المشرف العام المدير
تاريخ التسجيل : 16/08/2009 عدد المساهمات : 1175 العمر : 55 الموقع : http://al-ofeq.blogspot.com/
| موضوع: رائعة ابن هاني الأندلسي في مدح الإمام علي عليه السلام الأربعاء 24 نوفمبر 2010, 23:10 | |
|
لابن هاني الاندلسي شاعر الأندلس هذه القصيدة في مدح سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام
وأعْذُرْ أميّةَ إنْ تَغُصّ بريقِها ** فالمُهْلُ ما سُقيتْهُ والغِسْلينُ
ألقتْ بأيدي الذلِّ مَلقى عُمْرِها ** بالثّوْبِ إذ فَََغرتْ له صفّينُ
قدْ قادَ أمرَهُمُ وقلّد ثَغْرَهُمْ ** منهمْ مَهينٌ لا يكاد يَبينُ
لَتُحِكِمَنّكَ أو تُزايلُ مِعْصَماً ** كَفٌّ ويشخبُ بالدماء وَتينُ
ُأوَ لم تَشُنّ بها وقائعَكَ التي ** جَفَلَتْ وراءَ الهندِ منها الصين
هل غيرُ أخرى صَيْلَمٍ إنّ الذي ** وقّاكَ تلك بأختِها لَضَمينُ
بل لو ثُنيتَ إلى الخليجِ بعَزْمَةٍ ** سَرَت الكواكبُ فيهِ وهي سَفينُ
لو لم تكن حَزْماً أناتُكَ لم يكن ** للنار في حَجَرِ الزّنادِ كمين
قد جاء أمرُ الله واقتربَ المدى ** مِنْ كلّ مُطّلِعٍ وحانَ الحين
ورمى إلى البلدِ الأمينِ بطرفِهِ ** ملكٌ على سرّ الإلهِ أمين
لم يدرِ ما رَجْمُ الظنونِ وإنما ** دَفْعُ القضاءِ اليهِ وهو يقين
كذِبَتْ رجالٌ ما أدّعت من حقّكم ** ومن المَقالِ كأهلِهِ مَأفون
أ بَني لؤيٍّ أين فضلُ قديمِكُمْ؟ ** بل أين حِلْمٌ كالجبال رصين؟
نازعتمُ حقّ الوصيّ ودونَهُ ** حَرَمٌ وحِجْرٌ مانعٌ وحُجون
ناضلتموهُ على الخلافةِ بالتي ** رُدّت وفيكمْ حدّها المَسنون
حرّفتموها عن أبي السبطينِ عن ** زُمَعٍ وليس من الهِجانِ هَجين
لو تتّقونَ اللهَ لم يطمحْ لها ** طَرْفٌ ولم يشمخْ لها عِرنين
لكنّكمْ كنتمْ كأهلِ العِجْلِ لم ** يُحفظْ لموسى فيهمُ هارون
لو تسألونَ القبرَ يومَ فرحتُمُ ** لأجابَ أنّ محمداً مَحزون
ماذا تُريدُ من الكتابِ نواصِبٌ ** ولهُ ظهورٌ دونها وبُطون
هيَ بُغْيَةٌ أظللتُموها فارجِعوا ** في آلِ ياسينَ ثَوَتْ ياسين
رُدّوا عليهمْ حُكْمَهُمْ فعليهِمُ ** نَزَلَ البيانُ وفيهِمُ التبيين
البيتُ بيتُ اللهِ وهو مُعَظّمٌ ** والنورُ نورُ اللهِ وهو مبين
والسّترُ سترُ الغيبِ وهو مُحَجّبٌ ** والسرُّ سرُّ الله وهو مَصون
ألنورُ أنتَ وكلُّ نورٍ ظُلْمَةٌ ** والفَوْقُ أنتَ وكلُّ قَدْرٍ دون
لو كانَ رأيُكَ شائِعاً في أمّةٍ ** عَلِموا بما سيكونُ قَبْلَ يكون
أو كانَ بِشْرُكَ في شعاعِ الشّمسِ لم ** يُكْسَفْ لها عند الشروقِ جبين
أو كانَ سَخْطُكَ عَدْوَةً في اليمِّ لم ** تَحْمِلْهُ دون لَهاتِهِ التنين
لم تسكنِ الدنيا فَواقَ بَكيّةٍ ** إلا وأنتَ لخوفِها تأمين
أللهُ يقبلُ نُسْكَنا عَنّا بِما ** يُرضيكِ من هَدْيٍ وأنتَ مُعين
فَرْضانِ من صَوْمٍ وشُكْرِ خَليفةٍ ** هذا بهذا عندنا مَقرون
فارزقْ عبادَكَ منكَ فَضْلَ شَفاعَةٍ ** واقْرِبْ بهمْ زُلْفى فأنتَ مَكين
لكَ مَدْحُنا لا إنّهُ لكَ مَفْخَرٌ ** ما قَدْرُكَ المنثورُ والموزون
قد قالَ فيكَ اللهُ ما أنا قائلٌ ** فكأنًّ كلَّ قَصيدةٍ تَضْمين
أللهُ يعلمُ أنَّ رأيَكَ في الورى ** مَأمونُ حَزْمٍ عندهُ وأمين
ولأنتَ أفضلُ مَنْ تُشيرُ بِجِاهِهِ ** تحتَ المَظلّةِ باللواءِ يَمين
| |
|