إحتضنت كربلاء المقدسة في العراق ملايين الزوار الذين وصل عددهم الى قرابة 16 مليون ، توافدوا من مختلف أنحاء العراق والعالم لإحياء أربعينية الإمام الحسين (ع)، ولم تقف التفجيرات الإرهابية عائقاً أمام محبي آل البيت (ع) الذين تحدوا عناء المسير والبرد القارس، وتوجهوا سيراً على الأقدام من مسافات بعيدة طمعاً بالوصول الى مرقد شهيد كربلاء (ع) لتقديم العزاء وتجديد الولاء والبيعة لآل البيت (ع) .
وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء، نصيف جاسم الخطابي إن "محافظة كربلاء شهدت توافد نحو 16 مليون و600الف زائر من مختلف المحافظات العراقية بينهم 500 الف زائر اجنبي وعربي من دول اوربا وامريكا واستراليا وبريطانيا وايران والهند والسعودية والكويت وعمان والبحرين وافغانستان الى جانب دول اسلامية اخرى لزيارة المراقد الدينية لاحياء اربعينية الامام الحسين"، مشيراً الى أن" رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي اضافة الى وزير النقل هادي العامري اشرفوا على خطة الزيارة لتوفير الحافلات الخاصة بنقل الزائرين من كربلاء واليها".
وبيّن الخطابي أن "محافظة كربلاء شهدت ولاول مرة منذ اكثر من 35 عاماً تشغيل خط نقل السكك الحديد بين كربلاء والعاصمة العراقية بغداد بعد فتح خط سكك الحديد الذي يربط المحافظة بقضاء المسيب حيث المحطة الرئيسية ومنها الى العاصمة بغداد"، لافتا الى ان اكثر من 10وزارات عراقية تشارك حاليا في عملية نقل الزائرين الى محافظاتهم بواقع اكثر من 2الفين و500 حافلة اضافة الى شاحنات وزارتي الداخلية والدفاع".
هذا وينتشر على طول الطرق المؤدية الى كربلاء 26 الف محطة تقدم الطعام والعلاج الطبي والمبيت للزوار الذين يتوجهون مشياً على الأقدام الى كربلاء المقدسة، حيث قال محافظ المدينة المقدسة امال الدين الهر "تتواصل الجهود جميعا من اجل توفير ما يعرف بخط الخدمة لان هناك 3 خطوط هي الخط الامني وخط الخدمة وخط النقل ويعتبر خط النقل النقل اهم تحدي يواجه الزيارة" .
وكانت أيادي الغدر قد امتدت صباح السبت الى محافظة البصرة، حيث استشهد 50 عراقيا على الاقل واصيب اكثر من 50 آخرين جراء تفجير استهدف الزوار.
وقالت الشرطة العراقية إن" رجلا يرتدي حزاما ناسفا متنكرا بزي الشرطة ويحمل هوية شرطي مزورة تمكن من الوصول الى نقطة تفتيش وقام بالتفجير وسط رجال الأمن والزوار".
واوضحت مصادر طبية أن مستشفيات المدينة تعج بالكثير من المصابين، وأن حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع .
المصدر جريدة الانتقاد