h_mohammadi عضو ذهبي
تاريخ التسجيل : 05/01/2011 عدد المساهمات : 696 العمر : 42
| موضوع: عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى إستشهاد سبط رسول الله الأحد 01 يناير 2012, 11:46 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة المؤمنون.. الأخوات المؤمنات.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى إستشهاد سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وريحانته الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) في السابع من شهر صفر ، على ما في بعض الروايات التاريخية، داعين الله عزّ وجل أن يجعلنا من المهتدين بهدى كتابه العزيز، والسائرين على نهج الرسول الأعظم، وأهل بيته الطاهرين (عليهم جميعا صلوات الله).
وبهذه المناسبة، وإحياءً لذكر الإمام الكريم، نقرأ معا شذرات من كلماته المنيرة، مستضيئين بها في دروب الحياة الدنيا. وهنا يجدر بنا ان نوصي جميع المؤمنين والمؤمنات بضرورة قراءة أحاديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم، وأهل بيته الأطهار عليهم السلام، إلى جانب التدبر في القرآن الكريم، فرسول الله ترك فينا الثقلين: كتاب الله وعترته. وفقكم الله لمراضيه
مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي
من مواعظ الامام الحسن المجتبى عليه السلام
* اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً، وَ لَيْسَ بِتَارِكِكُمْ سُدًى. كَتَبَ آجَالَكُمْ، وَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ مَعَايِشَكُمْ، لِيَعْرِفَ كُلُّ ذِي لُبٍّ مَنْزِلَتَهُ، وَ أَنَّ مَا قُدِّرَ لَهُ أَصَابَهُ، وَ مَا صُرِفَ عَنْهُ فَلَنْ يُصِيبَهُ. قَدْ كَفَاكُمْ مَؤونَةَ الدُّنْيَا وَ فَرَغَكُمْ لِعِبَادَتِهِ، وَ حَثَّكُمْ عَلَى الشُّكْرِ، وَ افْتَرَضَ عَلَيْكُمُ الذِّكْرَ، وَ أَوْصَاكُمْ بِالتَّقْوَى، وَ جَعَلَ التَّقْوَى مُنْتَهَى رِضَاهُ، وَ التَّقْوَى بَابُ كُلِّ تَوْبَةٍ، وَ رَأْسُ كُلِّ حِكْمَةٍ، وَ شَرَفُ كُلِّ عَمَلٍ بِالتَّقْوَى، فَازَ مَنْ فَازَ مِنَ الْمُتَّقِينَ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً) وَ قَالَ: (وَ يُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ). فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ، وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً مِنَ الْفِتَنِ، وَ يُسَدِّدُهُ فِي أَمْرِهِ، وَ يُهَيِّئُ لَهُ رُشْدَهُ، وَ يُفْلِجُهُ بِحُجَّتِهِ، وَ يُبَيِّضُ وَجْهَهُ، وَ يُعْطِيهِ رَغْبَتَهُ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ، وَ الصِّدِّيقِينَ، وَ الشُّهَداءِ، وَ الصَّالِحِينَ، وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً. * مَا تَشَاوَرَ قَوْمٌ إِلاّ هُدُوا إِلَى رُشْدِهِمْ. * اللُّؤْمُ أَنْ لا تَشْكُرَ النِّعْمَةَ. * الْخَيْرُ الَّذِي لا شَرَّ فِيهِ، الشُّكْرُ مَعَ النِّعْمَةِ، وَ الصَّبْرُ عَلَى النَّازِلَةِ. * مَنْ أَدَامَ الإخْتِلافَ إِلَى الْمَسْجِدِ أَصَابَ إِحْدَى ثَمَانٍ: آيَةً مُحْكَمَةً، وَ أَخاً مُسْتَفَاداً، وَ عِلْماً مُسْتَطْرَفاً، وَ رَحْمَةً مُنْتَظَرَةً، وَ كَلِمَةً تَدُلُّهُ عَلَى الْهُدَى، أَوْ تَرُدُّهُ عَنْ رَدًى، وَ تَرْكَ الذُّنُوبِ حَيَاءً، أَوْ خَشْيَةً. * اتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ، وَ جِدُّوا فِي الطَّلَبِ وَ تُجَاهَ الْهَرَبِ، وَ بَادِرُوا الْعَمَلَ قَبْلَ مُقَطَّعَاتِ النَّقِمَاتِ وَ هَادمِ اللَّذَّاتِ، فَإِنَّ الدُّنْيَا لا يَدُومُ نَعِيمُهَا، وَ لا تُؤْمَنُ فَجِيعُهَا، وَ لا تَتَوَقَّى فِي مَسَاوِيهَا، غُرُورٌ حَائِلٌ، وَ سِنَادٌ مَائِلٌ، فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اللَّهِ بِالْعِبَرِ، وَ اعْتَبِرُوا بِالأَثَرِ، وَ ازْدَجِرُوا بِالنَّعِيمِ، وَ انْتَفِعُوا بِالْمَوَاعِظِ، فَكَفَى بِاللَّهِ مُعْتَصِماً وَ نَصِيراً، وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً، وَ كَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً، وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالا.
| |
|