النهضة عضو مميز
تاريخ التسجيل : 05/07/2011 عدد المساهمات : 110 العمر : 39
| موضوع: التاجر الذي لم يضع نظارته السبت 17 مارس 2012, 19:23 | |
| التاجر الذي لم يضع نظارته لولا دم الحسين عليه السلام لما كان للإسلام عزة ولا فخر فلا إسلام من دون دم الحسين عليه السلام لذلك قال صلوات الله عليه وآله في الحسين أنه مني وأنا منه أي أن إكمال المسيرة المحمدية في رفع الظلم ومحاربة الجور والفساد واقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يتم إلا بمقتل سيد الشهداء عليه السلام لينتصر الدم المحمدي على السيف الأموي وقد نقل لنا التاريخ أهمية دم الحسين ومكانته , ففي كتاب الأدب المفرد للحافظ محمد بن إسماعيل البخاري (وهو مجوسي الأصل فقد مات جده على المجوسية وليراجع ترجمته حتى لا يتهم الشيعة أنهم مجوس فإن محدثهم وامامهم كان مجوسيا حتى وان أسلم والده فلو افترضنا جدلا أن أصول بعض الشيعة من ذوي الأصول الفارسية هي أصول مجوسية فينبغي عند معايرتهم بذلك معايرة البخاري بأصله إن كان هذا هو منطق الأعراب في الإفتخار بالأنساب والأصول التي نهى عنها الإسلام وحرمها ) خرج أحاديثه محمد عبدالقادر عطا , دار الكتب العلمية , بيروت , الطبعة الأولى 1990 ص 38 عن ابن أبي نعم قال : كنت شاهدا ابن عمر إذ سأله رجل عن دم البعوضة فقال : ممن أنت ؟ فقال : من أهل العراق , فقال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوضة وقد قتلوا ابن النبي ص , سمعت النبي ص يقول : هما ريحاني من الدنيا . فمن لا يقدر دم الحسين عليه السلام ولا يحترمه فلا نصيب له في الإسلام , وهذا الإحترام والتقدير يجب أن يترجم إلى واقع عملي في أن نأخذ بثارات الحسين عليه السلام وننتقم من قتلته ومن كل من رضي بفعلتهم وجريمتهم وكل من مهد لهم الطريق لنكون كما قال صلوات الله عليه وآله أنا سلم لمن سالمكم حرب لمن حاربكم , لكن السؤال كيف ننتقم من قتلة الحسين عليه السلام ؟ في الواقع ان هناك طرقا كثيرة منها أن نقوم بتعرية رموز الظلم والجور وأن نساهم في توعية الناس من خطر كل صنم من الأصنام التي يعبدها أعداء الحسين , فعلى سبيل المثال أن تنشأ مواقع الكترونية مخصصة لهذا الغرض أو طباعة كتب ونشرات أو توزيع بعض الكتب التي تخدم هذا الغرض وسوف يلاحظ من يقوم بهذا العمل العظيم أنه سيفوز في الدنيا والآخرة وتقضى حوائجه وحوائجها من زواج وشفاء ورزق وتيسير أمور وتسهيلها والخ واليكم هذه القصة التي ينقلها المرجع المظلوم السيد صادق الشيرازي دام ظله في كتاب بعنوان إحياء عاشوراء وهو عبارة عن محاضرات لسماحته دونتها هيئة أنصار الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف وهي هيئة نسائية تعمل على نشر الوعي الثقافي في صفوف الشيعة , طباعة مكتب الإعلام الإسلامي , الطبعة الثانية 1430 ص192 : نقل أن مجموعة من المؤمنين كانوا يجمعون الأموال لبناء حسينية وبذلوا من أجل ذلك من اعتبارهم ووجاهتهم وذلك عين العزة في الدارين , فذهبوا إلى أحد التجار وأخبروه عن مشروعهم في جمع التبرعات لبناء الحسينية , فرحب بهم وقدم لهم صكا أبيض وقال : اكتبوا ما شئتم , قالوا : ولكنك الذي ستوقع الصك ولذلك من الأولى أن تكتب الرقم الذي تود المشاركة به أيضا , ولكنه قال لهم : إن الأمر لا يختلف بالنسبة إلي . ومهما أصروا عليه أن يكتب هو لم ينفع فاضطروا للمشاورة فيما بينهم على المبلغ الذي سيكتبونه فمن جهة كانوا يخشون اعتراضه إن كتبوا مبلغا كبيرا ومن جهة أخرى كانت أيديهم مفتوحة فقد خولهم بكتابة المبلغ الذي يحتاجونه وأنه سيتعهد برصده لهم وكانوا يحبون أن يكتبوا مبلغا معتدا به يمكنهم من إنجاز مشروعهم وبناء الحسينية بالكامل , وفي الآخر اتفقوا على كتابة مبلغ معين وقدموه لهم ليقرأه ثم يوقع عليه , وكان ذلك التاجر لا يستطيع القراءة من دون نظارة وكانت نظارته أمامه على الطاولة , ولكنه عندما قدموا له الصك وقعه من دون أن يضع نظارته ويطالع المبلغ , فقالوا له : لو تضع النظارة لتلاحظ الرقم المكتوب , ما كتبتم كتبتم إنني لا أحب أن اضع نظارة للإمام الحسين عليه السلام وأدقق معه , ويعلق السيد المرجع دام ظله الشريف : نقل لي هذه القصة بعض الأشخاص في كربلاء ولعل أيا منهم لم يعد اليوم بيننا وقد دفن هذا التاجر في الإيوان الجنوبي الشرقي لحرم الإمام الحسين عليه السلام رآه بعض المؤمنين في المنام بعد موته فسأله عن أحواله فقال في الجواب : لقد أمر الإمام الحسين عليه السلام الملائكة أن يتسامحوا وأن لا يدققوا معي في الحساب لأني لم أستعمل نظارتي ولم أدقق في ما قدمته له عليه السلام . انتهت القصة والقصص التي كانت ومازالت في كرامات سيد الشهداء عليه السلام وما حصل عليه خدامه من قضاء حاجات وشفاء مرضى وتزويج بعض الفتيات لا تعد ولا تحصى وكلنا نعشق سيد الشهداء عليه السلام ونلاحظ تغير أحوال الناس في محرم الحرام فتجد ان حرارة الإيمان ترتفع الى درجة كبيرة حتى تجد التزام بعض الشباب في محرم يزداد ببركة سيد الشهداء عليه السلام وبعضهم يظل على هذا الإيمان ويقرر تغيير نفسه وبعضهم يتغير بمجرد انتهاء العاشر من محرم وهذا أمر محزن أن يتغير الإنسان إلى الأسوء بعد أن جرب حلاوة الإيمان, وكلنا لديه من الحوائج والأمور التي تحتاج الى تدخل نوراني من سيد الشهداء عليه السلام فعلينا أن نشمر سواعدنا للعمل ونشر مظلومية الحسين عليه السلام كانشاء مواقع تخصصية لنشر قضية سيد الشهداء عليه السلام أو بناء حسينيات أو تخصيص البيوت لأوقات معينة لتقام فيها المجالس وانشاء قنوات على اليوتيوب لنشر قضية الإمام الحسين عليه السلام وكتابة الكتب الإلكترونية عن الإمام الحسين عليه السلام وتعليم أولادنا مظلومية الحسين وأسباب ثورته ونتائجها ومعاجزه وكراماته وتاريخه والروايات الواردة في حقه وأن نجعلهم يشربون حب الحسين علي السلام مع اللبن لمتزج حبه في دمائهم فإن حرارة دم الحسين عليه السلام هي التي تجعلنا نعمل ونحافظ على هويتنا وإسلامنا ولهذا ينبغي علينا أن نعمل بجد واخلاص لنجعل الناس يتذوقون حب الحسين عليه السلام وهذا الحب لا يأتي بالمنهج البتري اللعين ولا يكون في قلب مليء بحب أعداء آل محمد بل يكون في قلب نظيف طاهر فمن واجبنا نحن شباب الشيعة ان نعمل بجد وإخلاص على تنقية قلوب مخالفينا من حب اعداء آل محمد ليسهل دخول النور العلوي الفاطمي في قلوبهم كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله عندما كان يطلب من حسان بن ثابت شاعر النبي أن يقوم بهجاء قريش لأن الحرب الإعلامية مطلوبة في تلك الفترة لإسقاط رموز الظلال وكما فعل سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما حطم الأصنام ليدعوهم لتوحيد الله تعالى , فاننا إذا أردنا أن ننقذ أصدقاءنا الذين عاشرناهم من أهل الخلاف فعلينا أن نؤلمهم بالحقيقة لنكون معهم اصدقاء في الدنيا والآخرة فالدواء قد يكون مرا والعلاج مؤلما إلا أن الشفاء والعافية ثمرة ذلك , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بقلم أحمد مصطفى يعقوب كاتب كويتي الكويت في 17 مارس 2012 مدونة تنوير الكويت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تويتر @bomariam111 البريد الإلكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولا تحرمونا الدعاء بحق ضلعها المكسور صلوات ربي وسلامه عليها | |
|