بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الغر الميامين
اليوم بحثنا يتضمن فقط المصادر السنية لاستنباط حليتها من كتب اهل السنة ودمغ كل من يتفوه بكلام لايعلم له من جذور في الحق
لذا سيكون البحث حول الشعائر الحسينية من بكاء ولطم وتطبير
أ- البكاء على الامام الحسين عليه السلام
قص لنا القران الكريم قصة النبي يعقوب واولاده وحزنه وبكاءه على يوسف الى حد العمى بل ان اهله واولاده قد اشكلوا عليه وقالوا انك تلقي بنفسك الى الهلاك فاجابهم انما حزنه وبكاءه على يوسف شكوى الى الله عز وجلّ
{قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ)
فالبكاء بحد ذاته امر مشروع بل اعتبره النبي يعقوب قربة وشكوى الى الله وابداء للمظلومية
فقولهم ان البكاء والحزن على فراق او فقدان شخص امر محرم وغير جائز فنده القران الكريم بل دحضه واقر بحليته
فالاحاديث الورادة عن النبي محمد صلوات الله عليه واله
وكذلك الاحاديث الورادة عن الصحابة وزجات الرسول واهل بيت النبوه صلوات الله عليهم تزخر في اثبات حلية البكاء على سيد الشهداء عليه السلام نستعرض جملة من الاحاديث النبوية الشريفة:
1-وأخرج الإمام أحمد في فضائل الصحابةبسند صحيحقال : حدثنا : أحمد بن إسرائيل قال : رأيت في كتاب أحمد بن محمدبن حنبل رحمه الله بخط يده : ،نا: أسود بن عامر أبو عبد الرحمن،قثنا: الربيع بن منذر ، عن أبيه قال : (كانحسين بن علي يقول : من دمعتا عيناه فينا دمعة ، أو قطرت عيناه فينا قطرة ، أثواهالله عز وجل الجنة ) ، المصادر : ( فضائل الصحابةللإمام أحمد - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 132 ) ، ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 19 ).
2-أخرج الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في المجلد الثاني عشر من ( المصنف ) قال: حدثنا معاوية بن هشام عن علي بن صالح عن يزيد ابن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن
مسعود قال : بينما نحن عند رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذ أقبل فئة من بني هاشم فلما رآهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) اغرورقت عيناه وتغير لونه قال : فقلت له : ما نزال
نرى في وجهك شيئا تكرهه ، قال : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل الشرق ، معهم رايات سود
يسألون الحق فلا يعطونه فيقاتلون فيضربون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي ، فيملؤها قسطا كما ملأوها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج .
3-أخرج الحافظ أبو القاسم الطبراني في ( المعجم الكبير ) لدى ترجمة الحسين ( عليه السلام ) قال : حدثنا أحمد بن رشدين المصري ، نا عمرو بن خالد الحراني ، نا ابن لهيعة عن أبي
الأسود عن عروة بن الزبير عن عايشة ( رضي الله عنها ) ، قالت : دخل الحسين بن علي ( رضي الله عنه ) على رسول الله ( صلى الله عليه ) وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله
( صلى الله عليه ) وهو منكب ولعب على ظهره فقال جبريل لرسول الله ( صلى الله عليه ) : أتحبه يا محمد ؟ قال : يا جبريل وما لي لا أحب ابني ؟ قال : فإن أمتك ستقتله من بعدك ،
فمد جبرئيل ( عليه السلام ) يده فأتاه بتربة بيضاء فقال : في هذه الأرض يقتل ابنك يا محمد واسمها الطف ، فلما ذهب جبريل ( عليه السلام ) من عند رسول الله ( صلى الله عليه )
والتربة في يده يبكي فقال : يا عائشة أن جبريل ( عليه السلام ) أخبرني أن الحسين ابني مقتول في أرض الطف ، وأن أمتي ستفتتن بعدي ، ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي ،
وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر ( رضي الله عنهم ) وهو يبكي فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله فقال : أخبرني جبريل : أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه
التربة وأخبرني أن فيها مضجعه . وأخرجه الإمام أبو الحسن الماوردي في أعلام النبوة ص 83 في الباب الثاني عشر بالإسناد واللفظ حرفيا .
4-قال سبط ابن الجوزي في كتابه « تذكرة الخواص : 240 .: « ذكر ابن سعد عن أم سلمة : أنها لما بلغها قتل الحسين (عليه السلام)قالت : أو قد فعلوها ؟ ملأ الله قبورهم ناراً . ثم بكت حتى غشي عليها » . وذكر هذا الحديث «الصواعق المحرقة : 297 قطعه منه ، تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام): 63 و 65 » أيضاً.
5 ـ جاء في الصفحة «85» من كتاب « مقاتل الطالبيين » لأبي الفرج الأصفهاني ما نصه عن نياح أم البنين : « وكانت أم البنين أم هؤلاء الاربعة الأخوة القتلى تخرج الى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها ، فيجتمع الناس اليها يسمعون منها . فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك ، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي »
6-وروى ابن حجر في الصواعق المحرقة ( الفصل الثالث الباب 11 ) أن علياً مرّ بارض الطف فقال هيهنا مناخ ركابهم وهيهنا محل رحالهم وهيهنا مسفك دمائهم يقتل هنا رجال من آل محمد تبكي لهم السماوات والارض.
****
اذن لم يكن النبي الاكرم صلوات الله عليه واله وامهات المؤمنين والصحابة يبكون هم فقط على الامام الحسين بل السماء والارض تبكي عليه بابي هو وامي ونفسي له الفدى
****
7-بكاء الجن ونياحتها على الامام الحسين عليها السلام وعدم تعليق ام المؤمنين ام سلمى على الحادثة في حرمة البكاء وعدم جوازه على الامام الحسين بل قالتها لتبيان فضل الامام الحسين عليه السلام بانه شهيد الاكوان لاالانسانية فقط او شهيد الامة الاسلامية
الهيثمي- مجمع الزوائد - باب مناقب الحسين بن علي(ع) -الجزء : ( 9 ) - رقمالصفحة : ( 199 )
15179 - عن أم سلمة قالت :سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي،رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
15180 - وعن ميمونة قالت :سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي،رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
الرابط :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]8- كان التوابون يجتمعون في بيت من بيوت أهل البيت (ع) في الكوفة ثم يذهبون إلى كربلاء للتجمع حول قبر الإمام الحسين وبصورة خاصة يوم عاشوراء للبكاء وطلب المغفرة، لتقاعسهم عن نصرته في واقعة كربلاء
) الأخبار الطوال: أبو حنيفة الدينوري 17، الإمامة والسياسة: ابن قتيبة 2/130.
ب -اللطم على الامام الحسين ممدوح ومستحب
القرآن الكريم ينقل لنا ليس كلنواح ولطم محرم بل هناك ما هو مباح ، وأما اللطم والنواح وشقالجيوب هو ما كان إعتراض على أمر الله عز وجل فقد قال تعالى : { فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم} ، ( الذاريات: 29 ).
- وقال المناوي في( فتح القدير - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 126 ) : ( وقد أخرج إبن جرير وإبن المنذر وإبن أبي حاتم عن إبن عباس فيقوله : { في صرة} قال : فيصيحة { فصكت وجهها} قال : لطمت ، ولم نرى إعتراض وتوبيخ من الله عز وجل لسارة (ع) .
- وقال حلال الدين السيوطي فيتفسير الجلالين : ( فأقبلت إمرأته) سارة: ( في صرة) صيحة حال أي جاءت صائحة: ( فصكت وجهها)
لطمته: ( وقالت عجوز عقيم ) لم تلد قط وعمرها تسع وتسعون سنةوعمر إبراهيم مائة سنة أو عمره مائة وعشرون سنة وعمرها تسع وتسعون سنة ، فلم نرىإعتراض من الله عز وجل أو خطاب عتاب للسيدة سارة ، فقد كانت تاتي وهي صائحة فهلتجاهلم القرآن الكريم وذهب إلى الأخذ بظواهر الألفاظ ليلبس على الناس وهلالناس تهتدي بالتلبيس عليهم: { ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون} ، ( البقرة: 42 ).
هذا وان عائشة كانت تلطم خديها حزن على رسول الله صلوات الله عليه واله وهي عالمة عند اهل السنة ففعلها وقولها يلزم اتباعها بذلك
1-أخرج عدة من الحفاظ منهم أبي يعلى في مسنده والإمام أحمد في مسنده قال : ( حدثنا: عبد الله،حدثني: أبي،ثنا: يعقوب قال : ،ثنا : أبى،عن بن إسحاق قال : ،حدثني: يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير،عن أبيه عباد قال : سمعت عائشة تقول : مات رسول الله (ص) بين سحري ونحرى وفيدولتي لم أظلم فيه أحداً فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله (ص) قبض وهو في حجريثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم( اللطم وضرب الوجوه في المآتم - راجع لسان العرب - الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 539 )، مع النساء واضرب وجهي) ، راجع : ( مسند أحمد بن حنبل - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 274 ).
-2 وقال السهيلي في : ( الروض الأنف - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 431 ) : ( وقول عائشة (ر) : فمن سفهي وحداثة سني أنه قبض في حجري فوضعترأسه على الوسادة وقمت ألتدم مع النساء ،( الإلتدام : ضرب الخد باليد ولم يدخل هذا في التحريم لأن التحريم إنما وقع على الصراخ والنواحولعنت الخارقة والحالقة والصالقة وهي الرافعة لصوتها ولم يذكر اللدم لكنه وإن لميذكره فإنه مكروه في حال المصيبة وتركه أحمد إلاّ على أحمد (ص) فالصبر يحمد فيالمصائب كلها ... إلاّ عليك فإنه مذموم).
فان علمت ان الامام الحسين عليه السلام شجنة ولحمة من الرسول صلوات الله عليه واله فالبكاء عليه كالبكاء على رسول الله صلوات الله عليه واله واللطم عليه مستحب وممدوح كونه تعظيم للرسول الاكرم وقربة لله تعالى
ومن شك ان الامام الحسين ليس من محمد صلوات الله عليه واله فعليه لعائن الله والملائكة والناس اجمعين
3-في مسألة اللطم والدم ، حسبنا ما يرويه أعلامنا ، ويرويه أيضاً غيرنا من حديث دعبل بن علي الخزاعي ، وإنشاده قصيدته التائية عند الإمام الرضا (عليه السلام) أيّام ولاية العهد بخراسان ، وكان منها :
أفاطم لو خـلت الحسـين مجـدّلاً
وقـد مـات عطشـانـاً بشط فراتِ
إذاً لـلطمـت الخـدّ عنـده
وأجريت دمع العين في الوجنات
ج-التطبير شعيرة حسينية
أن الله سبحانه قد أمرنبيه ابراهيم [عليه السلام] بأن يذبح ولده اسماعيل، وقد أطاع الله في ذلك، وشاركه في هذه الطاعة ولده اسماعيل
ففي القران الكريم جعل ذبح الابن العابد لله قربة الى الله ونجاح في الامتحان الالهي لاب ولابن وجعل ثواب ذلك الدرجات العليا في جنان الخلد ولم يقل عنه الله عز وجلّ الالقاء النفس في التهلكة
فان كان ذبح الابن لله قربة وطاعة فلماذا لايكون التطبير وهو اهون من الذبح ولايحتمل الاضرار التي يتحملها الذبح ايضا قربة وطاعة
وكما ان التاريخ يحكي لنا مواقف الصحابة واهل البيت من قضية الامام الحسين عليه السلام ومافعلوه اكبر واعظم من مسك سيف وضرب الهامات
فقد قام الصحابة برفع شعار يالثارات الحسين وعندما عابوا الناس عليهم الخروج لمطالبة بدم الشهيدالحسين قالوا انما فعلنا هذا قربة لوجه الله وحب لال بيت رسول الله صلوات الله عليهم فمن اراد الاخرى فليصحبنا
اذن لم يكن القتل في حب الامام الحسين عليه السلام تهلكة بل قربة لوجه الله
فكيف بتطبير الرأس واظهار مظلوميته للعالم اجمع بانه قتل مظلوما شهيدا
الا يكون قربة لله عز وجلّ وقد علمنا ان الضرر الذي يسببه التطبير اقل بكثير من بذل النفس في سبيل الحق وقتلها!!!!
كتاب تاريخ الإسلام للذهبي (2/70):
وقد كان سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجبة الفزاري - وهما من شيعة علي ومن كبار أصحابه - خرجا في ربيع الآخر يطلبون بدم الحسين بظاهر الكوفة في أربعة آلاف، ونادوا: يا لثارات الحسين، وتعبدوا بذلك، ولكن ثبط جماعة وقالوا: إن سليمان لا يصنع شيئا، إنما يلقي بالناس إلى التهلكة، ولا خبرة له بالحرب، وقام سليمان في أصحابه، فحض على الجهاد وقال: من أراد الدنيا فلا يصحبنا، ومن أراد وجه الله والثواب في الآخرة فذلك، وقام صخر بن حذيفة المزني فقال: آتاك الله الرشد، أيها الناس إنما أخرجتنا التوبة من ذنوبنا، والطلب بدم ابن بنت نبينا ليس معنا دينار ولا درهم، إنما نقدم على حد السيوف.]
أقول : إن سُليمان بن صرد الخزاعي رجل صحابي،
من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله،وهو لا شك أنّه عدل عند أهل السنة والجماعة.
2- كتاب تهذيب الكمال للمزي (11/454):
[ 2531 - ع سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد الخزاعي أبو مطرف الكوفي له صحبة وخزاعة هم ولد حارثة بن عمرو بن عامر ماء السماء روى عن النبي صلى الله عليه و سلم ع وعن أبي بن كعب د سي وجبير بن مطعم خ م د س ق والحسن بن علي بن أبي طالب وأبيه علي بن أبي طالب روى عنه تميم بن سلمة وشقير العبدي وشمر وضبثم الضبي وعبد الله بن يسار الجهني س وعدي بن ثابت خ م د سي وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ع وأبو الضحى مسلم بن صبيح ويحيى بن يعمر د وأبو حنيفة والد عبد الأكرم بن أبي حنيفة ق وأبو عبد الله الجدلي قال أبو عمر بن عبد البر كان خيرا فاضلا له دين وعبادة كان اسمه في الجاهلية يسارا فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم سليمان سكن الكوفة وابتنى بها دارا في خزاعة وكان نزوله بها في أول ما نزلها المسلمون وكانت له سن عالية وشرف في قومه وشهد مع علي صفين وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة ثم اختلط الناس يومئذ وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي يسأله القدوم إلى الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجبه الفزاري وجميع من خذله ولم يقاتل معه ثم قالوا ما لنا توبة مما فعلنا الا ان نقتل أنفسنا في الطلب بدمه فخرجوا وعسكروا بالنخيلة وذلك مستهل ربيع الأخر سنة خمس وستين وولوا أمرهم سليمان بن صرد وسموه أمير التوابين ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد فلقوا مقدمته في أربعة آلاف عليها شرحبيل بن ذي الكلاع فاقتتلوا فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة بموضع يقال له عين الوردة وقيل انهم خرجوا إلى الشام في الطلب بدم الحسين فسموا التوابين وكانوا أربعة آلاف فقتل سليمان بن صرد رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله وحمل رأسه ورأس المسيب بن نجبة إلى مروان بن الحكم أدهم بن محرز الباهلي وكان سليمان يوم قتل بن ثلاث وتسعين سنة وقال غيره ان ذلك كان سنة سبع وستين فالله أعلم روى له الجماعة ]
3- كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر (4/175):
[340 - ع الستة سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن حرام الخزاعي أبو مطرف الكوفي له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن أبي بن كعب وعلي بن أبي طالب والحسن بن علي وجبير بن مطعم وعنه أبو إسحاق السبيعي ويحيى بن يعمر وعدي بن ثابت وعبد الله بن يسار الجهني وأبو الضحى وغيرهم قال بن عبد البركان خيرا فاضلا وكان اسمه في الجاهلية فسماه النبي صلى الله عليه و سلم سليمان سكن الكوفة وكان له سن عالية وشرف في قومه وشهد مع علي صفين وكان فيمن كتب إلى الحسين يسأله القدوم إلى الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل قدم سليمان هو والمسيب بن نجبة الفزاري وجميع من خذله وقالوا ما لنا توبة إلا أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه فعسكروا بالنخيلة وولوا سليمان أمرهم ثم ساروا فالتقوا بعبيد الله بن زياد بموضع يقال له عين الوردة فقتل سليمان والمسيب ومن معهم في ربيع الآخر سنة خمس وستين وقيل رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله وحمل رأسه إلى مروان وكان سليمان يوم قتل بن 93 سنة قلت وذكر بن حبان أن قتله كان سنة 67 والأول أصح وأكثر ]
هذا وان قضية حرب الجمل توافق قضية التطبير فهولاء خروج وقاتلوا ولم تفتي عائشة بحرمة القتال بل حرضت على القتل والاخذ بثار عثمان رغم ان الامام علي عليه السلام واصحابه لم يكونوا قاتليه
ومع هذا نرى ان اهل السنة يتشبثوا بحلقة وهمية بان القاتل والمقتول في الجنة وجعلوا لطلحة والزبير مكانا عليا واثابوه جنة الخلد ولم يقولوا انهم القوا بانفسهم الى التهلكة اذ لايوجود مصوغ يجعلهم يقاتلون سيد المتقين علي
عليه السلام
4-ثم نرى مافعلته السيدة الرباب زوجة السبط الشهيد اعظم وااكبر من ضرب الهامة في السيف
قال ابن الأثير في المجلد الرابع صفحة «45» من تاريخه ، عن الرباب زوجة الحسين ما عبارته : « وبقيت بعد الحسين سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت كمداً . وقيل : إنّها أقامت على قبره سنة وعادت الى المدينة فماتت أسفاً عليه ... » .
الكامل لابن الأثير ج4 ص39 المطبوع مع تاريخ القرماني، وسكينة بنت الحسين [عليه السلام] ص68، تأليف الدكتورة عائشة بنت الشاطئ..
5 -ثم نرى ان المتوكل العباسي قد تفنن في اخراس الشعائر الحسينية بملاحقة زوار الامام الحسين عليه السلام وهدم قبر الامام الحسين ودرس اثره
ومع هذا نرى عزم الناس على ابداء الشعائر الحسينية
عمل المتوكل العباسي على منع إقامة المآتم الحسينية ومنع زيارة قبر الحسين (ع) ، وكان بذلك أول شخص فعل ذلك، ولم يكتف المتوكل بهذا المنع بل تطرف في عدائه للحسين، ويذكر ابن الأثير في حوادث سنة (236هـ = 850م) فقال: في هذه السنة أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي(ع) وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يبذر ويسقى موضع قبره) (الكامل في التاريخ: ابن الأثير 7/55، وفيات الأعيان: لابن خلكان 2/434).
جرت في العاشر من محرم عام (963م = 352هـ) ولأول مرة في التاريخ احتفالات رسمية وفريدة في يوم عاشوراء حيث أغلقت الأسواق وسارت النادبات في شوارع بغداد وقد سودن وجوههن وحللن شعورهن ومزقن ثيابهن وهن يلطمن وجوههن ويرددن مرثية حزينة (المنتظم لابن الجوزي)
اسئلكم الدعاء
خادمتكم تقوى القلوب