هذا غيض من فيض ، مما تحمله كتب القوم !
وفاة ابن عساكر في سنة ( 571 هـ )
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج 4 ص 1328 رقم 1094 / 16 / 16 :
"ابن عساكر الامام الحافظ الكبير محدث الشام فخر الأئمة ثقة الدين أبو القاسم على ابن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي الشافعي صاحب التصانيف........... [ الى أن يقول الذهبي]قال القاسم : توفى أبى في حادي عشر رجب سنة إحدى وسبعين وخمس مائة ، ورئى له منامات حسنة ورثى بقصائد وقبره يزار بباب الصغير ." انتهـ
وقال الزركلي في الاعلام ج 4 ص 273 :
"ابن عساكر ( 499 - 571 ه = 1105 - 1176 م ) علي بن الحسن بن هبة الله ، أبو القاسم ، ثقة الدين ابن عساكر الدمشقي : المؤرخ الحافظ الرحالة . كان محدث الديار الشامية ، ورفيق السمعاني ( صاحب الأنساب ) في رحلاته . مولده ووفاته في دمشق . له " تاريخ دمشق الكبير - خ " يعرف بتاريخ ابن عساكر ، اختصره الشيخ عبد القادر بدران ، بحذف الأسانيد والمكررات وسمى المختصر " تهذيب تاريخ ابن عساكر - ط " سبعة أجزاء منه ، ولا تزال بقية التهذيب مخطوطة . وباشر المجمع العلمي العربي بدمشق نشر الأصل فطبع منه المجلد الأول ونصف الثاني . ولابن عساكر كتب أخرى كثيرة ، منها " الاشراف على معرفة الأطراف - خ " في الحديث ، ثلاث مجلدات ، و " تبيين كذب المفتري في ما نسب إلى أبي الحسن الأشعري - ط " و " كشف المغطى في فضل الموطأ - ط " و " تبيين الامتنان في الامر بالاختتان - خ " و " أربعون حديثا من أربعين شيخا من أربعين مدينة " و " تاريخ المزة " و " معجم الصحابة " و " معجم النسوان " و " تهذيب.....الخ " انتهـ
ابن عساكر يُؤرخ وفاة احد العلماء الشافعية في سنة ( 578 هـ) !!
تاريخ مدينة دمشق ج 58 ص 14 ما نصّه :
"مسعود بن محمد بن مسعود أبو المعالي النيسابوري الفقيه الشافعي المعروف بالقطب كان أبوه من طريثيث وكان أديبا يقرأ عليه الأدب ونشأ هو من صباه في طلب العلم وتفقه على جماعة بنيسابور ورحل إلى مرو وتفقه عند شيخنا أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المروذي وسمع الحديث بنيسابور من شيخنا أبي محمد هبة الله بن سهل السيدي وغيره ودرس في المدرسة النظامية بنيسابور مع الشيوخ الكبار نيابة عن ابن بنت الجويني واشتغل بالوعظ وقدم علينا دمشق سنة أربعين وخمسمائة وعقد مجلس التذكير وحصل له قبول وتولى التدريس بالمدرسة المجاهدية ثم تولى التدريس بالزاوية الغربية بعد موت شيخنا أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه وكان حسن النظر مرابطا على التدريس ثم خرج إلى حلب وتولى التدريس بها مدة في المدرستين اللتين بناهما له نور الدين وأسد الدين رحمهما الله ثم خرج من حلب ومضى إلى همذان وتولى بها التدريس وهو بها إلى الآن له قبول ثم رجع إلى دمشق وتولى التدريس بالزاوية الغربية وحدث بها إلى أن مات وقد تفرد برئاسته أصحاب الشافعي وكان حسن الأخلاق كريم العشرة متوددا إلى الناس متواضعا قليل التصنيع مات رحمه الله آخر يوم من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وصلي عليه صبيحة الجمعة يوم عيد الفطر ودفن في المقبرة التي أنشأها جوار مقبرة الصوفية غربي دمشق على الشرف القبلي " انتهــــ .
وكذلك أثبته ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق ج24 ص 256 .