| محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:17 | |
| يذكر المحدث الكبير محمد بن حسن الحر العاملي «قدس سره» في كتابه الإثنى عشرية في الباب الثاني وفي معرض إبطاله للتصوف وذمه:
( . . . مولانا الأجل الأكمل ملا أحمد الأردبيلي «قدس سره» فإنه صنف كتاب حديقة الشيعة ونقل فيه أشياء كثيرة نقلنا بعضها وفضله أشهر من ومع ذلك ترى هؤلاء الصوفية ينقصون من قدره ولا يميلون إلى ذكره بل يسمونه الفقيه الأردبيلي على وجه الاستهزاء به والاحتقار للفقهاء. وقد نقل عنه بعض ثقات الأصحاب: إنه نقل من فرقهم إحدى وعشرين فرقة ، وإنها ترجع إلى فرقتين حلولية واتحادية وهما الأصل ، وذكر لكل فرقة منهم ما يطول ذكره من القبايح والمنكرات. وقد نقل عنه أيضا إنه ذكر في جملة الطعون على الصوفية : إنهم كالملاحدة ، يأولون الآيات والأحاديث ويفسرونها بما يوافق رأيهم ومدعاهم ، ويقولون بالجبر والتشبيه والتجسيم والصورة والرؤية ، ويدّعون علم الغيب ويسمونه «كشفـًا» وإن المتقدمين من علماء الإمامية ، أكثروا الذم والطعن عليهم والتصنيف في ذلك، ونقلوا أحاديث كثيرة في الرد عليهم وتكفيرهم. وقال: إن ابن بابويه والشيخ المفيد وابن قولويه قائلون: أن هذه الطائفة الضالة المضلة من الغلاة وقال: إن الشيخ محي الدين بن عربي والشيخ عزيز النسفي وعبد الرزاق الكاشي ، قائلون بوحدة الوجود، وأن كل موجود فهو الله تعالى، نعوذ بالله من هذه الاعتقادات!)
(الإثنى عشرية – الحر العاملي – ص51)
نقل العلامة المجلسي رحمة الله عليه في كتاب بحار الأنوار: (قال شيخ الإسلام الذهبي: رأيت بخط الشيخ فتح الدين اليعمري يقول: وحدثني عنه عثمان المقاتلي قال: سمعت أبا الفتح القشيري يقول: سمعت الشيخ عز الدين عبد السلام يقول وقد سئل عن ابن عربي فقال: شيخ سوء كذاب ، فقال: وكذاب أيضـًا؟ قال: نعم تذاكرنا يوما نكاح الجن فقال: الجن روح لطيف والإنسان جسم كثيف فكيف يجتمعان ؟ ثم غاب عنـّا مدة وجاء وفي رأسه شجة فقيل له في ذلك فقال: تزوجت امرأة من الجن فحصل بيني وبينها شيء فشجني هذه الشجة! قال الإمام الذهبي بعد ذلك: وما أظن عن ابن عربي تعمد هذه الكذبة وإنما هي من خرافات الرياضة).
(بحار الأنوار /ج60 /ص 312-313) | |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:18 | |
| الأحلام هي مصدر ابن عربي في الأحكام:
يقول محي الدين بن عربي : ( وسألت رسول الله في تلك الرؤيا عن المطلقة بالثلاث في لفظ واحد ، وهو أن يقول لها: أنتِ طالق ثلاثا؟
فقال لي: هي ثلاث كما قال: لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره.
فكنت أقول له: يا رسول الله ! فإن قومًا من أهل العلم يجعلون ذلك طلقة واحدة؟
فقال رسول الله: أولئك حكموا بما وصل إليهم ، وأصابوا.
ففهمت من هذا تقرير حكم كل مجتهد ، وأن كل مجتهد مصيب ، فكنت أقول له: يا رسول الله ، فما أريد في هذه المسألة إلا ما تحكم به أنت إذا استفتيت ، وما لو وقع منك ما كنت تصنع؟
فقال: هي ثلاث كما قال: لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره.
فرأيت شخصا قد قام من آخر الناس ، ورفع صوته وقال بسوء أدب ، يخاطب رسول الله ، يقول له:
يا هذا بهذا اللفظ لا نحكـّمك بإمضاء الثلاث ، ولا بتصويبك حكم أولئك الذين ردوها إلى واحدة !
فاحمر وجه رسول الله غضبا على ذلك المتكلم ، ورفع صوته يصيح :
هي ثلاث كما قال: {فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره} ، تستحلون الفروج؟!
فما زال يصيح بهذه الكلمات حتى أسمع من كان في الطواف من الناس ، وذلك المتكلم يذوب ويضمحل حتى ما بقي منه على الأرض شيء.
فكنت أسأل عنه: من هو الذي أغضب رسول الله ؟
فيقال لي: هو إبليس لعنه الله. فاستيقظت..).
(الفتوحات المكية/ج4/ص552)
| |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:19 | |
| رواة السند في البخاري كلهم ثقاة ، وكل ما يرويه البخاري ثابت !
يعتبر محي الدين بن عربي رواة السند في البخاري بما فيهم أبو هريرة «لعنة الله عليه» وأضرابه ، ثقاة ، ويعتبر أن ما يرويه البخاري ثابت.
(الفتوحات المكية/ج1/ص227)
تعليق: أضحى كذب أبي هريرة أشهر من نار على من ، وللمراجعة راجع كتاب المؤلف الأزهري «الشيخ محمود أبو ريه» والذي عنوانه «شيخ المضيرة أبو هريرة» !
ابن عربي يصطنع الأدعية وينسبها للرسول في منامه:
يقول محي الدين بن عربي في دعاءه في الباب الأخير من «الفتوحات» : (اللهم اسمعنا خيرًا ، واطلعنا خيرًا ورزقنا الله العافية ، وأدامها لنا ، وجمع الله قلوبنا على التقوى ، ووفقنا لما يحب ويرضى ، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ، ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)
ثم يقول:
(هذا الدعاء سمعته من رسول الله في المنام ، يدعو به بعد فراغ القارئ من كتاب صحيح البخاري ، وذلك سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمكة بين باب الحزورة وباب أجياد ، يقرؤه «الرجل الصالح محمد بن خالد الصدفي التلمساني» "وهو الذي كان يقرأ علينا كتاب الإحياء لأبي حامد الغزالي".)
(الفتوحات المكية /ج4/ص552)
| |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:19 | |
| ابن عربي يطعن بعلي بن أبي طالب عليه السلام:
يدس ابن عربي في كتابه النجس «الفتوحات المكية» ما ينقص من قدر أمير المؤمنين عليه السلام ، وذلك في سياق كلامه لنفسه وحين يصل إلى علي عليه السلام ، يحاول ابن عربي إثارة الشبهات والأسئلة ، وذلك بالإشارة إلى قضية مكذوبة تتحدث عن تسبيح الحصى في كف عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، كما سبّح في كف النبي صلى الله عليه وآله ، إلا أن الحصى سكت في كف علي . .
فيقول لنفسه:
(يا نفس هذا علي ، على تمكنه فيما تدعينه من المقام والحال ، قد علم المقام ، وعمله ، وأحكمه ، ووفى الحقائق حقها على أتم الوجوه) ...
(انظري يا نفس إلى تمكنه في المعارف ، وتبرزه في صدور المواقف ، وضربه بيده إلى صدره ، فيقول: إن ها هنا لعلومًا جمة ، لو وجدت لها حملة) . . .
(فلم يعْلـَـق بقلبه كون ، ولم يحجبه ذلك كله عن تحققه في المشاهدة ، بل ذلك تمكين على تمكين) . . .
ثم ناشد نفسه ، فقال لها: (هل صاحبتِ هذا الحال استصحاب هذا الإمام؟) . . . .
(ومن مثل علي ، وهذا مقامه ؟ ، ومن يعادله وهذا كلامه ؟ ، لو لم ينتبه لغفلتنا عن شرف منزلته إلا بسكوت الحصى في كفه ، لكان ذلك تنبيهـًا لكل قلبٍ نبيه !!).
(مجموعة رسائل ابن عربي «المجموعة الأولى» / ص128 و129 و130) | |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:19 | |
| بلال بن رباح يدخل الجنة قبل سيد الأنبياء والمرسلين !
يقول ابن عربي : (ورد في الحديث "الصحيح" : عن النبي ، أنه قال لبلال: يا بلال سبقتني إلى الجنة ، فما وطئت منها موضعا إلا سمعت خشخشة أمامي.
فقال: يا رسول الله ، ما احدثت قط ، إلا توضأت ، ولا توضأت إلا صليت ركعتين . .
فقال رسول الله: بهما.)
(الفتوحات المكية/ج1/ص318)
لم يتسن لنا تصديق اليهود ولا تكذيبهم:
يقول ابن عربي: وقالت : بل ذلك يوم السبت ، فإن الله فرغ من الخلق يوم العروبة ، واستراح يوم السبت ، واستلقى على ظهره ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، وقال: أنا الملك . . قال الله تعالى في مقابل هذا الكلام: {وما قدروا الله حق قدره} . . . وتزعم اليهود: أن هذا مما نزل في التوراة ، فلا نصدقهم في ذلك ، ولا نكذبهم.
(الفتوحات المكية/ج1/ص466)
خاتم الأولياء ليس المهدي عليه السلام:
يقول ابن عربي: استحق أن يكون لولايته الخاصة ختم يواطئ اسمه اسمه صلى الله عليه وسلم ، ويجوز خلفه ، وما هو بالمهدي المسمى ، المعروف بالمنتظر، فإن ذلك من سلالته وعترته ، والختم ليس من سلالته الحسية ، ولكنه من سلالة أعراقه وأخلاقه صلى الله عليه وسلم. . .
(الفتوحات المكية/ج2/ص50)
| |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:20 | |
| غلو ابن عربي في نفسه !
• يدعي ابن عربي أنه حين تكلم في كتاب الفتوحات حول أوائل السور ، وذلك بأمر من ربه ، حيث قال: لا أتكلم إلا عن طريق الإذن ، كما أني سأقف عند ما يُحدُّ لي ، فإن تأليفنا هذا وغيره لا يجري مجرى التواليف ، ولا نجري منه نحن مجرى المؤلفين ، فإن كل مؤلف إنما هو تحت اختياره وإن كان مجبورًا في اختياره ، أو تحت العلم الذي يبثه خاصة ، فيلقي ما يشاء ، ويمسك ما يشاء . . .
(الفتوحات المكية/ج1/ص59)
• كما يزعم ابن عربي التقاءه مع الخضر عليه السلام أكثر من مرة . . .
(الفتوحات المكية/ج3/ص181 و182 و183 و184)
ابن عربي يصلي وهو في حالة الغيبوبة !
يسرد ابن عربي عن نفسه فيقول: ... وأما اعتبار المغمى عليه ، فهو صاحب الحال ، الذي أفناه الجلال ، أو هيّمه الجمال ، فلا يعقل. فيكون الحق متوليه في تلك الغيبة في حسه ، بما شاء أن يجريه عليه.
وقد أقمت أنا في هذه الحالة مدة ، ولم أُخِلّ بشيء من حركات الصلاة الظاهرة بالجماعة ، على أتم ما يمكن إمامًا. ولا علم لي بشيء من هذا كله.
فلما افقت ورددت إلى حسي في عالم الشهادة ، أعلمني الحاضرون: أنه ما فاتني شيء مما توجه علي من التكليف ، كما توجه على العاقل الذاكر.
ومن أهل طريقنا من لا تكون له هذه الحالة ، وهي حالة شريفة ، حيث لم يجر عليه لسان ذنب.
ثم يذكر نظير ذلك للشبلي أيضا – وهو أحد كبار الصوفية –.
(الفتوحات المكية/ج1/ص479)
ابن عربي مثل رسول الله يرى من جميع الجهات !
يدعيّ ابن عربي إنه كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه بعد أن ورث النبي صلى الله عليه وآله – حاشاه – فيقول :
(ولمّا ورثته صلى الله عليه وسلم في هذا المقام ، كانت لي هذه الحالة ، كنت أصلي بالناس في المسجد الأزهر ، بمدينة فاس ، فإذا أدخلت المحراب أرجع بذاتي كلها عينـًا واحدًا ، فأرى من جميع جهاتي ، كما ارى قبلتي ، ولا يخفى عليّ الداخل ولا الخارج ، ولا واحد من الجماعة ، حتى أنه ربما يسهو من أدرك معي ركعة من الصلاة ، فإذا سلّمت ، ورددت وجهي إلى الجماعة أدعو ، أرى ذلك الرجل يجبر ما فاته ، فيخل بركعة ، فأقول: فاتك كذا وكذا. فيتم صلاته ، ويتذكر ، فلا يعرف الأشياء ، ولا هذه الأحوال إلا من ذاقها.
ومن كانت هذه حاله ، فحيث كانت القبلة فهو مواجهها ، هكذا ذقته نفسي ، فلا ينبغي أن يصلي على الراحلة إلا صاحب هذا الحال).
(الفتوحات المكية/ج1/ص491)
رضيعة تنطق وتفتي !
ويقول: . . . واتفق لي مع بنت كتنت لي ترضع ، يكون عمرها دون السنة ، فقلت لها : يا بنية فأصغت إليّ، ما تقولين في رجل جامع امرأته ، فلم ينزل ، ما يجب عليه؟ فقالت: يجب عليه الغسل. فغشي على جدتها من نطقها. هذا شهدته بنفسي . . .
(الفتوحات المكية/ج1/ص670)
كنز الكعبة وصل إليه !
يستعرض ابن عربي فضائله فيقول: (واعلم أن الله تعالى أودع الكعبة كنزا ، أراد رسول الله أن يخرجه ، فينفقه ، ثم بدا له في ذلك أمر آخر لمصلحة رآها.
ثم أراد عمر بعدُ أن يخرجه ، فامتنع ، اقتداء برسول الله ، فهو فيه إلى الآن . . وأما أنا فسيق لي منه لوح من ذهب ، جيء به إلي ، وأنا بتونس ، سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ، فيه شق ، وغلظه إصبع ، عرضه شبر ، وطوله شبر أو أزيد ، مكتوب فيه بقلم لا أعرفه. وذلك لسبب طرأ بيني وبين الله. فسألت الله أن يرده إلى موضعه ، أدبـًا مع رسول الله. ولو اخرجته إلى الناس لثارت فتنة عمياء ، فتركته أيضـًا لهذه المصلحة ، صلى الله عليه وسلم ما تركه سدى ، وإنما تركه ليخرجه القائم بأمر الله في آخر الزمان ، الذي يملأ الأرض قسطـًا وعدلا )
(الفتوحات المكية/ج1/ص667) | |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:20 | |
| غلو ابن عربي في عمر
من اللطائف المثيرة للضحك في كتب بن عربي اختلاقه مقامات عظيمة وفخمة لعمر بن الخطاب حيث يرى أنها تليق بشأنه ومنها:
• ما ترك الحق لعمر من صديق !
يقول ابن عربي: . . . وكان الحق صعب المرام ، قوياً حمله على النفوس ، لا تحمله ولا تقبله ، بل تمجده وترده ، لهذا قال صلى الله عليه وسلم لعمر: ما ترك الحق لعمر من صديق. وصدق صلى الله عليه وسلم يعني في الظاهر والباطن. أما في الظاهر فلعدم الإتصاف...
إلى أن يقول: ... وأما في الباطن ، فما ترك الحق لعمر في قلبه من صديق ، فما كان له تعلق إلا بالله . .
(الفتوحات المكية/ج1/ص200)
• لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا
يقول ابن عربي: هذا عمر بن الخطاب ، الصلب ، القوي ، الذي ليس للشيطان عليه سبيل ، حسب الشيطان أن ينجو منه ، نزل القرآن موافقـًا لحكمه ، وأداه أن يقول: لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا. ما يعرفه من إيمانه وعلمه ، قد جمع بين العلم والعيان ، وتبرز في صدره المشاهدة الأعيان ، ليس أحد من وقته إلى يوم القيامة ، يبرز أمامه ، ولا يكون في حالة من الأحوال إمامه ، قد اهتز لموعظة أويس القرني خير التابعين همه ، وقال ما أداه إليه كشفه وعلمه المعصوم : ليت عمر لم تلده أمه ..
(مجموعة رسائل ابن عربي «المجموعة الأولى» / ص205)
• عمر من المحدَّثين من الله تعالى!
يقول ابن عربي: وقال صلى الله عليه وسلم في عمر: إنه من المحدَّثين ، إن يكن في هذه الأمة منهم أحد ، وأريد حديثه تعالى مع أوليائه ، لا مع الأنبياء والرسل ، فإن الأذواق تختلف باختلاف المراتب . .
(الفتوحات المكية/ج2/ص77)
ويدّعي أيضا: «ومنهم المحدَّثون ، وعمر بن الخطاب منهم ، وكان في زماننا منهم أبو العباس الخشاب»
(الفتوحات المكية/ج2/ص21) | |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:21 | |
| غلو ابن عربي في أبي بكر بن أبي قحافة
مقام أبي بكر أسمى من مقام رسول الله موسى عليه السلام!
يقول ابن عربي : رُبّ عبدٍ يخص بشهود المعية ، ولا يتعدى ذلك منه إلى أتباعه ، كقول موسى لبني إسرائيل: {إن معي ربي سيهدين}
وربّ عبدٍ يتعدى منه نوره إلى أتباعه ، فيشهدون به سر المعية ، كقول سيدنا محمد: {إن الله معنا} . . . ولم يقل: معي ، لأنه أمد أبا بكر بنوره ، فشهد سر المعية ...
ومن هنا يفهم سر إنزال السكينة على أبي بكر، وإلا لم يثبت تحت أعباء التجلي والشهود. وأين معية الربوبية في قصة موسى ، من معية الإلوهية في قصة نبينا !
(مجموعة رسائل ابن عربي «المجموعة الثانية» / ص488 و489)
أبو بكر خليل الله!
ويقول: «ومنهم الأخلاء ، ولا عدد يحصرهم ، بل يكثرون ويقلون ، قال الله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلا} . . . وقال النبي: لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا» ، والمخاللة لا تصح إلا بين الله وبين عبده ، وهو مقام الاتحاد.... إلى أن يقول: فالمقام عظيم، وشأنه خطير.
(الفتوحات المكية/ج2/ص22)
خلق الله النبي وأبوبكر من طينة واحدة:
ويقول: خلق رسول الله وأبو بكر من طينة واحدة ، فسبق محمد ، وصلى أبو بكر: {ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} .... فكان كلامهما كلامه سبحانه.
(الفتوحات المكية/ج1/ص84)
الله يخاطب النبي بصوت أبي بكر:
يقول بن عربي: (نودي عليه السلام في ليلة إسرائه في استيحاشه بلغة أبي بكر، فأنس بصوت أبي بكر..).
(الفتوحات المكية/ج1/ص84)
| |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:21 | |
| مدح ابن عربي للطغاة والجبابرة
أبو بكر وعمر وعثمان من أصول الإسلام!
يصرّح ابن عربي: (فكان أصل الأيدي خمسة أشياء ، كلٌ منها خمس ، فالأصل الأول ما بني عليه ، قال رسول الله: بني الإسلام على خمس....
إلى أن قال: .. والأصل الرابع : محمد رسول الله ، والذي معه أبوبكر، وعمر ، وعثمان ، وعلي. فهم خمسة برسول الله.
(شجرة الكون/ص72)
أنوار للغاصبين الثلاثة في أصابع آدم
ثم يذكر: ( واجعل أصابعك الخمس في عينيك. بمنزلة محمد، والذين معه، وهم أبو بكر، وعمر ، وعثمان ، وعلي. وأن آدم ، لما خلِق نور سيدنا محمد في جبينه كانت الملائكة تستقبله، وتسلّم على نور محمد. وىدم لم يره. فقال: يا رب هل بقي في صلبي من هذا النور شيء؟ قال: نعم. نور أصحابه ، وهم أبوبكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، فجعل نور علي في إبهامه ، ونور أبي بكر في الوسطى ، ونور عمر في البنصر، ونور عثمان في الخنصر. وقيل: إنما جُعلت في يدك لتقبض برؤوسهن على حب هؤلاء الخمسة ، ولا تفرّق بينهم وبين محمد. فإن الله جمع بينهم بقوله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه}.
(شجرة الكون/ص75)
ابن عربي يترحم على الحجاج بن يوسف الثقفي:
يقول ابن عربي: ولقد وفـّق الحجاج رحمه الله لرد البيت على ما كان عليه في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والخلفاء الراشدين ، فإن عبد الله بن الزبير غيّره ، وأدخله في البيت ، فأبى الله إلا ما هو الأمر عليه ، وجهلوا حكمة الله فيه ..
(الفتوحات المكية/ج1/ص706)
| |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:22 | |
| أقوال أمير المؤمنين عليه السلام ينسبها للغاصبين الثلاثة!
يقول ابن عربي:
قال الصدّيق رضي الله عنه – حسب تعبيره –: ما رأيت شيئا إلا رأيت الله قبله.. وقال الفاروق رضي الله عنه – حسب تعبيره –: ما رأيت شيئا إلا رأيت الله معه.. وروي عن عثمان رضي الله عنه – حسب تعبيره –: ما رأيت شيئا إلا رأيت الله بعده.. ومنهم من قال: ما رأيت شيئا إلا رأيت الله عنده..
(الأعلام بإشارات أهل الإلهام/ص2)
علماء بمنزلة الأنبياء: من جملة الشواهد على إنحراف ابن عربي عن أئمة أهل البيت وعدم تشيعه بل نصبه أنه قد ذكر علماء الأمة الذين هم عنده كأنبياء بني إسرائيل ، فقال: ((كعلماء الصحابة ، ومن نزل عنهم من التابعين ، وأتباع التابعين.. كالثوري.. وابن عيينة.. وابن سيرين.. والحسن .. ومالك.. وابن أبي رباح.. وأبي حنيفة.. ومن نزل عنهم.. كالشافعي.. وابن حنبل.. ومن جرى مجرى هؤلاء إلى هلم جرا في حفظ الأحكام .. وطائفة أخرى من علماء هذه الأمة ، يحفظون عليها أحوال الرسول، وأسرار علومه.. كعلي .. وابن عباس.. وسليمان.. وأبي هريرة.. وحذيفة.. ومن التابعين.. كالحسن البصري.. ومالك بن دينار.. وبنان الحمال.. وأيوب السختياني.. ومن نزل عنهم.. كشيبان الراعي.. وفرح الأسود المعمر.. والفضيل بن عياض.. وذي النون البصري.. (أو المصري) ومن نزل عنهم .. كالجنيد.. والتستري.. ومن جرى مجرى هؤلاء السادة في حفظ الحال النبوي ، والعلم المدني))
(الفتوحات المكية/ج1/ص151)
ولم يذكر الإمام الحسين ولا الإمام السجاد ولا الإمام الباقر ولا الإمام الصادق ، ولا عمارا ولا المقداد ولا أبا ذر ولا جابر الجعفي ولا زرارة ولا غيرهم من أهم أعلام الإسلام والبشرية.
| |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:23 | |
| • ابن عربي يرى الله في المنام: يصرح ابن عربي في كتابه "الفتوحات المكية" بأنه قد رأى ربه في عالم الرؤيا، وهو يقول له: إنصح عبادي. ثم يؤكد على هذه الرؤيا في مواطن عديدة من الكتاب.
(الفتوحات المكية/ج1/ص334و658)
• ابن عربي اسري به إلى السماء : يدعي محي الدين بن عربي في "الفتوحات المكية" أنه أسري به إلى السماء تسع مرات..
(الفتوحات المكية/ج3/ص344)
• صح قول فرعون: أنا ربكم الأعلى: يصرح ابن عربي في فصوص الحكم أن فرعون – لعنه الله – هو عين الحق فيقول: فصح قوله: أنا ربكم الأعلى ، وإن كان عين الحق ، فالصورة لفرعون ، فقطع الأيدي والأرجل بعين حق في صورة باطل ، لنيل مراتب لا تنال إلا بذلك الفعل.
(فصوص الحكم/ص211)
| |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:24 | |
| • النعيم في النار:
يقول ابن عربي: وأما أهل النار فمآلهم إلى النعيم ، ولكن في النار ، إذ لابد لصورة النار بعد انتهاء مدة العقاب ، أن تكون بردًا وسلامًا على من فيها، وهذا نعيمهم. فنعيم أهل النار بعد إستيفاء الحقوق نعيم خليل الله حين ألقي في النار، فأنه عليه السلام تعذب برؤيتها ، وبما تعوّد في علمه وقرر...
(فصوص الحكم/169)
ويصرّح: ولابد لأهل النار من فضل الله ورحمته في نفس النار، بعد انقضاء مدة موازنة أزمان العمل ، فيفقدون الإحساس بالآلام في نفس النار، لأنهم ليسوا بخارجين من النار ، فلا يموتون فيها ولا يحيون، فتتخدر جوارحهم بإزالة الروح الحساس منها.. وثمة طائفة يعطيهم الله بعد موازنة المدد بين العذاب والعمل نعيمًا خياليـًا ، مثل ما يراه النائم وجلده، كما قال تعالى: {كلما نضجت جلودهم} . . هو كما قلنا: خدرها. فزمان النضج والتبديل يفقدون الآلام ، لأنه إذا انقضى زمان الإنضاج خمدت النار في حقهم ، فيكونون في النار كالأمة التي دخلتها، وليست من أهلها، فأماتهم الله فيها إماتة، فلا يحسون بما تفعله النار في أبدانهم....
(الفتوحات المكية/ج1/ص303)
حتى المشرك يتنعم في الجنة:
ويقول: لولا النص الوارد في المشرك ، وفي من سن الشرك لعمت الشفاعة كل من أقر بالوجود ، ولم يوحد، فإن المشرك له ضرب من التوحيد ، أعني توحيد المرتبة الإلهية العظمى ، فأن المشرك جعل الشريك شفيعًا عند الله. يقولون: {هؤلاء شفعائنا عند الله} ، كما قالوا: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}... فوحد هذا المشرك الله في عظمته ، وليست للشريك عنده هذه المرتبة، إذ لو كانت له ما اتخذه شفيعًا. والشفيع لا يكون حاكما..
فلهم (أي للمشركين) رائحة من التوحيد. وبهذه الرائحة من التوحيد وإن لم يخرجوا من النار لا يبعد أن يجعل الله لهم فيها نوعًا من النعيم، في الأسباب المقرونة بها الآلام.
وأدنى ما يكون من تنعيمهم أن يجعل المقرور في الحرور ، ونقيضه الذي هو المحرور يجعل في الزمهرير، حتى يجد كل واحد منهما بعض لذة ، كما كانت لهم هنا بعض رائحة من التوحيد ... وما ورد نص يحول بيننا وبين ما ذكرناه من الحكم ، فبقي الإمكان على أصله في هذه المسألة. وفي الشريعة ما يعضده، من قوله: {ورحمتي وسعت كل شيء} .. وقوله: رحمتي سبقت غضبي.
(الفتوحات المكية/ج1/ص535)
• محمد صلى الله عليه وآله ليس أفضل الأنبياء:
يقول ابن عربي عن الحديث الذي يقول : قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم:
(يظهر من هذا الحديث فضل إبراهيم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ طلب من الله أن يصلي عليه مثل الصلاة على إبراهيم.)
(الفتوحات المكية/ج1/ص545)
• كرامة عارف لا تقل عن معجزة نبي!
ويقول ابن عربي: (أن أبا يزيد «أحد العرفاء» نفخ في النملة التي قتلها فحييت ، فكان عيسوي المشهد).
(فصوص الحكم/ص142) | |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:24 | |
| إبليس وطأ الطينة التي خلق الله منها آدم:
يصرّح ابن عربي : (لما أمر الله تعالى بقبض القبضة التي خلق منها آدم عليه السلام ، فهبط ملك الموت لذلك. وكان إبليس في الأرض ، قد استخلفه الله تعالى فيها مع جملة من الملائكة، وقد مكث زمانا طويلا يعبد الله. فقبض ملك الموت القبضة من سائر الأرض. وكان إبليس يطؤها بقدمه. فلما عجنت طينة آدم ، وصورته من تلك الطينة، جاء خلق النفس من التراب الذي وطأه إبليس من قدمه. وخلق القلب من التراب الذي لم يطأه إبليس، فاكتسبت النفس ما فيها من الخبث، والأوصاف المذمومة من ملامسة وطأة قدم إبليس. ومن هنا جعلت النفس مأوى الشهوات ، وعيشه وسلطانه عليه، لوطئه لها. ومن جعل إبليس التكبر على آدم...)
(شجرة الكون/ص82و83)
رسول الله ليس أفضل من الملائكة!
يقول ابن عربي: وأما المسألة الطبولية ، التي بين الناس ، واختلافهم في فضل الملائكة على البشر ، فإني سألت عن ذلك رسول الله في الواقعة، فقال لي: إن الملائكة أفضل. فقلت له: يا رسول الله، فإن سُئِلت: ما الدليل على ذلك ، فما أقول؟ فأشار إليّ: أن قد علمتم أني أفضل الناس ، وقد صح عندكم ، وثبت وهو صحيح أني قلت عن الله تعالى، أنه قال: «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم». وكم من ذاكر لله تعالى ذكره في ملأ أنا فيهم، فذكره الله في ملأ خير من ذلك الملأ الذي أنا فيهم. فما سررت بشيء سروري بهذه المسألة..
(الفتوحات المكية/ج2/ص61)
| |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 23:25 | |
| الخاتمة
يرى المتأمل في أحوال المسلمين وما آل إليه أمرهم إلى يومنا هذا ، أنهم ومنذ الأيام الأولى لبعثة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كانوا منقسمين إلى تيارين رئيسيين: التيار المؤمن برسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم والمسلّم بما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بكتاب الله وعترته أهل بيته. وفي المقابل كانوا من جعلوا مرجعيتهم الدينية والفكرية والعقدية خارج دائرة الرسول وأهل بيته عليهم السلام وجعلوا من عدم التسليم بوصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ يوم "الإنذار" ، في التمسك بأهل بيته صلى الله عليهم أجمعين ، الركيزة الأساسية لتوجهاتهم السياسية ومواقفهم الدينية بما فيها من عقيدة وشريعة ولذلك قال تعالى {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليما} وأنكروا على النبي نصبه للإمام علي عليه الصلاة والسلام واتهموه بمحاباته ثم اتهموه في آخر يوم من حياته بأنه يهجر.
وهذه كانت "البدعة التي ابتدعوها" الأمة مباشرة بعد استشهاد نبيهم بل وفي حياته.
لكن التيار الأخير وإن أوحى في بداية ظهوره أنه لن يختلف جذريًا وفي أساس عقائده عن التيار الأول ، إذ كان يصرح ولو ظاهريًا بأصول الدين ويصدقها ، لكن سرعان ما سقطت ورقة التوت وانكشف الأمر فظهرت البدع في الدين ووقع الخلاف والاختلاف بين الأمة وفي شتى المجالات ، عقيدة وشريعة. فانقسمت الأمة إلى فرق وتحققت نبوؤة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
لكن عند التدقيق في التيار الثاني ومسيرته الدينية نرى أنه مع مرور الأيام والعصور ومع الابتعاد الزمني عن الحقبة الزمنية المسماة بصدر الإسلام، نجد أن يومًا بعد يوم اشتد الخلاف والاختلاف واتسعت دائرته وعصفت الفتن بالأمة وبدأت تأخذ أبعادًا خطيرة مما كان لها تداعيات دينية وسياسية واجتماعية أدت إلى ما عليه حال الأمة اليوم من شتات وخلاف وانحراف وتخلف. لكن لماذا؟ الإجابة على هذا السؤال عند التيار الأول والمنتمين إليه واضحة وصريحة لا يعتريها ريب حيث أننا وعند الرجوع إلى روايات أهل البيت عليهم السلام نجد أنهم تنبؤوا بذلك، فقد روى محمد بن مسلم عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس فقال: (أيها الناس إنما بدء وقوع الفتن ، أهواء تتبع، وأحكام تبتدع ، يخالف فيها كتاب الله، يتولى فيها رجال رجالا، فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخف على المرتادين، ولو أن الحق خلص من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فهناك يستولي الشيطان على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى).
نعم البدعة والمبتدعون في الدين وأئمة الضلال بداية من السقيفة ووصولاً إلى اليوم، هم من فرّقوا الأمة وتسببوا في تشتتها الديني والاجتماعي والسياسي وفي النهاية تخلفها.
ومن المؤسف حقـًا أن نرى أن الأمة وبسبب عدم تسليم أمورها للمعصوم عرضت دينها لعواصف الفتن وسلمت زمام عقيدتها وشريعتها لمن ليس أهلاً لذلك هدم دينها وعقيدتها كما هدم دنياها في ما بعد. فأصحاب البدع وبعد ما فرقوا الأمة إلى مذاهب فقهية بأدنى صلة إلى المباني التشريعية المصرحة في السنة النبوية وبعد أن هدموا أسس الشريعة الصحيحة التي لابد وأن تـُأخذ من المعصوم سلام الله عليه ، جاؤوا إلى الابتداع في مجال العقيدة وأركان العقيدة الإسلامية. فبدأ التلاعب بعقائد المسلمين بدءًا بالنبوة والإمامة ومرورًا بالمعاد ووصولاً إلى التوحيد ، الذي كان شعار الإسلام الأساسي بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «قولوا لا إله إلا الله تفلحوا». فتارة استوردوا الفلسفة الإغريقية المبنية على الوثنية أو الإلحاد ، فابتدعوا الأباطيل في التوحيد والنبوة والمعاد وغيرها والتي لا تستند إلى أي قاعدة دينية أو عقلية. واخرى استوردوا الصوفية من الهند والشرق والتي كانت تشكل الاعتقادات الخرافية كالحلول والاتحاد، والمعارضة للنصوص الدينية بل والمتناقضة معها ، أهم معالمها! وذلك كله اتباع لأهواء حكام الجور وبتلميح منهم، استرضاءًا لغاية واضحة لؤلئك الحكام، ألا وهي مواجهة من أبعدوهم قسرًا عن أمور دينهم ودنياهم ، وهم أهل البيت سلام الله عليهم وثالثة "ابتدعوا" العرفان الذي تجد فيه كل شيء إلا "المعرفة". من هنا وعند البحث والتدقيق في أمهات كتب الحديث نرى الكم الهائل من الأحاديث والروايات التي تتناول موضوع البدع وتحذر الأمة من الوقوع في شراك المبتدعين حيث نجد: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "من أتى ذا بدعة فعظمه فإنما يسعى في هدم الإسلام". وأيضا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أبى الله لصاحب البدعة بالتوبة" قيل : يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال: "أنه أشرب في قلبه حبها". روى الحسن بن محبوب رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: "إن من أبغض الخلق إلى الله عز وجل لرجلين : رجل وكله الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل، مشغوف بكلام بدعة قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن افتتن به ، ضال عن هدى من كان قبله ، مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد موته، حمّال خطايا غيره، رهن بخطيئته". روى عمر بن يزيد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "لا تصحبوا أهل البدع ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحد منهم قال رسول الله: المرء على دين خليله وقرينه". وروى داود بن سرحان عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم ، وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيع..". قال أمير المؤمنين عليه السلام: "ما اختلفت دعوتان إلا كانت إحداهما ضلالة". وقال عليه السلام: "ما أحدثت بدعة إلا ترك بها سُنة فاتقوا البدع والزموا المهيع إن عوازم الأمور أفضل وإن محدثاتها شرارها". قال الإمام الصادق عليه السلام: "من تبسم في وجه مبتدع فقد أعان على هدم دينه". وقال عليه السلام: "من مشى إلى صاحب بدعة فوقره فقد مشى في هدم الإسلام". لكن لماذا كل هذا التحذير؟ وربما يتسائل جاهل أو غافل أو متغافل أليس بالإمكان مداراة هؤلاء المبدعين في الدين وذلك في مواجهة العدو الأكبر ألا وهم الكفار المحاربين على حسب تعبيرهم؟ الإجابة لهؤلاء ربما يمكن تلخيصها بأن هؤلاء المبدعين ربما يكونون أشد خطورة على الإسلام والمسلمين من أولئك الكفار الواضحين والصريحين في مواقفهم ، لأن هؤلاء المبتدعين يحاربون الإسلام وأركانه الأساسية متلبسين بزي الإسلام ويغزون المسلمين في عقر دارهم عقيدة وشريعة، دينـًا ودنيا ، وكثيرًا من الأحيان تراهم يعظمون ويبجلون (!!) إلى أبعد الحدود وتحاط بهم هالة من التقديس بل يحاولون إيهام الناس أنهم في مقام الأنبياء ومن دون الإستناد إلى أي دليل علمي أو عقلي ، إنما هي مجرد إدعاءات بل وكرامات مختلقة ! غير أن المدقق يرى أن أيادي إعلامية خفية وبدعم غير مباشر من الحكام كانت وما زالت تروّج لمثل هؤلاء إعلاميًا ، فتارة يسمى هذا المبتدع في الدين "عين القضاة" وذلك الملحد المعتقد بوحدة الوجود والموجود بـ "محي الدين" و "العارف الكامل" وغيره بـ "العارف الرباني" و "الفيلسوف الكبير" و "صدر المتألهين" و . . . لكن أين العلماء أو من له اقل غيرة دينية من كل ذلك؟ ما هو واجبهم الشرعي في مثل هذا الموقف؟ في الحديث عن الصادقين عليهم السلام أنهم قالوا: إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سلب نور الإيمان. وفي حديث آخر رواه الكليني رضوان الله عليه عن محمد بن جمهور رفعه قال: قال رسول الله: "إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله". من أهم الأسس العقائدية التي تمتاز بها العقيدة الإسلامية من غيرها من الأديان والمعتقدات وضوحـًا وصراحة ، هي عقيدة التوحيد واعتقاد المسلمين في الله تعالى وصفاته. لم تبق عقيدة التوحيد بمنأى عن هجوم أصحاب البدعة والضلال ، فتعرضت للهجوم، تارة من الموسومين بالفلاسفة وتارة ممن اسموهم بالعرفاء! فاتسعت دائرة البدعة والضلالة شيئـًا بعد شيء حتى شملت الغاية الأسمى لرسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا وهي التوحيد. فقولبت تعاليم الوثنية والإلحاد والصوفية الهندية والصينية بألفاظ ظاهرها الإسلام وباطنها الكفر والإلحاد وتم التنظير لها عبر ألفاظ إسلامية حقة لكن أرادوا بها باطلاً وهمّوا بتنظيرها عبر شخصيات لامعة أو بالأحرى ملمعة في ما وصفه بسماء العلم أو العرفان (!!) ومن أهم هذه النظريات ، نظرية "وحدة الوجود بل الموجود" ومن أهم هؤلاء المنظرين هو الموسوم بـ "محي الدين ابن عربي". لكن ما أتى به ابن عربي من بدع وضلال لم تنحصر في هذه النظرية الشيطانية فحسب بل توسعت واتسعت حتى أخذت منحى الطعن بشخصية الرسول الأعظم بل شملت مجالات أخرى في العقيدة منها العدل والمعاد. وهذا ما جعلناه محورًا لموضوعنا الذي بين يدي القارئ الكريم وذلك امتثالاً لأمر أئمتنا الهداة بوجوب فضح أهل البدع والضلال. والموضوع من ناحية المحتوى لا يستند إلا إلى أقوال وتصريحات ابن عربي دون أي تصرف أو تغيير، فإبن عربي في تقديمه لما يعتقده من أطروحات إلحادية أصرح من أن يحتاج إلى تفسير أو تأويل، وذلك ما يتضح للقارئ الكريم من خلال قراءة الموضوع.
إنتهى ولكن الموضوع لم ينتهي ...هذه مجرد مقتطفات قليلة من كتب "ابن عربي" ...ومن يرغب بإضافة مقتطفات غيرها بإمكانه متابعة الموضوع والأمر بفضح هذا المبتدع اللعين الذي نال من التبجيل ما ينبئ بوجود كارثة في عقول البعض.
| |
|
| |
الزمزمي الأعضاء المميزين
تاريخ التسجيل : 10/02/2010 عدد المساهمات : 383 العمر : 44 الموقع : http://www.alshirazi.com
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الأربعاء 10 نوفمبر 2010, 04:49 | |
| مأجورين أيها الأخ على هذا الطرح الإسلامي الخالص. إن إبن عربي وكل من مدحه أو أقر برشده أو مول طباعة كتبه أو شجع على تداول ثراثه أقل أقل ما يوصفون به هو الإنحراف. و عليه وجب دائماً مناظرتهم و متابعة مبانيهم الواحدة تلو الأخرا و نشر نقدهم و تداوله لعله إن كنا على هدًى هدينا معنا من هم على شفا حفرة، أو إن كانوا هم على هدًى فيأتوا ببرهانهم إن كانوا صادقين. و للعلم أيها الجليل الفاضل المحترم، المنكر على أفكار كهذه بحسب رواية عن الرضا عليه السلام كالرامي بالسهام يوم بدر ..سهمك اليوم قلمك فلا تأخذنك في الله لومة لائم وثق بأن الله لا يخذل من نصره. هذا وصلى الله على محمد وآله الطاهرين. | |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الأربعاء 10 نوفمبر 2010, 07:16 | |
| كتابات ابن عربي طالها التحريف و كل فرقة تتهم الأخرى أنها وضعت في كتبه ما يوافق مذهبها..و سمعت أن في إيران نسخة أصلية من كتاب الفتوحات المكية و يا ليت نحصل عليها حتى نعرف أصل ما كتبه ابن عربي ..
الشيعة تتهم السنة بتحريف الفتوحات المكية و السنة كذلك يتهمون الآخرين بتحريف كتاباته ليضعوا فيها ما يوافق مذهبهم الفقهي أو العقدي.. و ما دمنا لا نعرف حقيقة ما كتبه ابن عربي فالخوض في هذا الموضوع نوع من محاربة طواحين الهواء و رجم بالغيب على رجل أقل ما عرف به هو التقوى و اتباع طريق الزهد في الدنيا و العلم و الفقه..
في كتاب الفتوحات الموجود عند السنة (و عندي منه نسخة) فيها الكثير من الأشياء التي توافق مذهب أهل البيت في عقائدهم سواء في آل البيت أم في علي و فاطمة أم في المهدي و في الأئمة الإثني عشر الخ.. سواء ذكر ذلك بالتصريح أم بالتلميح .. فلماذا لا نلتفت إليها حتى ننصف الرجل و لو مرة و ننسب انحرافاته إما أنها راجعة للوضع و التحريف في كتبه أو أنها نتيجة اجتهاد منه أخطأ فيه كما يخطأ في ذلك أي واحد من غير المعصومين..و لا عصمة إلا للنبي و للإئمة المعصومين..
أخيرا أرى أن الخوض في المسائل التي لا ينتج منها عمل هو إضاعة للوقت و سفسطة و لغو حديث و نبش في خلافات مذهبية و عقائدية تفرق و لا توحد و تشتت و لا تجمع شمل المسلمين..
ثم إنه من الغباء أن يعادي الشيعي الصوفية الذين هم يعادون الوهابية أعداء الشيعة .. و نحن نعرف أن عدو عدوي صديقي ما لكم كيف تحكمون؟
و الله ولي المتقين | |
|
| |
ابو محمد عضو برونزي
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 عدد المساهمات : 150 العمر : 35
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الأربعاء 10 نوفمبر 2010, 23:15 | |
| اخي الكريم بيان حقيقة المنحرفين و المبتدعة ليس مضيعة للوقت بل هو واجب شرعي لان عدم كشف حقيقتهم و باطلهم و زيغهم و انحرافهم عن الاسلام سيجعل الكثير من الناس في غفلة وقد يلتبس عليهم الامروقد يعتقدون افكارا منحرفة ظنا منهم انها افكار و عقائد اسلامية صحيحة . | |
|
| |
شيعي صوفي عضو فعال
تاريخ التسجيل : 22/07/2010 عدد المساهمات : 98 العمر : 56 الموقع : www.sophia.ahlamontada.net
| موضوع: رد: محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ الخميس 11 نوفمبر 2010, 03:54 | |
| صحيح كلامكم و ليس عندي اعتراض عليه و لكن يجب إنصاف الرجل و لا نذكر عوراته فقط (هذا إن صحت نسبتها له) بل نذكر له أيضا فضائله و عقائده التي توافق عقائدنا و هي كثيرة و كثيرا ما نحتج بها ضد خصومنا من أهل سنة الجماعة ..
لو تتبعنا خط محاربة المنحرفين فكل فريق حتى داخل المعسكر الشيعي نفسه يعتبر الآخر منحرفا عن الخط الصحيح و لك في السيد فضل الله رحمة الله عليه و مناوئيه وكذلك الشيخ ياسر الحبيب و مناوئيه مثالا من ذلك .. هذه دوامة و حلقة مفرغة لا تنتهي و قد ابتلي بها الوهابية فلا يجب ان نقع فيها نحن أيضا..
و الله أعلم | |
|
| |
| محي الدين بن عربي عارف أم ملحد؟ | |
|