مأساة البحرين ، كربلاء جديدة يصنعها طغاة النظام يغذيها العرب ويتجاهلها الغرب

أوردت :

الإعلام الغربي ومعه أبواق الإعلام العربي تتحدث بسخاء عم يحدث في ليبيا ، وفي اليمن ، وفي أية دولة عربية أخرى تشهد حركة احتجاجية ولو بسيطة .

لكن عندما تعلق الأمر بمذابح من العيار الثقيل في البحرين ، فإن الجميع التزم الصمت ، والذين تحدثوا ، كان حديثهم محتشما لا يعكس فضاعة الجرائم المرتكبة ، سواء أثناء الاحتجاجات ، أو بعدها ، حيث يعيش الشعب البحريني مأساة حقيقية ، تكبر يوما بعد الآخر في ظل الصمت الدولي من جهة ، والدعم العربي المعلن لطغاة الحكم الذين لم يكتفوا بإخماد نيران الاحتجاجات ، إنما وصل بهم الأمر إلى حد الانتقام العشوائي من المواطنين لمجرد شبهة المشاركة في الاحتجاجات ، كما تؤكد ذلك عديد المصادر التي اعتمدنا عليها في إعداد هذا الملف .

فحسب إحصائية مركز البحرين لحقوق الإنسان:

ـ هناك 802 معتقل في الحملة الأخيرة ومتبقي 120 معتقل من القضايا السياسية السابقة أي ما مجموعه 902 معتقل سياسيا بينهم 51 امرأة 50 من الأطباء والممرضين والمحامين والمدرسين والرياضيين والمهندسين من الطائفة الشيعية وكل من يتضامن معهم !

ـ بلغ عدد المسرحين من شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) أمس الأربعاء (20 أبريل 2011) 206 مسرحا بحسب قوائم الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين. وسجل الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حتى نهاية يوم أمس 881 مسرحاً بزيادة قدرها 83 مسرحاً خلال يوم واحد فقط، ولا يزال الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يستقبل المسرحين في القطاعين العام والخاص، إذ طالت موجة التسريحات العمالية التي تشهدها البحرين بحسب سجل الاتحاد شركات كبرى ومؤسسات متوسطة وصغرى وعدداً من الجهات الرسمية.وتشهد الساحة العمالية حالياً «موجة من التسريحات» بين الشركات الكبرى في البحرين، فكما ذكرنا قد بلغ عدد المسرحين من شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) 206 عمال، فيما ارتفع عدد المسرحين في شركة «بابكو» ليصل إلى 169 مسرحاً يليها ميناء خليفة بـ 127 مسرحاً، وتلحقهم شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) بـ 126 مسرحاً.فيما أعلنت شركة «بناغاز» تسريح 51 موظفاً، كما بلغ عدد مسرحي شركة «أسري» 23 مسرحاً.

وتأتي هذه الأرقام في ظل وجود بيانات رسمية من شركات خاصة ومؤسسات رسمية تؤكد تسريحها جملة من العمالة الوطنية من بينها شركة نفط البحرين (بابكو) التي أعلنت تسريح 204 عمال، بالإضافة إلى شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) التي أعلنت تسريحها 85 عاملاً.
إلى ذلك، أعلنت شركة «طيران الخليج» الأسبوع الماضي أنها أنهت خدمات 15 موظفاً ممَّن تغيَّبوا عن العمل لمدة 10 أيام متصلة أو بصورة متقطعة على مدى 20 يوماً من دون إخطار كتابي للشركة، فيما سجل ثلاثة منهم فقط لدى الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حتى الآن، إلا أن عدد المسرحين المسجلين لدى الاتحاد في شركة «طيران الخليج» بلغ 76 مسرحاً، وهو ما يؤكد صحة الأنباء العمالية عن تسريح عدد كبير من موظفي الشركة بخلاف ما هو معلن في البيان الرسمي.

ـ إيقاف جريدة الوسط البحرينية واتهام رئيس تحريرها د. منصور الجمري بنشر قصص كاذبة للتحريض الشيعة على الانتفاض ضد الحكومة بعد فبركات إعلامية استنفدت من القائمين عليها موظفي الإعلام الخليفي جهداً ليس باليسير، استهدفت التخلص من رئيس تحرير صحيفة الوسط المعارض السابق الدكتور منصور الجمري في إطار حربها الضروس ضد الطائفة الشيعية، وذلك سعياً لوسم الحركة الشعبية في البحرين بالبعد الطائفي، قررت وزارة الإعلام الخليفي السماح لصحيفة الوسط بإعادة الصدور بعد يوم واحد من توقيفها بدعوى ارتكابها مخالفات جسيمة وتزويرها للحقائق واستخفافها بذهنية القارئ، وما إلى ذلك من الاتهامات التي اشتمل على بعضها البيان الرسمي الصادر عن الوزارة فيما تركت مسؤولية البعض الآخر لمذيعي الفتنة الطائفية في تلفزيون النظام الخليفي.

ويأتي هذا السماح للصحيفة بمعاودة الصدور بعد أن أقدم مجلس إدارة دار الوسط على قبول استقالة منصور الجمري وتعيين عبيدلي العبيدلي المنتمي للطائفة السنية خليفة له، ما اعتبره مراقبون حركة مفضوحة من النظام الخليفي للإمعان في تمزيق المجتمع البحريني على أساس طائفي.وقال مجلس إدارة شركة «دار الوسط للنشر والتوزيع» إنه غلَّب المصلحة الوطنية العامة على الاعتبارات الأخرى في موافقته على قبول استقالة منصور الجمري من رئاسة التحرير.

كما تم تسريح 111 موظفا وموظفة من وزارة التربية والتعليم بمن في ذلك أعضاء من الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس، وسبق ذلك قرارات صادرة من جامعة البحرين والتي تتدرج من درجات الإنذار والتنبيه والتوقيف المختلفة إلى الفصل من الجامعة.

بفصل عميدة إحدى الكليات، وفصل سبعة أساتذة أكاديميين، وإعطاء إنذار نهائي لأستاذة أكاديمية، وتنبيه كتابي لأستاذة أخرى، إضافة إلى فصل 25 إدارياً، وفصل 62 طالباً وطالبة، وإيقاف ثمانية من الطلاب والطالبات لمدة عام دراسي واحد، بالإضافة إلى إنهاء بعثات خمسة طلبة مبتعثين من قبل الجامعة لنيل الدكتوراه.

طلاب المدارس يتعرضون لمضايقات أمنية و اقتياد لمراكز التحقيق في أيام الامتحانات
تتعرض بعض مدارس البحرين للمضايقات والاقتحام المتكرر من قبل قوات الأمن وتعرض الطلبة فيها للاعتقال والضرب والاهانة.

ومن المدارس التي تتعرض لهذه الحملة مدارس بنات، ومنها يوم أمس الأثنين 18 أبريل 2011 مدرسة العهد الزاهر ومدرسة يثرب الاعدادية للبنات، واليوم الثلاثاء 19 أبريل 2011 مدرسة يثرب للمرة الثانية ومدرسة أميمة الثانوية للبنات.

وأخضعت بعض المدارس وطلبتها للتحقيق داخل المدارس وأحياناً اقتياد الطالبات لمراكز الشرطة للتحقيق فيها، إذ يتعرضن للشتم والسب والضرب ونزع الحجاب عنهن والتهديد واهانة معتقداتهن والتشكيك في وطنيتهن، وهو الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول أسباب هذه التجاوزات في أيام الامتحانات، على خلفية وشايات كيدية من طالبات.واشتكت بعض الطالبات من تعرضهن لإجراءات تعسفية على ذات الخلفية رغم أنهن لم يكن جزء من المشكلة

أفاد عدد من سواق سيارات الأجرة – فضلوا عدم ذكر أسمائهم - أن نحو 100 سيارة أجرة تم سحبها خلال الأيام الماضية على خلفية مشاركتها في مسيرة أصحاب سيارات الأجرة في دوار مجلس التعاون أو ما يعرف بـدوار اللؤلؤة. وبين السواق أن المبرر لسحب سيارات الأجرة هو مشاركتهم في التظاهرت التي نظمها عدد من سواق سيارات الأجرة في شهر مارس / آذار 2011، لافتين إلى أن من سحبت سياراتهم تم التحقيق معهم وطُلب منهم التوقيع على إفادات، كما تم سحب رخص السياقة منهم. وتحدث السواق عن أن بعض من تم توقيف سياراتهم لم يكونوا مشاركين في التظاهرات التي خرجت. وأوضحوا أن جمعية سواق سيارات الأجرة لم تكن لها أي يد في هذه المسيرة وأن عدداً من السواق هم من تبنوا الخروج في المسيرة. وأشاروا إلى أن عدد سيارات الأجرة في البحرين نحو 1500 سيارة، بينها 960 سيارة أهلية يحمل سواقها رخصاً للعمل كسواق. ولفت السواق إلى أنهم لم يشاركوا في المسيرة بغرض زعزعة الأمن، وإنما كانت تحركهم من باب رفع مطالب معيشية وخدمية.

هدم دور العبادة فقد بلغ ما تم هدمة من مساجد شيعية 15 مسجدا ، وحرق القرآن .. وتكسير والأضرار بالمآتم والحسينيات الخاصة بأشهر محرم وصفر لأقامة الشعائر العاشورائة
والتي تقام منذ 1965 إلى أصدار قانون بدخول ( درع الوهابية ) فقد استدعت السلطات البحرينية رؤساء ومسؤولو المآتم والحسينيات في البحرين وأبلغتهم بحظر خروج المواكب الحسينية في خارج المآتم خلال فترة السلامة الوطنية التي أعلنت في منتصف مارس وتستمر 3 أشهر.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن رؤساء المآتم أبلغوا خلال الاجتماع بان الفعاليات في ذكرى وفاة السيد فاطمة الزهراء "ع" يجب أن تنتهي قبل العاشرة والنصف مساء وتقتصر على داخل المآتم والحسينيات. كما أبلغوا بأن المواكب ممنوعة خلال فترة السلامة الوطنية، وعدم التطرق لأي أمور سياسية.

على أساس عنصري صافٍ يميّزون بيننا

لا يوجد شك لدي ففي آخر مرة غادرت منزلي شمال العاصمة المنامة، أوقفتني«بلطجية» استأجرتهم الحكومة، عند إحدى نقاط التفتيش الكثيرة في هذه المملكة الصغيرة. سحبو مني من سيارتي، وطلبوا هويتي في مسعى للتأكد من أمر واحد، ما إذا كانت سنية أم شيعية.

مذاك، وأن أخشى مغادرة منزلي. فـ«اسمك قد يؤدي إلى توقيفك، إذا ما كان اسماً شيعياً». أخي، وهو مهندس إلكتروني، واجه المصير ذاته. سحبه «البلطجية» من سيارته، تاركين زوجته وابنه فيها. «ساقوني وسألوني، بلا مواربة، هل أنت شيعي أم سني؟». هي حادثة قد لا تحزّ في نفسه، وإنما أن «يمتنع صديق طفولة سني عن مكالمتي. تشاطرنا السكن أيام الدراسة، وهو يعاملني اليوم كغريب». الآن، وفي كل مرة يتحدث فيها إلى أشخاص من السنّة، يشعر وكأن «هناك حاجزا غير مرئي بيننا».
هو انقسام مذهبي يزداد عمقاً داخل النسيج الاجتماعي في البحرين، وذلك نتيجة حملة القمع التي شنتها الحكومة السنية على المتظاهرين الشيعة المناهضين لها.

هي إستراتيجية جديدة تنتهجها الحكومة البحرينية، والقائمة على أساس «فرّق تسد»، من أجل «تقسيم البلاد إلى معسكرات مذهبية»، بأنها كانت «فاعلة جداً»، جاعلةً من «الصعب على المحتجين تشكيل حركة احتجاجية وطنية ذات مصداقية»، باعتبار أن «التفريق، في زمن النزاعات، يعد أداة نافذة وفاعلة»، حسبما قالت الباحثة في «معهد شاتهام هاوس» البريطاني جاين كينينمونت، موضحةً أن «أكثر الثورات نجاحاً في المنطقة كانت في تونس ومصر لأن المتظاهرين كانوا قادرين على حشد أناس من خلفيات اجتماعية مختلفة

. الأزمة في البحرين عبأت الأفراد المنتمين إلى كلا المذهبَين. السنة، وهم النخبة الحاكمة والأغنى ضد الشيعة الذين يشكلون الغالبية بنسبة 70 في المئة من الشعب، بعدما كانت في شباط الماضي توحد البحرينيين. آنذاك، كان المتظاهرون يهتفون «لا سني... لا شيعي... نحن كتلة واحدة». هذه الوحدة تبخرت الآن.

نقلت «التايم» عن الباحث في «مؤسسة بروكينغز» للبحوث الأميركية شادي حميد أن «النظام البحريني تبنى تكتيكا مفاده: نحن ضد الآخرين، ناظراً إلى الشيعة على أنهم ينوون تدمير البلاد». وهكذا، عبر «تكرار الخطاب ذاته، مرة تلو الأخرى، بدأ السنة يصدّقونه، وبدأ المزيد من الشيعة يشعرون أنهم صنّفوا على أنهم الأعداء.

العامل الأبرز في إنجاح هذه الحملة التقسيمية كانت الدعاية السياسية التي بثتها وسائل الإعلام المملوكة حكومياً، فيما واصلت الحكومة حبس الصحافيين والمدونين المعارضين، فارضةً قيوداً صارمة على طالبي تأشيرات الدخول على المملكة من الصحافيين الأجانب.

بحسب المعارضة، شملت التكتيكات التي انتهجها تلفزيون البحرين تصوير المتظاهرين وهم يخبئون في أحذيتهم سكاكين وأسلحة مزيفة، فيما روى عمال في مستشفى السلمانية كيف سمح الفريق التابع للتلفزيون لطبيب بمغادرة المستشفى، صوّروه سعيداً وهو يخرج، قبل أن يُضرب ويعاد إلى المستشفى.
هكذا، «يلعب تلفزيون البحرين بالنار عندما أخذ زمام المبادرة في خلق نزاع مذهبي في البلاد»، كما قال قيادي معارض لـ«التايم». ولهذا، هتف المحتجون في إحدى التظاهرات «فليسقط تلفزيون البحرين

بإمكان من يجول في البحرين هذه الأيام ان يميّز، بسهولة، بين المناطق السنية، حيث الشوارع آمنة وخالية من عناصر الشرطة، وبين المناطق الشيعية المشكوكة بنقاط التفتيش ورجال الأمن المسلحين... مصير محزِن، «بعدما كنا نعيش ونأكل ونعمل سوياً

نيكولاس كريستوف : مصداقية حكومة البحرين تساوي صفر

ـ اعتبر الكاتب والصحفي الأمريكي الشهير نيكولاس كريستوف أن الحكومة البحرينية فقدت مصداقيتها وانها تساوي الصفر.

وقال في صفحته على الفيسبوك " بأن مصداقية الحكومة البحرينية لديه تساوي صفراً".
وأرجع الكاتب، اعتقاده إلى أن الجرائم التي ارتكبتها السلطات البحرينية جعلت العالم يفقد مصداقية ذلك النظام. مؤكداً أن التحركات المطالبة بالإصلاحات أمر مشروع وسلمي.

وقال في مقال سابق نشر في صحيفة نيويورك تايمز أن البحرين تسير على نهج القذافي".
وأضاف في مقاله "انّ مما يفطر القلب أن ترى دولةً مخالفةً للكل مثل ليبيا تستهدف طلاب الديمقراطية، ولكن الأمر أكثر ضراوة عندما نرى دولةً حليفةً للولايات المتحده كالبحرين تنهج نهج القذافي وتستخدم المدرعات والأسلحة ومسيلات الدموع الأمريكية اضافةً الى الاستعانة بقوات أجنبية لقمع تظاهرةٍ سلمية متعطشة للديمقراطيه في حينٍ نلوذُ نحنُ بالصمت".

محمد حسنين هيكل : الغضب الاجتماعي في البحرين لا يقاوم بنيران الطائرات من طراز "ف16" أو دبابات "أبرامز..

في حالة البحرين، فإن كثيرين من الذين يعبرون هذا البلد قادمين أو ذاهبين على طرق التجارة الدولية لا يتوقفون عنده طويلاً ليفحصوا ما وراء هذا السطح الهادئ وإذ يبدو من الجو مهندما مرتباً.
إن الحقائق تحت السطح في البحرين كما يلي:لكنه كما يقع عادة فإن السطح اللامع يعكس الضوء دون أن يكشف ما تحته خصوصاً إذا كان الموقع نقطة صغيرة على الخريطة مثل البحرين.
- أغلبية السكان هناك من المذهب الشيعي، بينما الأسرة الحاكمة ومعها النخبة الاجتماعية من المذهب السني.
- الثروة، على وقت البترول وبعده، شبه محتكرة للأسرة الحاكمة والنخبة القريبة والمحيطة بها.
- وبالتالي فإن هناك تركيزاً للثروة وانتشار الفقر يمكن تقديره، وهو حال يسهل تصور آثاره وتوقع عواقبه.
- ولأن الأغلبية الفقيرة شيعية والأقلية الغنية سنية فإن التفاوت الاجتماعي أدى إلى انقسام حقيقي يختلط فيه المعتقد الديني مع الظرف الاجتماعي.

- ثم تتفاقم المشكلة لأن الأقلية المتميزة في إحساسها بفجوات الشك إزاء الأغلبية الفقيرة فضلت أن تحصل على العمالة التي تريدها لكل الخدمات، من الصناعة والتجارة إلى البناء والمساعدة المنزلية – من بلدان جنوب شرق آسيا، وهي عمالة تتميز بأنها غريبة ليست لها جذور أو عصبية محلية، ثم هي رخيصة ولا تترتب لها حقوق او مطالبات بل أنها غير قادرة على التظلم والشكوى.
- وكانت النتيجة أن قوى العمل المحلية وجدت نفسها من البطالة والاستبعاد في بلدان يرتفع فيها معدل الثراء ويقل عدد السكان الأصليين.

- وفي هذا الجو المحاصر بالحجم، والمتوتر، يتنافر بالبشر، فإن شعوراً من الاختناق الاجتماعي يجعل الكل عصبيين.

- ويزداد الأمر خطورة بسبب صفقات شراء الأسلحة لأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تحل مشاكل الميزان التجاري الأمريكي، ولا تهمها مشاكل الميزان الاجتماعي والميزان الأمني.
- إن الظروف المحلية مع تدخلات بعض القوى الدولية الأخرى خلقت تناقضات واحتكاكات بين جيران لا يقدرون على محاربة بعضهم ولا يستطيعون قبول المسالمة، وذلك من أسباب عائلية وقبلية ومذهبية وخلافات حدود.

- ونتيجة لهذا كله، فإن اندلاع شرارة- كما حدث في البحرين أخيراً- يجعل الحريق بسبب ضيق المكان وازدحام وتشابك العلاقات مضغوطاً بالحرارة والدخان، ومن ثم يتحرك كل الأطراف بعصبية واندفاع، وتهدا الأمور إذا هدأت، وكثير من الجمر تحت الرماد، كما يقول تشبيه مشهور في الأدب العربي.
والحاصل أن هذا الوضع ليس مقصوراً على البحرين، ولعل ما وقع في البحرين مجرد بروفة لمشاهد قد تتكرر في مواقع أخرى في الخليج.

من سوء الحظ أن منطق الأمن وحده مجرداً من أي رؤية اجتماعية وسياسية ومستنيرة يستهل منطق المؤامرة الخارجية، ويبحث عن عدو يتهمه بإصدار تعليماته وتوجيه خططه من الخارج، والحقيقة إن العدو في الداخل.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

: الغضب الاجتماعي في البحرين لا يقاوم بنيران الطائرات من طراز "ف16" أو دبابات "أبرامز..

كلام منطقي لمحمد حسنين هيكل

مشكور اخي محمد

مأساة البحرين ، كربلاء جديدة يصنعها طغاة النظام يغذيها العرب ويتجاهلها الغرب 295816

» الشعب يريد إسقاط النظام في البحرين على غرار مصر وتونس
» كتاب عشت في كربلاء
» كربلاء.. دروس وعبر
» كتاب هوامش نقدية دراسة في كتاب مأساة الزهراء عليها السلام
» جلودنا مختومة بختم كربلاء