الاسلام كسابقيه من الديانات السماوية ، حرم الظلم و توعد الظالمين ، و محاربة منه للظالمين
و الحد من ظلمهم ، شدد النكير على أعوان الظلمة و حملهم مسؤولية جرائم اسيادهم ، بل و
وحرمجرد الاقتراب منهم أو مخالطتهم أو الركون اليهم ؛ قال تعالى : " و لا تركنوا الى الذين
ظلموا فتمسكم النار " . هــــود 113
و عن الامام الصادق عليه السلام : " اذا كان يوم القيامة ينادي مناد : اين الظلمة ، أين أعوان
الظلمة ، أين أشباه الظلمة ، حتى من برى لهم قلما ، او لاق لهم دواة ، فيجتمعون في تابوث من
حديد ثم يرمى بهم في جهنم " . ا
و كما نهانا سبحانه عن الركون اليهم ، أمرنا بمواجهتهم و الانكار عليهم ، قال تعالى : " و لتكن
منكم أمة يدعون الى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر " آل عمران 104
و يقول رسول الله صلى الله عليه و آله : " من رأى منكم منكرا فليغيره ... " ا
اذا كانت النار تمس ــ و هي لا تمس الا من كان فيها ــ من ركن الى الظالمين مجرد ركون ، و
اذا كان مصير من برى قلما و مجرد قلم لظالم ان يرمى به في جهنم ؛ فكيف سيكون حال من
ساعد هذا الظالم و نصره جهارا علنا ؟؟؟؟؟
يقول الله سبحانه و تعالى : " و حاق بـــآل فرعون سوء العذاب ، النار يعرضون عليها غدوا
و عشيا ، و يوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب " غـافـر 45 و 46
هذا هو جزاء أعوان الظلمة الذين يباشرون الظلم و الجور نيابة عن الظالم الجائر ، فيضربون
و يحبسون و يقتلون .... فيكون عذابهم أشد من عذاب الظلمة أنفسهم ، لكونهم هم أول من
يتحمل مسؤولية الظلم و الجور و ما ينتج عن ذلك من اضطهاد الشعوب
هــذا جزائهم في الآخرة ، اما جزائهم في الدنيا ، فاعانتهم للظالم تخرجهم أصلا من ربقــــة
الاسلام ، و تجردهم من شرف حمل صفة مواطن ، و ليكونوا بعد ذلك يهودا أو .....ا
عن الامام الصادق عليه السلام انه قال : " من مشى الى ظالم ليعينه و هو يعلم انه ظالـم ، فقد
خرج من الاسلام " ا
ان الظالم يعتمد في ظلمه على الأعوان ، و لولا الأعوان لما تمكن الظالم ان يظلم ، و لولا هؤلاء
الأعوان لما ضاعت الحقوق و تسلط الظالمون على رقاب الناس ؛ لذلك نجد ان الله سبحانه حـرم
معاونة الظالمين و جعلها من الكبائر التي توعد فاعلها بالنار و بيس القرار
يقول الامام الصادق عليه السلام : " لولا ان بني أمية وجدوا لهم من يكتب و يجبي لهم الفيئ و
يقاتل عنهم و يشهد جماعتهم ، لما سلبونا حقنا " . ا
مـا أشبـه اليــوم بـــأمـــس !!!!!!؟؟؟
و لكل زمان فرعون ، و لكل فرعون أعوان ، و أعوان الفرعون هم آله ، و آل فرعون اليوم
أشد خطرا ، لأنهم يبغونها عوجا ، و يبغونها أن تستمر عوجا بالحديد و النار و هم يركبون
الخيول كأسيادهم رعـــــــاة الـبــقــــــــــر . ا