 29/09/2010 عدد المساهمات : 219 العمر : 49
| موضوع: رد: قصة استبصاري الأربعاء 03 نوفمبر 2010, 02:14 | |
|
هنيئا لكم ركوب سفينة النجاة و موالاة أهل البيت عليهم السلام و ثبتنا الله جميعا على ولايتهم و رزقنا شفاعتهم
لي تعليق على هذا الكلام : فمن اتبع أئمة أحد الفرعين (من فروع الشجرة المحمدية العلوية) فقد برأت ذمته عند الله لأن اتباع أئمة العترة المحمدية من آل البيت العلوي متحقق في كليهما...
صحيح ان الحسن و الحسين إمامان قاما أو قعدا و لكن الأئمة المعصومين الواجبة ولايتهم و المنصوص على إمامتهم هم التسعة المعصومون من اولاد الحسين عليه السلام، و لا يمكننا القول إن اتباع أئمة العترة المحمدية متحقق في كلا الفرعين !
شكرا لكم على قصة تشيعكم
| |
|
| |
مؤمن14 عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 25/08/2010 عدد المساهمات : 72 العمر : 63
| موضوع: رد: قصة استبصاري الأربعاء 03 نوفمبر 2010, 04:21 | |
| بسمهتعالت قدرته السلام عليكم اخي الغالي والكريم اخوكم من تونس سعيد ان اتعرف على اخوة نعم ركوب سفينة النجاة فإن المفروض بالإنسان العاقل: أن ينقاد للحق، ويخضع للدليل، حتى لو خالف ميله وهواه.. وهذا هو التوجيه القرآني الذي لا محيص عنه، لمن اتقى وآمن، ثم اتقى وأحسن.. إن الله يحب المحسنين.
وهذا هو مصب قوله تعالى لنبيه «صلى الله عليه وآله»: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾
وقال: ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾ وما نشاهده اليوم من هجمة شرسة على التشيع لا تزيدنا الا قوة وصلابة ومن المفارقات الغريبة: أن ترى فريقاً من الناس يمارس فنوناً من المداراة، والتودُّد، والظهور بمظهر النعامة، أو الحمل الوديع، المفعم قلبه بالرحمة والشفقة، حين يكون بصدد التعامل مع النصارى واليهود وغيرهم من أهل الأديان الأخرى، وحتى الوثنيين والعلمانيين، وقلَّما تجد لديه رغبة في الحوار مع أمثال هؤلاء، ولكنك تجده متلهفاً للإنقضاض على الشيعة المؤمنين بالله الواحد الأحد، وبرسول الله «صلى الله عليه وآله»، وبالقرآن، وبالمعاد.. ويصلون الصلوات الخمس، ويحجون ويزكون، ويجاهدون في سبيل الله، ويلتزمون بأحكام الإسلام.. متفانياً في مهاجمتهم إعلامياً، في عقائدهم، وفي نهجهم، وتعاليمهم، لابساً لهم لبوس الجلَّاد الشرس القاسي، فهو يحتدم، ويزمجر، ويتلظَّى غضباً، فلا يدع كلمة سوء يقدر عليها إلا ويرميهم بها، ويهاجم بكل ما يقع تحت يده، من سيف، أو سوط، أو حجر، أو مدر.. ثم هو لا يكل ولا يمل، ولا يهدأ، ولا يلين، ولا يقر له قرار، ولا يستكين، لا في ليل ولا في نهار، وكأن تمزيق أشلائهم، والولوغ في دمائهم هو شغله الشاغل، في قيامه وقعوده، وفي ركوعه وسجوده، وفي جميع حالاته. | |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: قصة استبصاري الأربعاء 03 نوفمبر 2010, 05:28 | |
| مشكورين الأخوة الكرام زينب و أبو آية و مؤمن 14 على المرور و الإهتمام التعليق..
بالنسبة للأخت زينب .. طبعا هذا استنتاجي الخاص انطلاقا من تجربتي و مطالعاتي الصوفية التي استنتجت منها وجود خط من آل البيت موجود في التصوف كأن الله جعله ليحفظ به الدين في العالم السني من أن يشط و ينحرف أكثر مما انحرف في السابق ..
علاوة على كل أقطاب التصوف كذلك كل جهابذة علماء السنة المعتدلين نجدهم من آل البيت المطهر و كمثال على ذلك آل عاشور الذين أنتجوا العلامتين الطاهر و الفاضل بن عاشور في تونس و الذين عرفوا بعمق علومهم الدينية و الطاهر بن عاشور مثلا في تفسيره "التحرير و التنوير" نراه يعترف بأن الذي حرم المتعة هو عمر بن الخطاب و ليس رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم..
أما من حيث التصوف فلقد حافظ أقطاب التصوف و كل طرق الصوفية التي أنتجوها كلها حافظت و بثت على مبدأ الإمامة و العصمة للشيخ و الشفاعة و التوسل و بث المحبة بين الناس بمختلف أطيافهم الخ..
تصوري العالم السني بدون كل هذا التراث الصوفي ذي الجذور الشيعية كيف يكون..؟ ألن يطغى عليه الخطاب الوهابي السلفي المتخلف و المتشدد و المكفر و المنفر..؟!
هل تتصورين رسول الله يترك أمته في أيدي بني أمية و يسلمها للشيطان لمجرد أنها اتبعت مذاهب شتى و حادت عن مذهب الحقيقة و خط المعصومين من أئمة الخط الحسيني..؟!
تذكري كيف أن الحسن السبط عليه السلام سالم و هادن و سلم الحكم للأمويين و ذلك لمكر إلاهي سابق اقتضى أن يبث الحسن السبط عليه السلام ذريته في العالم السني و لو تحت راية المذاهب الفقهية الأخرى ..حتى يحفظ بهم دين محمد من أن يعبث به أدعياء العلم من بقية سلالة النفاق أو جهلة الناس و رعاعهم طمعا في استجلاب الدنيا بالدين..
كمثال على ذلك هو عقيدة الأشعرية السنية في الذات الإلاهية التي هي تقريبا نفسها عند الشيعة من تنزيه الله عن الجسمية و حدود المكان و الزمان..الخ..
كذلك محاربة علماء السنة للدعوة الوهابية المنافقة.. ابحثي عن علمائهم الذين تصدوا لذلك في العالم السني ستجدينهم كلهم من آل البيت المطهر سواء حسنيين أو حسينيين.. و منهم أحد علماء تونس من آل البيت المطهر و إسمه عمر المحجوب و الذي كان مفتي الديار التونسية عند قيام الحركة الوهابية و الذي أرسل له محمد بن عبد الوهاب رسالة دعوة و تخويف بالحرب إن لم يقبل الدعوة الوهابية .. فرد عليه بكلام و حجج علمية دامغة و شجاعة لا تخاف في الله لومة لائم حيث دافع عن ظاهرة الأولياء و التوسل و الشفاعة الخ.. التي كان ديدن الوهابية محاربتها في المقام الأول..
سوف أضع لهذه المناظرة موضوع مستقل هنا إن شاء الله لهذا العالم التونسي الشجاع..
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم.. | |
|
| |
زينب الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 29/09/2010 عدد المساهمات : 219 العمر : 49
| موضوع: رد: قصة استبصاري الجمعة 05 نوفمبر 2010, 03:06 | |
| هناك الكثير من الكلام عن الصلة بين التشيع و التصوف و لكن بغض النظر عن الجوانب التاريخية و عن ما يقال في هذا المجال، اريد التعليق على نقطة واحدة. صحيح ان هناك احتراما للسادة او الشرفا و لكن هذا ليس خاصا بالطرق الصوفية و اتباعها بل نجده عند اهل السنة عامة، طبعا باستثناء النواصب، فاهل السنة عموما رغم كل المتناقضات و رغم كل تخبطاتهم يحبون اهل البيت و ذرية رسول الله صلى الله عليه و آله، و كمثال المكانة و الإحترام الذي يحظى به الشرفا في المغرب.
بالنسبة للصوفية الاتباع لهم علاقة خاصة بالشيخ و كون الشيخ من احفاد رسول الله يعزز هذا الإرتباط، ولكن هذا لا يعني ان اتباعه مبرئ للذمة و لا ان نقارنه بالأئمة المعصومين ! و لا اوافقكم " أن الله جعل التصوف ليحفظ به الدين في العالم السني من أن يشط و ينحرف أكثر مما انحرف في السابق .." "هل تتصورين رسول الله يترك أمته في أيدي بني أمية و يسلمها للشيطان لمجرد أنها اتبعت مذاهب شتى و حادت عن مذهب الحقيقة و خط المعصومين من أئمة الخط الحسيني..؟!" "و ذلك لمكر إلاهي سابق اقتضى أن يبث الحسن السبط عليه السلام ذريته في العالم السني و لو تحت راية المذاهب الفقهية الأخرى ..."
الإنحراف وقع بترك وصية رسول الله و بالإنحراف عن الأئمة المعصومين و التصوف، مع ما فيه من حب و ارتباط بالسادة، لا يغير شيئا من هذا الواقع. ما نتفق عليه هو ولاية أمير المؤمنين عليه السلام و إمامة اولاده من بعده وصولا إلى الإمام المهدي عجل الله فرجه، و بالنسبة لنا هذا هو الحق و الإعتقاد السليم. و العصمة لهؤلاء و ليس كما قلتم عن "مبدأ الإمامة و العصمة للشيخ" ! لذلك لا يمكن ان نعتبر ان التصوف و اتباع الشيوخ وجد لحفظ الدين او لحفظ المذهب الحق مع كل ما قد يكون فيه من إيجابيات و حب للعترة ! لان العقيدة هي التي تحكم و هؤلاء يبقون سنة و لا يعتقدون بالإمامة !
| |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: قصة استبصاري الجمعة 12 نوفمبر 2010, 19:19 | |
| أخت زينب الفاضلة،
المعذرة على التأخير في الرد و ذلك أن ردودك أثارت في شجون و أفكار هي في طور التبلور و لم أضعها في عبارات من قبل..
رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال عن الحسن و الحسين (إبناي هذان إمامان قاما أو قعدا) .. إمامة الحسين عرفناها في أبنائه الأئمة المعصومين و كل شيعتهم في كامل اصقاع الأرض .. فأين هي إمامة الحسن السبط عليه السلام؟ و أين أتباعه و أين إضافته و دوره في حفظ شريعة جده رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ..؟!
هل إمامته هي مجرد أن يحكم المسلمين لعدة شهور مظلمة من الفتن ثم يسلم الحكم لمعاوية و يهادنه.. و ليوصي ابنه بمؤازرة الحسين عليه السلام ثم يموت مسموما و يذهب في خبر كان هكذا بكل بساطة..؟!
أهذه تعتبرها إمامة..؟!
إن الله تعالى يقول لإبراهيم - أول إمام (إني جاعلكم للناس إماما قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين).. فالأمامة تقتضي بث علم ما في الناس و اجتماع هؤلاء الناس على إمامته و تبنيه لفكره و هداه و توجيهاته و تشريعاته الخ..لأجيال و أجيال قادمة الخ... فكيف تحقق ذلك في إمامة الحسن السبط عليه السلام..؟!
نفس الحديث يرشدك إلى إمامة الحسن السبط عليه السلام انظر قوله صلى الله عليه و آله و سلم (إبناي هذان إمامان قاما أو قعدا).. فالإمام الحسين "قام" بالثورة ضد الظلم فهو الإمام القائم .. أما الإمام الحسن "قعد" لحكمة إلاهية اقتضاها زمانه فهو الإمام "القاعد" .. و أتباعه سيكونون مثله على منهج السلم و مهادنة حكام الجور لبث علوم آل البيت في غالبية أمة محمد القاعدة منذ استشهاد الإمام الحسين شهيد كربلاء عليه السلام..
الحسن و الحسين هما عينا رسول الله الذين يرقب بهما أمته من بعده .. و الإنسان يرى بعينين اثنتين و من له عين واحدة نقول له أعور و نظره ناقص و معيب..!
كذلك يجب أن ننظر لواقع المسلمين من خلال نظرة متوازنة تنصف الآخرين فيجب أن نرى المسلمين بعين الحسين و كذلك بعين الحسن عليهما السلام كي تكتمل النظرة المحمدية و الأخلاق المحمدية و الرحمة المحمدية الشاملة للمسلمين و للناس كافة..
تذكري أن رسول الله لما أخبر صحابته المقربين بالمنافقين و بعددهم بعلمه بهم و أسمائهم .. قالوا له (لماذا لا تقتلهم يا رسول الله) قال (لا أحب أن تقول العرب إن محمدا يقتل أصحابه!) فرغم كونهم منافقين لا يريد رسول الله أن يشق الصف المسلم بسببهم و يشمت بذلك الكافرين و آثر تركهم على حالهم مع تحذير المسلمين منهم و من أفعالهم الخ..
هذا بالنسبة للمنافقين فكيف بغيرهم من عامة المسلمين الذين جهلوا حقائق الفتنة الكبرى و حيثياتها الحقيقية و اتبعوا أو هادنوا معاوية و سالموه إمام كرها أو جهلا و هم محبون لآل البيت عليهم السلام .. و ذلك ما عليه غالبية أهل سنة الجماعة ..
و الله أعلم..
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم..
عدل سابقا من قبل شيعي صوفي في الأحد 14 نوفمبر 2010, 08:14 عدل 2 مرات | |
|
| |
زينب الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 29/09/2010 عدد المساهمات : 219 العمر : 49
| موضوع: رد: قصة استبصاري الجمعة 12 نوفمبر 2010, 23:55 | |
| السلام عليكم اخي.. لا مشكلة في التأخير في الرد و لكن لا زلت لا اتفق معكم
نحن لا نختلف في إمامة الحسن عليه السلام و لا يختلف فيها شيعي و لكن الرواية تنص على إمامة الحسنين كتأكيد من رسول الله صلى الله عليه و آله على انه مهما كانت مواقفهما فهما إمامان و يجب اتباعهما، فقط و هي لم تتطرق للأئمة من بعدهم. و إذا جئنا إلى الائمة فكل الروايات تنص على 12 إماما لا اقل و لا اكثر. اما قولك ( أتباعه سيكونون مثله على منهج السلم و...) فاتباعه هم الذين يعتقدون بإمامته و احقية أبيه و ليس احفاده و محبوهم !
اخي ربما كلامي ليس واضحا او لم تفهم قصدي! انا لم اقل ان اهل السنة لا يحبون اهل البيت بل قلت عكس ذلك و انا من اكثر المدافعين عن هذه الفكرة، فهم يحبون اهل البيت و لكن كما قلت جهلوا كثيرا من الأمور فهناك من لا يعرف شيئا عن الخلافات بين المسلمين و هناك من يسمع بها و لكن لا يستوعبها و لا يفهمها، هؤلاء لا يمكننا ان نضعهم في مرتبة الجاحدين و النواصب.
و لكن الخلاف بيني و بينك هو في مكانة ابناء الإمام الحسن عليه السلام، طبعا نحن نحبهم و مكانتهم محفوظة لانهم من ذرية رسول الله صلى الله عليه و آله، و مكانتهم لا تقل عن مكانة احفاد الإمام الحسين فلسنا نحن من نفرق بين السادة الحسنيين و السادة الحسينيين في الفضل و الإحترام و ابرز متال هو المغرب و مكانة الاشراف الحسنيين فيه.
و لكن المقصود هنا المكانة المعنوية و الإحترام و ليس المقصود الإتباع و لا الإمامة، لان في الإمامة هناك فرق بين ابناء الحسن و الحسين و ليس نحن من اوجد هذا الفرق. بل هو الله سبحانه الذي اختار الأئمة المعصومين من ابناء الحسين و حصر العصمة و الولاية فيهم لحكمة يعلمها هو سبحانه و هذا بالتأكيد ليس تنقيصا من مكانة الحسن المجتبى صلوات الله عليه و لكن لله حكمته.
لا أعرف إن كان هذا الكلام واضحا في تبيين وجهة نظري ! و لكن اعود و أؤكد ان مكانة السادة حسنيين و حسينيين شيئ و إمامة الائمة المعصومون من اولاد الحسين شيء.
| |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: قصة استبصاري الأحد 14 نوفمبر 2010, 09:47 | |
| - اقتباس :
- و لكن المقصود هنا المكانة المعنوية و الإحترام و ليس المقصود الإتباع و لا الإمامة، لان في الإمامة هناك فرق بين ابناء الحسن و الحسين و ليس نحن من اوجد هذا الفرق. بل هو الله سبحانه الذي اختار الأئمة المعصومين من ابناء الحسين و حصر العصمة و الولاية فيهم لحكمة يعلمها هو سبحانه و هذا بالتأكيد ليس تنقيصا من مكانة الحسن المجتبى صلوات الله عليه و لكن لله حكمته.
متفق معك و كلامك صحيح في سياقه الخاص و في منظومة أفكارك المتأسسة على المنطلقات المذهبية الشكلية..
لكن في مستوى الحقيقة الربانية المطلقة .. كلاهما الحسن السبط و الإمام الحسين إمامان تامي شروط الإمامة و اتباع أحد أئمة الفرعين مع الصدق و العمل الصالح مجزي عند الله و هذا مشهود عند أتباع هؤلاء..
هو حتى بالنسبة للشيعة إمامهم الثاني عشر غائب و هم يتبعون الآن فقه و تعاليم الإمام جعفر الصادق عليه السلام..الذي هو الإمام السادس وليس الثاني عشر..ثم هم لا يتبعونه مباشرة بل يتبعون اجتهادات شيوخ و مراجع غير معصومين من الخطأ..يعني هم متساوون مع أهل السنة في أن شيوخهم و مراجعهم الحالية ليسوا أئمة معصومين ..
و الله أعلم | |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: قصة استبصاري الإثنين 15 نوفمبر 2010, 19:16 | |
| ما قصدته يمكن تلخيصه في التالي:
التصوف هو تشيع حسني الجعفرية هي تشيع حسيني
عند ظهور الإمام الثاني عشر المهدي الحجة سوف يتوحد كلاهما في الدعوة المهدوية الخاتمة و التي سوف توحد كلا الفرعين الحسني و الحسيني..في دعوة مهدوية خاتمة لها خصائصها المستقلة عن كلا الفرعين لأن الإمام الثاني عشر هو إمام في عصره و هو خاتم الأئمة مثلما كان رسول الله خاتم الأنبياء صلى الله عليهم و على آله و سلم ..
و الله أعلم. | |
|
| |
مؤمن14 عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 25/08/2010 عدد المساهمات : 72 العمر : 63
| موضوع: رد: قصة استبصاري الثلاثاء 16 نوفمبر 2010, 01:43 | |
| بسمه تعالى السلام عليكم وتقبل الله اعمالكم اخوكم من تونس سعيد بكم وموفقين بحق الزهراء ع اخي لقد تعلمت من الامام الراحل الامام الخميني قدس سره تعريف العرفان: ان تكون عبدا لله وخادم لعباد الله والمسألة ليس قراءة كتب بل رفع حجب ولكن اقتنعت بالتالي اي انسان يدعي السير والسلوك(العرفان) واتحفظ على كلمة تصوف لان فيه احاديث من الامام الصادق ع ضد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولكن هذه نصيحتي لكم اخي الغالي اذا اردت ان تدرس اي شخصية تاريخية تدعي (التصوف) اول شيء هو ماهي علاقة هذه الشخصية بالحاكم الطاغوت؟؟؟ اذا كان هذا العالم المتصوف والعارف مهادن للطاغوت احذر منه والفاهم يفهم والسلام | |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: قصة استبصاري الثلاثاء 16 نوفمبر 2010, 08:23 | |
| أخي مؤمن 14 (أرسلت لك رسالة على الخاص لكنك لم تنتبه إليها)
أخي الكريم مؤمن14،
كلامك منطقي و فيه نفس عرفاني مبارك ..
بالنسبة للإمام الخميني قدس سره فأنا من عشاقه و أعرفه و يعرفني و ما بيني و بينه أشياء خاصة لا تفشى في الملأ.. لضعف كثير من النفوس عن استيعابها سواء من الشيعة أو السنة..
لكني أراك تلمح لأشياء عن التصوف و كأن الصوفية و شيوخ التصوف مهادنين للطاغوت..!
على كل حال هذا رأيك الخاص و هو موضوع شائك تختلط فيه الأشياء و صعب التمييز بينها لمن لا يملك بصيرة ربانية ثاقبة تتعالى على عصبيات المذاهب ..لأن الحق المطلق فوق المذاهب البشرية الشكلية من أجل ذلك قال الإمام الخميني قدس سره عن الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي الحاتمي الطائي لما سؤل أسني هو أم شيعي؟ فأجاب قدس سره: (هو فوق التشيع و فوق التسنن).
كذلك قلتم كلاما جميلا و راقيا:
- اقتباس :
- [size=24]تعريف العرفان:
ان تكون عبدا لله وخادم لعباد الله صدقتم و هو كلام يلخص معرفة الله كلها..
سيدي الكريم، نحن في زمن الدعوة المهدوية الخاتمة و الإمام الحجة يرقب أتباعه من بعيد و لتعلم أنه لن تخدعه الشعارات حتى و لو كانت شيعية و باسم آل البيت ..هذه تجربة شخصية!..و بشرى لمن يتشرف برؤيته حتى في عالم المنام فما بالك بعالم اليقضة.. و لن ينال ذلك إلا صاحب همة عالية لا تلتفت لشيء سوى الله .. اللهم اجعلنا منهم...آمين يا رب العالمين.
أسعدني مروركم و تعليقكم و نفسكم العرفاني ليتكم تشرفونا أكثر بمعرفتكم.
خادمكم (شيعي صوفي)
[/size] | |
|
| |
مؤمن14 عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 25/08/2010 عدد المساهمات : 72 العمر : 63
| موضوع: رد: قصة استبصاري الجمعة 19 نوفمبر 2010, 03:13 | |
| بسمه تعالى الى اخي الغالي والحبيب جزاكم الله خيرا على التواصل الرسالة لم تصلني ولم اجدها اهدي الى اخي هذه الرشفة العرفانية هل يعرف الانسان انه قد مات؟؟ ج ) إ ذا لم يك الشخص من أهل نزاهة الروح فان الحق لا يتضح له بعد الموت بهذه السهولة ، لأن هناك بعض الناس لا يعلمون بعد الموت أنهم ماتوا ، فهم يرون أن النشأة تغيرت ولكن لا يعلمون ماذا حصل . إن تلقين الموتى في القبور ، والقول للميت اعلم أن الموت حق ، ليفهم أنه ميت ، طبعاً الخواص يفهمون أنهم ماتوا ، ولكن كثيراً من الأفراد المتوسطين والضعفاء يرون فقط أن النشأة تغيرت ، يرون مجيء عدد من الأشخاص فيحشرون مع آخرين ، ولكن ماذا حصل ؟ أين هم ؟ ما هي الحادثة التي وقعت ؟ فلا يعلمون . بعد ذلك يفهمون شيئاً فشيئاً أنهم ماتوا ، لأن مسألة الموت من أعقد المسائل . الإنسان الذي يدخل في نشأة أخرى هو كالطفل المولود لا يفهم في البداية أنه انتقل من رحم الأم إلى عالم الطبيعة ، وبعد ذلك يفهم أنه قد ولد وحصل على حياة جديدة . (منقول من كتاب جمال المرآة وجلالها لشيخ الجليل جوادى املى دام ظله العالى) | |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: قصة استبصاري الجمعة 19 نوفمبر 2010, 18:42 | |
| معلومة رائعة سيدي الكريم مؤمن14..من أجل ذلك يرتج الذين يتعرضون لسؤال منكر و نكير و مطلوب نلقنهم حجتهم لكي يستطيعوا الإجابة الصحيحة..و الله أعلم.
سوف أعيد إرسال الرسالة لكم..فتفقدوا صندوق الرسائل دائما..و تعرفون وصولها بوجود مربع صغير جدا بجانب أيقونة "رسائلي". | |
|
| |
مؤمن14 عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 25/08/2010 عدد المساهمات : 72 العمر : 63
| موضوع: رد: قصة استبصاري الأربعاء 24 نوفمبر 2010, 02:21 | |
| بسمه تعالت قدرته اخي الغالي والعزيز لقد وصلتني الرسالة وامنيتي ان نجتمع في وقت سعيد واليكم هذه الهدية من اخوكم إن المسافة بين الإنسان وسماء الباطن الذي هو مقام قرب الله، ليس أکثر من آه مظلوم واحدة ودعائه، وإذا لم يطو أکثرنا هذه المسافة، من جهة أن وجهة حاجتنا ليست بالكامل نحو الله. أي حتى ولو كنّا مظلومين ومنيبين إلى الله، فإننا نرمي بطرف أعيننا إلى الغير أيضاً، وهذا الشرك الخفي يحول دون إجابة الدعاء؛ إذ لا يمكن طيّ المسافة فيما بيننا وبين الله بالشرك في الدعاء. وأما إذا أخلص المظلوم في دعائه فلا ترديد في الإجابة. فعلى سبيل المثال لو بقي الجريح لوحده في ساحة المعركة مرمياً على وجه الأرض، وقد تركه كل أصحابه ورفقائه في النضال، والعدوّ في صدد العثور عليه، وتيقن ألّا ملجأ إلا إلى الله، فإن تأوهه في هذه الحالة ستتبعها إجابة الله لا محالة، وهذا هو الطريق العملي لمعرفة الله. ـــــ شيخ اية الله املي المصدر: صورت وسيرت انسان در قرآن (صورة وسيرة الإنسان في القرآن)، ص 251 | |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: قصة استبصاري الخميس 02 ديسمبر 2010, 06:27 | |
| - اقتباس :
- هذا الشرك الخفي يحول دون إجابة الدعاء
صحيح هذا الكلام و مشكورين على هذه الهدية العرفانية القيمة ..
مشكورين مرة أخرى على المرور و التعليق أخي الكريم مؤمن 14. | |
|
| |
الزمزمي الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 10/02/2010 عدد المساهمات : 383 العمر : 44 الموقع : http://www.alshirazi.com
| موضوع: رد: قصة استبصاري الخميس 02 ديسمبر 2010, 15:46 | |
| القائل : العارف شيخ اية الله املي/ المصدر: صورت وسيرت انسان در قرآن (صورة وسيرة الإنسان في القرآن)، ص 251 / المفاد : " فعلى سبيل المثال لو بقي الجريح لوحده في ساحة المعركة مرمياً على وجه الأرض، وقد تركه كل أصحابه ورفقائه في النضال، والعدوّ في صدد العثور عليه، وتيقن ألّا ملجأ إلا إلى الله، فإن تأوهه في هذه الحالة ستتبعها إجابة الله لا محالة، وهذا هو الطريق العملي لمعرفة الله."
هناك اشكال أيها الأخوة على هذا الكلام العرفائي . الإمام الحسين سلام الله عليه أكرم من يدعى فيجاب وقد كان في ساحة المقتل و تأوه بآهات عزيزة وهو متيقن الا ملجأ إلا إلى الله ..فهل الله لم يستجب أو الإمام عليه السلام لم يكن متيقن؟ ألم تسمع بوادي الشرفاء في بني ملال بالمغرب الذي ذبح فيه 4oo رأس شريف من طرف المكناسي الملعون فيهم من الزهاد والأولياء الشيوخ ثلث عندما حوصروا هناك، فإذا قلت الحسين عليه السلام إستثناء فماذا يكون قولك في الثانية؟
أما في مسألة الشرك الخفي فنحن لا نتفق أن فرعون كان موحداً كما يقول العرفاء كالحلاج و الملا صدرا و إبن عربي ومن أشبه. و لا نظن إن الله سبحانه وتعالى يأمر بالشرك الخفي في قوله: :"وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ". والسلام | |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: قصة استبصاري الخميس 02 ديسمبر 2010, 17:19 | |
| نعم كلامكم فيه المنطق ..حتى أنا لي تعليق على كلام الأخ مؤمن 14 أعلاه لكني آثرت السكوت عنه تماشيا مع المنطق العام لمفهوم الدعاء و إجابته.. لنا عودة إن شاء الله يا أخ زمزمي ..نظرا لانشغالي الآن. مشكورين على المرور و التعليق.. | |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: قصة استبصاري الجمعة 03 ديسمبر 2010, 01:51 | |
| - اقتباس :
- " فعلى سبيل المثال لو بقي الجريح لوحده في ساحة المعركة مرمياً على وجه الأرض، وقد تركه كل أصحابه ورفقائه في النضال، والعدوّ في صدد العثور عليه، وتيقن ألّا ملجأ إلا إلى الله، فإن تأوهه في هذه الحالة ستتبعها إجابة الله لا محالة، وهذا هو الطريق العملي لمعرفة الله."
جاء في الحديث الشريف أن المؤمن لما يدعوا الله فإن الله يستجيب له بإحدى ثلاثة أشياء : إما بتعجيل الإستجابة لدعائه في الدنيا و أما بصرف بلاء كان نازلا عليه بذلك الدعاء و إما يدخر له ثواب ذلك الدعاء في الأخرة.. بالتالي ليس بالضرورة من عدم استجابة الدعاء أن الداعي عنده شرك خفي أو ما شابه.. فالله بحكمته العليا يعرف مصلحتنا أكثر منا و له الحرية التامة في استجابة دعائنا من عدمها و لو كان دعائنا صادقا له.. فمعرفة الله تقتضي العبودية له على كل الأحول سواءا استجاب دعائنا أو لم يستجب..و تلك عبادة الأحرار أي الذين لا يعبدون الله لعلة أو لمصحلة شخصية و لو كانت تلك المصلحة هي الجنة .. فالمؤمن لا يطمع إلا في الله و فضله ( قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) .. ( لم يدخلوها و هم يطمعون).. و الله أعلم.
عدل سابقا من قبل شيعي صوفي في الجمعة 03 ديسمبر 2010, 02:09 عدل 1 مرات | |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: قصة استبصاري الجمعة 03 ديسمبر 2010, 02:04 | |
| - اقتباس :
- لا نظن إن الله سبحانه وتعالى يأمر بالشرك الخفي في قوله: :"وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ". والسلام
سيدي الفاضل زمزمي ..إن الأخ مؤمن 14 في نقله عن الشيخ آية الله الآملي لم يكونوا يقصدون من كلمة الشرك الخفي ما يذهب إليه الوهابية من الوسيلة في الدعاء و الإستغفار .. بل قصدوا به أن تعتقد (في باطنك ) أن أحدا غير الله يمكن أن ينفعك أو يدفع عنك البلاء من دون الله فيكون حرصك على طلب النفع منه و خوفك من ضرره بك بحيث ينسيك أن الله فوق الجميع و أن المخلوق لن ينفعك إلا بشيء قد كتبه الله لك و لن يضرك إلا بشيء كتبه الله عليك.. و هذا ما أشارت إليه الآية الكريمة (و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون) و لكن الله سماهم مؤمنين رغم ذلك لأن الشرك الخفي يتسرب لكل إنسان ضعيف اليقين بالله و يكون في موضع دون آخر حسب أيمانه و قوته و يقينه بالله و درجته ..يعني ليس بالضرورة يكون مشركا على طول بل هو شرك موضعي خفي لا يحاسب الله عليه الناس و لكن يعاتبهم عليه فقط حتى يرتقي إيمانهم إلى أكمل من ذلك يقينا بالله وحده..و هذا هو طريق الأولياء و الأئمة و الأنبياء عليهم السلام..وهم جميعا فيه على درجات كل بحسب قربه من الله..و الله أعلم. | |
|
| |
| قصة استبصاري | |
|