الجماعة المهدوية و الأبواق المشروخة

بعد الإعلان عن تفكيك جماعة تدعي المهدوية ، أخذت بعض الأبواق المشروخة بالعزف على تلك الأسطوانة القديمة التي مجتها الأذواق ، بل الغريب أن إحدى هذه الأبواق كتبت على صفحتها الأولى عنوانا غريب ( هذيان : خامنئي يطعن في لحية الملك محمد السادس ويدعو لحرق أعلام المغرب في الساحات العامة ) وذلك نقلا عن صحيفة صهيونية ( الجيروساليم بوست ) في محاولة فاضحة لإستعداء الدولة على شيعة المغرب ؛ ولهذا نقول لهذه الأبواق أنتم لستم إلا رجع صدى للآلة الدعائية الصهيونية ، و أنكم قد إنكشفتم أن لستم إلا زرّاع فتن و كذب و دجل شأنكم شأن " كلاب الناتو " ، خسئتم أنى تؤفكون ؟ و نقول للسلطات أن الفكر المتخلف لا يواجه إلا بفكر متنور ، وأن المقاربة الأمنية يجب أن تحكم فقط القضايا ذات الأثر المادي وخصوصا الإجرامية لا القضايا العقدية الخاصة ٠وأنه من الأنسب أن يكون للسلطة التي تدعي حمايتها للأمن الروحي أن تقوم ببناء خلية علمية مختصة بالأمن الروحي تقوم بمواجهة الأفكار بطريقة فكرية مضادة ..أما إقحام الأمن في قضايا لا يفهمها رجل الأمن البسيط ٠هو إعادة إنتاج لفكر الأزمة و لسيناريو التخلف "محاكم التفتيش العقدية " ٠
وأن الظرفية الراهنة تحتاج منا جميعا أن نكن يدا واحدة ضد كل أشكال الإحتراب الطائفي ، و التعنصر المذهبي ، لأن هكذا إصطفاف يخدم أجندة الصهيوأمريكية التي تسعى الى زرع مزيد من بذور الفرقة و الإقتتال ، فليحذر الجميع من السقوط في هذا الشراك المنصوب ، و لنفضح كل من يحاول الترويج للدجل و الكذب والفتن ؟!

بعد أن هلل من هلل من أنصار التيار السلفي بالمغرب وفرح جحافل الإسلاميين بخبر اعتقال مهدي الشيعة وأتباعه في بلاد المغرب الأقصى ، وطالعنا ما نشرته الاتحاد الاشتراكي وهيسبريس و القناة الثانية المغربية 2m
أريد أن أقول لكل أولئك الحمقى ، إننا لا نخشى الاعتقال من أجل العقيدة وهو إن حصل فهو وسام وشرف لنا ..وبالتالي نقول لهم " أبالسجن تخوفوننا يا أيها الجبناء ؟! خسئتم ورب الكعبة " ..ولو كان من اعتقل منا لما ترددنا لحظة في إعلان ذلك بل وسننتصب للدفاع عنهم في المحاكم والمحافل ، لكن ولسوء حظ أولئك الفرحين بالخبر فالرجل كما في الحديث المروي في الأربعين حديثا النووية " لا يعرفه منا أحد ولا يرى عليه أثر السفر "
كما أن أتباع أهل البيت ع نالهم من جماعته الكثير من التكفير ، وإني أستغرب كيف أن السلطات التي عللت اعتقال الرجل وجماعته بكونهم يحملون أفكارا غريبة ، ويقدسون الرجل ويدعون رؤيا النبي وكثير من الأمور ..في وقت لا يعتقل فيه زعيم جماعة العدل والإحسان علما أن الرجل يقدس لدى جماعته المحظورة ويدعون الرؤيا بل إنهم سنة 2006 رأوا نهارا جهارا وبشكل جماعي أن النظام المغربي سيسقط في أكف جماعتهم الحالمة ..كما إن هذه الأفكار المنحرفة ما هي إلا أفكار لمريد سابق للشيخ ياسين ..فكيف تعتقلون المريد الذي خرج من طاعة شيخه ليحلم بالإمامة ، وتتركوا شيخه يوجه أتباعه بالرؤى و يتبركون بخرافاته ؟!

ما دام نحن بفضل الله واثقين من ديننا ومن مذهبنا لا يجب ولا يجوز ابدا باي حال من الاحوال ان نتاثر بهذه الخرجات الاعلامية التي لا وزن لها ولا تاثير لها على الواقع الذي يقول ان الشيعة في العالم يتجاوزون 350 مليون فرد وهناك من يقول ان الشيعة في العالم قد يصلون 500 مليون فرد,
ايعقل ان تكون عقائد طائفة من المسلمين بهذا الحجم هي عقائد غريبة كما وصفت في الصحف الالكترونية و غيرها!!!

الان الشيعة لهم فضائيات كثيرة جدا يمكن لهؤلاء "الصحافيين" الرجوع لها للاستفادة ولفهم عقائد المسلمين الشيعة, فلا يجوز ابدا في هذا الانفتاح الاعلامي الذي يعيشه العالم ان يكتب هؤلاء هذا النوع من الجهالات ويضحكون على بسطاء الناس مع الاسف الشديد, فعليهم ان يكونو منصفين كلي لا يلعنهم التاريخ.

» اتصال محمد من اسبانيا في برنامج الاطروحة المهدوية
» قصة إستبصار (أبو آيه)
» المعالم الجديدة للحركة الإسلامية المغربية : 2- الشرعية التأسيسية لمفهوم الجماعة