بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
ذو الحجّة الحرام هو أكبر أشهر الحرُم وأعظمها، وفيه: الإحرام بالحج واقامة فرضه، ويوم عرفة، ويوم النحر.
و
أول يوم منه لسنتين من الهجرة
زوّج رسول الله صلّى الله عليه وآله أميرَ المؤمنين عليّ بن أبي طالب بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول عليهما السّلام.في 3 ذو الحجة سنة 9 هـ نزل جبريل عليه السّلام بردّ أبي بكر عن أداء سورة براءة وتسليمها إلى أمير المؤمنين عليه السّلام، فكان ذلك عزلاً لأبي بكر من السماء، وتولية لأمير المؤمنين عليه السّلام من السماء.
في 7 ذو الحجة سنة 114 هـ استشهد الإمام الخامس من ائمة اهل البيت عليهم السلام
الباقر، محمد بن علي عليه السلام.
في 8 ذو الحجة يوم التروية، ظهر مسلم بن عقيل ـ رحمة الله عليه ـ داعياً إلى سيدنا أبي عبدالله الحسين عليه السّلام في الكوفة.
في 9 ذو الحجة يوم عرفة تاب الله سبحانه على آدم عليه السّلام، وفيه ولد إبراهيم الخليل عليه السّلام، وفيه نزلت توبة داود عليه السّلام، وفيه ولد عيسى بن مريم عليهما السّلام، وفيه يكون الدعاء بالموقف بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، على ما جاءت به سنّة النبيّ صلّى الله عليه وآله. وفيه استشهد مسلم بن عقيل رضي الله عنه.
في 10 ذو الحجة عيد الأضحى، والنحر بعد صلاة العيد سنّة لمن أمكنه، أو الذبح والصدقة باللحوم على الفقراء والمتجمّلين من أهل الإسلام، والاُضحية فيه لأهل مِنى، وفي ثلاثة أيام بعده، وهي أيام التشريق.
في 15 ذو الحجة سنة 212 هـ ولد النور العاشر من انوار اهل البيت النبي صلي الله عليه و آله
الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام
في 18 ذو الحجة سنة 10 هـ عقد رسول الله صلّى الله عليه وآله لمولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب العهدَ بالإمامة في رقاب الاُمة كافة، وذلك ب
غدير خُمّ، عند مرجعه من حجة الوداع، حين جمع الناسَ فخطبهم، ونعى إليهم نفسه عليه السّلام، ثمّ قرّرهم على فرض طاعته حسب ما نزل به القرآن، وقال لهم على أثر ذلك:
«فمَن كنتُ مولاه فعليّ مولاه، أللّهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله»ثمّ نزل فأمر الكافة بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين تهنئةً له بالمقام.
وهو يوم عيد عظيم بما أظهر الله تعالى من حجّته، وأبانه من خلافة وصيّ نبيّه، وأوجبه من العهد في رقاب بريّته.
وفي هذا اليوم نجّى الله تعالى إبراهيم الخليل عليه السّلام من النار، وجعلها عليه برداً وسلاماً كما نطق به القرآن.
وفيه نَصب موسى يوشعَ بن نون وصيّه، ونطق بفضله على رؤوس الأشهاد.
وفيه أظهر عيسى بن مريم عليه السّلام وصيّه شمعون الصفا.
وفيه أشهد سليمان بن داود عليه السّلام سائر رعيّته على استخلاف آصف بن برخيا وصيّه، ودلّ على فضله بالآيات والبيّنات، وهو يوم عظيم كثير البركات.
وفي هذا اليوم بعينه بايع الناسُ أميرَ المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام بعد عثمان، ورجع الأمر إليه في الظاهر والباطن، واتّفقت الكافّة عليه طوعاً وبالاختيار.
في 24 ذو الحجة باهَلَ رسول الله صلّى الله عليه وآله بأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام نصارى نجران، وجاء بذكر المباهلة به وبزوجته وولدَيه محكمُ التبيان.
وفيه تصدّق أمير المؤمنين صلوات الله عليه بخاتمه وهو راكع، فنزلت بولايته في القرآن.
وفي الليلة الخامسة والعشرين منه تصدّق أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام على المسكين واليتيم والأسير بثلاثة أقراص شعير كانت قُوتَهم وَآثروهم على أنفسهم وأوصلوا الصيام.