ظاهرة غير عادية تلك التي بزغت على يد الشيخ الدكتور عدنان إبراهيم وتمثلت في مشروع الخطاب الإسلامي الجديد . رجل -والكمال لله – في عافية من العري الفكري
الذي ميز عموم المشايخ المتقلبين يميناً وشمالا، لا يعرفون طعماً في الفقاهه ولا شربوا من عين النزاهة يعالجون سكرات الجهل والتخلف. مشروع الخطاب الجديد حضاري تعايشي سلمي يسعى لتحويل معارك الإستئصال إلى محافل الإستدلال حيث الجدال يحتدم والرأي يحترم. في زمن نذرة الأقليات الواعية عند فرقة الخلافة أبلى الدكتور إبراهيم بلاءً حسناً في الإنتصار نسبياً للإنسان الذي عانى من الإرهاب في القرن الأول بعد الهجرة ونكس أعلام بني أمية وساوى بين اقدامهم وجباههم موضحاً الأثر السلبي لإعلامهم المنقول على العقل الإنساني. ايجابيات واخواتها تدور في إطار مشروع الخطاب الإسلامي الجديد لعدنان إبراهيم والذي نذر فيه نفسه لإحقاق الحق وازهاق الباطل لا تخلو من اشكالات . وإذا كنا سنورد في هذا البحث بعض الاشكالات على المشروع المذكور، فهذا انما هو من باب الإهتمام بدعاة الإصلاح والتعايش السلمي وبادرة لرسم معالم تصحيحية إن صحت إعتبارياً كمعالم تعالج قضايا مبدئية ومقارباتية وذلك بإنتخاب نماذج جاز النظر إليها بإعتبارها مخلة بمبادء الدكتور المعلنة، إضافةً إلى ملاحظات على مقاربته في التأسيس للخطاب الجديد والتي كلما اظهرت نقداً لاذعاً في موطن كلما سترت جرماً فاجعاً في آخر، وكأن جزءًا من التاريخ الذي وجبت غربلته إستعمل كبشاً لفداء تويرخ أكثر حساسية وأهمية. مشروع عدنان إبراهيم يعز عليك أن ترى فيه المكر المفر يتفتت على صخرة الإنصاف بعد أن حطه السيل من علٍ، بسبب حفنة من سلف مبجلٍ . فهذا ما لدينا نظهره عسى أن يكون في مسار الدكتور من متحولٍ أو به لو كنا مخطئين نتمثل.
قراءة جديدة للتاريخ أم على تواريخ اقفالها !
لقد قدم الدكتور نموذجاً جيداً في التعامل مع بعض الحقب الظلامية من التاريخ الإسلامي مثل حقبة معاوية1، إلا أنه لايرقى إلى المستوى المطلوب في البحث العلمي المتكامل . غير أنه لا يمكن إنكار الإصابة البارعة في الدوائر التي تم التصويب نحوها . ويبقى الإشكال متعلق بمحدودية الطرح وانتقائيته ما يجعله طرحاً موجهاً تضعف فيه روح المصداقية. كما أن إعادة قراءة التاريخ الإسلامي لم تنبني على أساس صحيح، فالأساس هو المقاربة مع سابق الإلتزام بأن التاريخ الإسلامي الذي يمكن نقده بإرتياح هو تاريخ بدأ مع معاوية. والحقيقة الواضحة كفلق الصبح هي أن الخلاف عرف النشأة قبيل رحيل الرسول ص وليس بعد مقتل عثمان. وما دام الدكتور عدنان ابرهيم لم يتناول بالنقد العلمي التاريخ الإسلامي من اللحظة التي رفض فيها عمر بن الخطاب ومن رأى رأيه كتابة الوصية التي طالب بها الرسول، فنقده لا يكون جدياً ولن يؤسس لأي خطاب إسلامي جدي وإن كان جديداً . فالجدية في التحقيق ليست مجرد تغيير لحملة الأوزار، وإنما هي محاكمة لكل حمال بوزره. أما أن نتقد الإضطهاد الأموي لكي لا نبني عليه فكراً سقيماً في حين نبرر لإضطهاد ما قبل ذلك لإستحسان أو إعتبار ما فهذا ليس من العلمية في شيء.
وستتضح في طوايا هذه الورقة النماذج المتصلة بهذه الفكرة. فهذا من الناحية المقارباتية. أما من ناحية الجوانب المهملة في الجزئيات التي اختارها من التاريخ الأظلم في الإسلام، فليس هناك مثال أوضح من حديثه عن معاوية في سلسلته مع إهمال الحديث عن علاقته بأحد أعلام الرواية في الإسلام الذي هو أبو هريرة. فمع علمنا من الدكتور أن معاوية كان خبيثاً وناصبياً ومنافقاً، تتبادر إلى ذهننا اسئلة منها :أين أبو هريرة من هذا ولمذا لم ينكر عليه؟ لماذا قام قتال المسلمين بتزويج أبي هريرة ؟ ما سر عدم محاربة قتال المسلمين لكبار رواة المسلمين ؟ . لما يقر الدكتور بحقيقة قيام معاوية بإستيراد أقوى السموم، وأمره لجعدة -زوجة الإمام الحسن – بإغتياله به وهذا ما حدث، فإن تمت اسئلة تواجه المتلقي. فنحن لا نعلم أن زوجات أئمة أهل البيت كن يسافرن بين الأمصار لكي نقبل بأن جعدة مثلاً ركبت جملاً وسافرت لتتآمر على الإمام الحسن ، بل لا نعلم أن زوجاتهم كن تخالطن الرجال كي تلتقي احداهن بوكلاء معاوية للتآمر على أزواجهن، وهذا ما يجعل في القضية إمرأة. فمن هي المرأة التي كانت تزور بيت الإمام الحسن أحياناً ولها صلة بمعاوية ؟ أليس هذا جذير بالبحث لمعرفة رموز التاريخ الإسلامي الأظلم معرفة شاملة ؟ من هي هذه المرأة التي كانت حلقة وصل بين معاوية وزوجة الإمام الحسن والتي تستفيد من إغتيال الإمام الحسن ؟ كنا نتوقع وقد خاب الظن وما زال الأمل مع صعوبة الجمع بينهما بأن يفتش الدكتور بنزاهة في تفاصيل هذه الجريمة الشنعاء التي من شأنها أن تدل على بؤر الزيف في التاريخ الإسلامي . ولعل وصف الدكتور لمعاوية بالدجال أكثر من مرة ليس إلا من باب تهيئته لدور إبن سبأ في فرقة الخلافة. والقاسم المشترك هو أن إبن سبأ تم تضخيمه لتبرئة ساحات العديد من الشخصيات عن طريق المبالغة في القدرة على الخداع والإحتيال ما يهيء للنظر إلى بعض الأطراف على أنها ضحية لمكره. وكان القرضاوي قد إستعمل نفس الأسلوب في إحدى غرائبه لما قال أن أصحاب الجمل كانوا ذوي نوايا حسنة وهم ضحية فتنة أوقدها إبن سبأ 2. فهنا الدكتور إبراهيم يستبدل إبن سبأ بمعاوية لكي يوحي بوقوع رموز الفئة الباغية من السلف المبجل في مصيدة الدجال، ليحولهم من ارهابيين انقلابيين إلى ضحايا الإرهاب والإنقلاب. ومثل هذا الكلام بغض النظر عن كونه غير منطقي، فإنه يناقض كلاماً آخر للدكتور في حديثه في سلسلة معاوية عن كون الطباخ لدى الأمويين يعد ظالماً مثلهم، فكيف بمن حارب إلى جانب معاوية ؟ ثم كيف بمن ولى الأمويين وسهل لهم التمكين في الأمصار ؟ هذا مع الأخذ بعين الإعتبار قلة حيلة الطباخ مقارنةً بمن يحكى عنهم الورع والصلاح والشجاعة والغنى والمكانة والرفعة. فالطباخ إذا علمنا قصوره عن الإدراك- وهذا ممكن - على خلاف الرموز التي تحالفات مع معاوية، فإن توريطه في الجرم يحتمل أن يسقط على قاعدة القصور لا التقصيرالذي هو حال الرموز الموصوفة بأوصاف تتنافى مع إفتراض قصورها عن الإدراك. ويمكن أخذها كذلك على قاعدة التباين بين الفعل المذنب في مقابل العقل المذنب ( actus reus vs mens rea) ما دام المجرم -الطباخ- يحتمل فيه القصور وهو بريء من التقصير إلى أن يثبت تماماً كما ثبت تقصير أولياء معاوية الذين ذكرت في حقهم أوصاف تتنافى مع القول بقصورهم كما ذكرنا. وهب كان أولياء معاوية من الكبار فعلاً إنخذعوا ، ففي هذه الحالة يكون على كل الأوصاف الحميدة في حقهم السلام. ولا يبقى لهم في الإعتبار سوى كونهم جهلة وضعاف النفوس والعقيدة عوض كونهم حملة للسنة وعدول وما أشبه. وحتى لو تنزلنا ونزهناهم عن الإرهاب وسفك الدماء والنصب مع سبق الأصرار والترصد، فسقوطهم في هوى معاوية يسقطهم من القداسة والإحترام والعدالة ، ويطعن في كل مأثور أثر عنهم. هذا مع التنزل، أما إذا لم نتنزل، وركبنا جمل التحقيق لا جمل التفسيق ، ولم نهمل كما فعل الدكتور إعتياد الشخصيات المسكوت عنها تكرار الجرائم (recidīvus) ، بحيث لو فديناهم بكبش معاوية في هذه ، يقوم السؤال عن من نفديهم به في تلك ،فإنك لا تجد لهم مخرجاً من الإدانة . ولكن الدكتور لكي يتجنب وقائع إجرامية أخرى قام بتشميع التاريخ عند باب معاوية في تبجيل غير مبرر لسلف ما قبل معاوية يجعلنا أمام إهمال لجانب مهم من التاريخ الإسلامي إن لم نقل الأهم، وهذا من أهم معايب مشروع الخطاب الجديد للدكتور عدنان إبراهيم .
الإسراف في تفعيل الأدنى من لياقات الوعي
إنتقد الدكتور الأدبيات الحكمية الإسلامية التي تحدثت عن لياقات الوعي من حافظة وواعية مثلاً دون أن تتحدث عن الناقدة التي هي أهم اللياقات 3. وهذا ما نوافقه الرأي فيه شرط عدم تقييد الناقدة بلياقة أخرى أقل أهمية . فكان المتوقع أن يكون دور باقي اللياقات بمثابة دور النجوم بحيث إذا أشرقت شمس الناقدة صرن إلى أفول. فعندما نسمع منه مراراً وتكراراً تأكيداً على حرية المعتقد وعلى اسلاميتها بناءً على فكرة أقر بها وهي أخروية الحسم لا دنيويته، منتقداً المتألهين من سراق الصلاحيات الإلاهية الذين يبدؤون بفصل رؤوس المخالفين كما قال، فإننا بقبولنا تفعيله للناقدة في هذا المقام نصدم حين نرى الحافظة عنده تطغى. ودلائل اسرافه في تفعيل الحافظة مأخوذة من كلامه حين يقول مثلاً في سلسلة معاوية أن "أبا بكر علمنا قتال المرتدين". كلام يعامل به الخليفة الأول معاملة المعصوم مع سابق إنكاره على معاملة غير النبي معاملة المعصوم. فإذا كان قتال النبي للمخالف من منطلق إسلامي مسلم له ومبرر عقدياً ، فمن أين أتى التبرير والتسليم بل والتسنن بسنة غير المعصوم دون نقد ، خاصةً مع وجود شكوك حول مسألة الحكم بردة الممتنع عن الزكاة، ووجود مخالفات شرعية تتمثل في حرق الإنسان التي هي محل التحريم.
و من نماذج طغيان الحافظة عنده ما تجده في معرض كلامه عن لياقات الوعي من إنتقاد لجعل الأشخاص -في التاريخ الإسلامي- معاقل للولاء والبراء-. ففي جهة يقول أن شخصيات مثل الخلفاء هي شخصيات عادية من الممكن لنا الإرتقاء إلى مراتبها، وفي جهة أخرى يحذر من خطر تعريض رموز الأمة الكبار للتشكيك والتسخيف لأن ذلك يفقد الأمة انسانيتها. وكل ما نحتاجه لأبطال هذا الكلام النابع من إسراف تفعيل الحافظة على حساب الناقدة هو ضربه بكلام آخر للدكتور نفسه. فلما يقول الدكتور أن هناك شباب خرج من ملة الإسلام إلى الإلحاد بسبب شيوخ الجهل والتطرف ويثني على ذكاء ونباهة هذا الشباب وينادي بضرورة الحوار معهم يبرز سؤال منطقي وهو : كيف يمكن للدكتور وصف الشباب الملحد الذي شكك في الله بإحدى أرقى مواصفات الإنسانية (خيرة الشباب ، أذكياء، إلخ..) في حين يجرد اخرين من انسانيتهم إن هم شككوا في رموز الأمة الكبار؟ أليس هذا من صفات المتألهين ؟ ثم متى كان التشكيك في "رموز" الأمة أعظم من التشكيك في الله؟ أين أخروية الحسم ونبذ التأله الذي ينادي به الدكتور؟ هذه مجرد اسئلة لا نريد منها إستخلاص تأله الدكتور بقدر ما نريد الإشارة إلى التعارض الذي نتج عنده بسبب إسراف الحافظة. وما هذا بإنتقاء للكلم لأنه منقول عن خطب دارت رحاها حول عين الموضوع ومنها نقلنا كامل العبارة مع أريد بها من إشارة.
إن ما ذكرناه إلى الآن ليس نهاية الإستدلال على اسراف الحافظة عند الدكتور وتعطيل العقل وتقييد الفكر وتشميع التاريخ وزخرفة التابوهات. فمن جملة ما نستشهد به أيضاً تقديسه على خلاف مبادئه المعلنة لشخصيات تاريخية إسلامية دون أي أساس شرعي أو عقلي ما أوغله في دغل من التناقضات العجيبة والغريبة. ففي حديثه عن المبادئ السامية تجده يتعصب تعصباً غير معهود من مثقفين مثل الدكتور في الأشخاص بحيث يجعل المبدأ السامي -كالعدل مثلاً- يحتاج بالقطع إلى شخصية تترجمه لنا على أرض الواقع لكي تمدنا بقوة الإيحاء والإلهام، وهذا دور لا يؤديه التجريد النظري للمبدأ على حد قوله . وهنا إختار شخصية عمر بن الخطاب مترجمةً لمبدأ العدل 4. وهذا النموذج غير صالح في إستعماله وفي ذاته. فبطلان إستعمال هذا النموذج يرتكز إلى كون الدكتور إبراهيم مع تشفعه وتسننه إلا إن خطابه خطاب شامل موجه للسني والشيعي . تجد هذا في قوله مثلاً نحن سنةً وشيعة أو اخواننا الشيعة وما أشبه، كما تجد هذا في اقراره بحرية الإنتقال بين المذاهب رغم أن التشيع أمر لا يسعده. وهنا مع شمولية الخطاب نجد صعوبة في فهم إتيان الدكتور بعمر الذي خرج بسببه الناس من التسنن إلى التشيع ووضعه محط إلهام للمبادء السامية! لذلك فإستعمال هذا المثال هو في غير محله لعمومية الخطاب وخصوصية الأنموذج. وكان بإمكان الدكتور إنتخاب شخصية أحد الأنبياء مثلاً لتجنب التحدث مع عموم المسلمين من أضيق الزوايا . أما إبطال المثال في ذاته فهذا يطلب نزع الستار عن التويرخ المقدس وإطلاق العنان لإمكانات العقل كي يسائل بكل حرية عن مدى صحة هذا الإدعاء. يقول الدكتور في سلسلة معاوية أن الإمام علي كان يرى أنه أحق بالخلافة وأنه حمل (مبني للمجهول) على البيعة في معرض حديثه عن نظرية السيف في البيعة. ومعلوم أن الذي حمل علياً على البيعة هو الخليفة الأول والثاني، والأدهى من ذلك تهديد الثاني بحرق دار علي حتى وإن كانت فيه فاطمة بنت رسول الله ص إن لم يبايع، وقولته المشهورة لما قيل له أن الدار فيها فاطمة فأجاب :" وإن"5 لا يمكن انكارها. نضيف إلا هذا إلتزام الدكتور إبراهيم بحديث لا يبغض علياً إلا منافق وكذلك اقراره بأن الذي لا يسلم على أهل البيت ويحبهم يكون في قلبه نفاق 6. فهل التهديد بحرق الرافض للبيعة وتهديد النساء الحوامل من امارات العدل؟ هذا إذا كان المهدد انساناً ما، أما حكم المهدد لأهل بيت النبوة فيعرفه الدكتور وعرفته لنا الأحاديث المتواترة. ولا أظن أن فاطمة بنت رسول الله ص زوجة أحكم الحكماء بعد رسول الله ص تغادر الدنيا وهي غاضبة على رموز العدل لدرجة أنها كرهت ذهابهم في جنازتها بل وحتى زيارتهم لقبرها. وهذا نزر يسير لو شئنا لأطلنا ولكن يكفي ما ذكرنا من دلائل طمس دور الناقدة عند الدكتور، بحيث لا يكاد حديثه عن هذه اللياقة يتعدى مجال الأمويين فما بعد، تاركاً ما قبلهم مستثناً من النقد في عملية تلبيس للأدوار وتغيير لحمة الأوزار.
في الختام
بعد ما تعرضنا له من مؤاخذات على الخطاب الجديد للدكتور عدنان إبراهيم، نستشف ضرورة إصلاح هذا الخطاب من خلال التركيز على نقطتين في غاية الأهمية كما فصلنا آنفاً. الأولى ضرورة توسيع رقعة التاريخ الإسلامي الذي يتم نقده ليرجع على الأقل إلى آخر أيام الرسول وملابسات رحيله، وكذلك التدقيق فيما تم التعرض له من تاريخ ما بعد عثمان، والعناية بتفاصيل الأحداث الإجرامية خاصةً بطريقة نستفيد فيها من علوم الإجرام المعاصرة. فلا يكفي قولاً فلان في الشام قتل فلاناً في اليمن لنقل الحدث بأمانة، بل المطلوب معرفة المستفيدين من القتل والمشاركين بنحو أو بآخر. وكذلك نستشف ضرورة إصلاح الخطاب من باب تفعيل لياقة النقد على نطاق أوسع دون إلتزامات حفظية سابقة. ويبقى الجميل في خطاب الدكتور تبنيه اللاعنف وأخروية الحسم والإنفتاح على مختلف المواضيع. وهذا محل تنويه لأنه من شأنه الإسهام في القضاء التدريجي على مدرسة الإرهاب والتطرف في العالم الإسلامي.
_____________
1.سلسلة محاضرات معاوية في الميزان . عندان إبراهيم نت .
2. موقع القرضاوي 17-6-2007 من خطب الجمعة.
3.خطبة الجمعة 20/1/2011 عدنان إبراهيم نت .
4. راجع المصدر 2 .
5. الإمامة والسياسة ج 1 ص19 تحقيق طه الزيني.
6. آل محمد بين الحب والنصب 11/11/2012.