من عادات الجاهلية التي جاء الاسلام لازالتها ، العادة المتجدرة في المجتمع العربي الجاهلي
وهي عادة التفاخر بالحسب و النسب
فالاسلام يرفض كل اشكال التعصب ، و يعتبر ان اي دعوة تؤدي اللى الفرقة هي دعوة جاهلية
فلا طائفية في الاسلام و كل المسلمين يدخلون تحت نسب واحد شامل وهو نسب الاسلام
و لا تفاضل بالأحساب و الأنساب ، و انما التفاضل يكون بالتقوى ، و التقوى بعكس الحسب و
النسب هي في متناول كل مسلم ان خالف هواه و اطاع مولاه ؛ يقول الله سبحانه : " يا ايها
الناس ، انا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ، ان اكرمكم عند الله
اتقــاكـــم " . الحجرات 8
و من الصحابة الأجلاء الذين وعـــوا هــذا ، و دخلوا تحت مظلة الاسلام التي تسع جميع
المسلمين مهما اختلفت انسابهم و الوانهم و لغاتهم ... الصحابي الجليل حقا و صدقا
سـلـمـان الـمـحـمــــدي ، الذي اعتبر ان نسبه الاسلام ، و هذا ما كان يعبر عنه بقوله
رضي الله عنه ، عندما يسأل عن نسبه :" انا سلمان بن عبد الله ، كنت ضالا فهداني الله
بمحمد ، و كنت عائلا فاغناني الله بمحمد ، و كنت مملوكا فأعتقني الله بمحمد ، فــهــــذا
حـــســـبــــــي و نـــســــبــــــــــــي ...." ا
فلا تعجب حينما يقول الامام الصادق عليه السلام في رده على منصور بن برزخ عندا
سئله عن سبب ذكره الدائم لسلمان الفارسي ؟؟؟؟
" لا تقل سلمان الفارسي ، و لكن قل سلمان الـمــحـــــمــــدي "
فـنـعـم الـنــســب و نــعــم الـــحــــســـــب