محنة الاسلام دينيا ومذهبيا معروفة فالمذهبية تكاد تكون العقدة الاكبر فيها هو الفكر الوهابي لما يتبنى من افكار اطلقها مؤسس الحركة الوهابية محمد عبد الوهاب حتى انه كفر كل المذاهب بما فيهم الحنفية والمالكية والشافعية .
الحركة الوهابية اصبحت هي المنطلق لحملات التنصير التي تقودها الحركات النصرانية وباتجاهيين ففي المجتمع الاسلامي تعتمد الحركات العاملة على نشر التنصير على الامتيازات المادية التي تمنحها لمن يعتنق ديانتهم حتى ان الحكومة الفرنسية والايطالية تمنح الجنسية للمسلم الذي يعتنق الديانة المسيحية .
اما بالنسبة للنصارى الذين تتارجح عقولهم بين ترك النصرانية واعتناق الاسلام فان هكذا عقول يتم تثبيتها باستخدام الاتجاه الثاني ومن خلال كتاب البخاري واعمال الوهابية وكثير من المسلمين يقعون في اشكالات عندما يناقشون المسيحي حول الافكار الاسلامية عندما يستنجد المسيحي بالبخاري ليثبت ماهية خلق محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وحتى ان الاساءة لنبي الاسلام تاتي من خلال ارهاب الوهابية او الافكار الجنسية التي تعتمدها من كتاب البخاري بخصوص ما نشر من احاديث على لسان زوج الرسول عائشة تخص هذا الجانب من حياة الرسول .
التيجاني العلم التونسي تعرض لنفس الموقف في فرنسا عندما قيل له ان محمد جنسي بدليل انه تزوج قاصر ويقصد بها عائشة ولكن التيجاني لم يستطع من اقناعهم بخطأ هذه الفكرة الا عندما طالبهم بالحديث عن نهج البلاغة والكتب الشيعية ، ولهذا نجد ان المسيحيين يتهجمون على الاسلام من خلال الفكر الوهابي فقط والفكر الوهابي يتهجم على معتقدات الامامية التي لا يتطرق اليها كل من يحاول تنصير مسلم ضعيف الايمان .
قبل ايام ذكرت كيف تحول الدمرداش العقالي المصري من السلفية الى الامامية وهي من خلال محاورة مسيحي بخصوص الطلاق وانتقاد هذا المسيحي كيفية الطلاق في الاسلام على مذاهب العامة مما جعله يبحث عن هذا الجانب واخيرا اهتدى لطريق الحق ، فالملاحظ اعتماد النصارى على كتب الوهابية في تثبيت ديانتهم النصرانية .
ان ماجرى في العراق من احداث عقب الاحتلال وماظهر من مواقف للمرجعية جعلت كثير من الاوساط السياسية والاجتماعية والثقافية والاعلامية التي كانت غافلة او متغافلة تعيد حساباتها عن الاسلام بل انهم اصبحوا امام ظاهرة اسلامية جديدة لم تكن معروفة ايام الطاغية وقد سببت لهم عرقلة واضحة في حركاتهم التنصيرية وقد بدأت الجهات المعنية لمعاداة الاسلام وضع دراسة لاختراق الجدار الشيعي من خلال بث الاشاعات والاكاذيب خصوصا ما يمس معتقد الشيعية اما النقاشات العلمية التي يكون هدفها اظهار الحقائق فاننا نجدهم يتجنبونها .