هذا غيض من فيض ، مما تحمله كتب القوم !
تاريخ وفاة ابن خلكان ( 681 هـ )
يقول السيوطي في كتابه ( حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة ، ج 1 ، ص 555 ، ط1 ، الناشر : دار إحياء الكتب العربية - عيسى البابي الحلبي وشركاه - مصر )
( ابن خلكان قاضي شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر الإربلي الشافعي. صاحب وفيات الأعيان . ولد سنة ستمائة، وأجاز له المؤيد، الطوسي، وتفقه بابن يونس وابن شداد، ولقي كبار العلماء، وسكن مصر مدة، وناب في القضاء بها، ثم ولي قضاء الشام عشر سنين ثم عزل فأقام بمصر سبع سنين ثم رُدّ إلى قضاء الشام. قال في العبر: كان سريًّا ذكيًّا أخباريًّا عارفًا بأيام الناس. مات في رجب سنة إحدى وثمانين وستمائة )
وكذلك الزركلي في ( الأعلام ) .!
ولكن .!!
يقول ابن خلكان في كتابه ( وفيات الأعيان ، ج5 ، ص 88 ، تحقيق إحسان عباس )
( ولم يزل الأمر كذلك إلى شهور سنة ثمان وثمانين وستمائة، فجرى من الأمر ما اقتضى الحال معه القبض على الأميرين نجم الدين خضر وبدر الدين سلامش المذكورين واعتقالهما بقلعة الجبل المنصورة وأما الملك الصالح بن الملك المنصور المذكور، فإنه كان ولي عهد أبيه، وكان حازماً شديد الرأي. وتوفي في حياة والده في شهر شعبان سنة سبع وثمانين وستمائة، ثم إن والده جعل ولاية العهد إلى ولده الملك الأشرف المذكور، وقلده الملك في شهر شوال سنة سبع وثمانين المذكورة وهو من الملوك المشهورين بعلو الهمة والسعادة والحزم.
وتوفي الملك المنصور قلاون في يوم السبت من شهر ذي القعدة سنة تسع وثمانين وستمائة في دهليزه بمسجد التين. وكان قد خرج على نية الغزاة إلى عكا، فعرض له مرض، فقضى به نحبه وعادت العساكر إلى مستقرها )