عتب لشيعة الخارج

عتب لشيعة الخارج

نعاني نحن الشيعة خصوصا في دول الخليج من أزمة غزو الفكر المخالف لنا عبر المناهج والاعلام الرسمي وغير الرسمي مع تكثيف الهجمات في الإنترنت وبرامج التواصل الإجتماعي كما نعاني من الحصار الثقافي والرقابة على كتبنا وحجب مواقعنا وقلة عدد العلماء وتفكك أهل العلم واختلافاتهم وصراعاتهم حتى أن المشروع الذي كان مقررا لجمع أهل العلم من الكويتيين فشل فشلا ذريعا ولم يستمر حتى لشهر واحد لأسباب سخيفة لا نجدها حتى في صراعات الأطفال فهذا المعمم يقول لن أحضر اجتماعا يحضر فيه المعمم الفلاني وذاك يقول لماذا يكون الإجتماع في بيت صاحب هذا المشروع وهذه الفكره وهذا يتعذر وذاك يتأفف وهذا يتوجس وذاك لا يعجبه الطعام والخ من أسباب سمعتها من المشايخ تثير سخرية الصغير قبل الكبير وهي من شر البلية ما يضحك فاذا كان هذا تفكير بعض أهل العلم وليس كلهم فكيف بعامة الناس ؟ كما نعاني من الصنمية وعبادة الأشخاص والمرجعيات فلا تقبل النقد وان كان بناء وهناك من يقوم بتعبية أتباعه وارضاعهم بغض فلان وفلان , ونعاني من قلة عدد تجار الشيعة من المتدينين وعدم قيامهم بواجبهم في تعيين أبناء الشيعة في شركاتهم بينما يقومون باستقدام الأجانب من هندوس وكفار ونصارى والخ وتعيينهم برواتب عالية بينما يوجد من شباب الشيعة من يئن من الجوع ولا يجد مالا ليشتري به حليبا لأطفاله , ونعاني من ضعف المواد في قنواتنا الإعلامية وضعف النشاط الإعلامي لنا والخ من مشكلات عديدة نستطيع أن نسطر فيها مليارات من المشكلات التي نعاني منها , والحل حسب وجهة نظرنا المتواضعة يكون بالرجوع الى آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم وذلك عبر تكثيف النشاط الإعلامي واستفزاز الهمم لذلك فانني أوجه رسالة فيها عتب خفيف ان شاء الله حيث أن المطلوب منهم بذل مزيد من الجهد عبر الإعلام وخصوصا مع رخص وسهولة وحرية إستخدام الإنترنت وسهولة التسجيل في اليوتيوب والايميل والمدونات والمنتديات ومع مساحة الحرية التي في الدول الأوروبية والأمريكية ومع الإمكانيات والخبرات والعلم المكتسب من المدارس الأجنبية فالذي نريده من الشيعة الذين يعيشون في الخارج أن يكثفوا من نشر الثقافة الشيعية ليستفيد منها الشيعة الذين يعيشون في البلدان العربية التي تفتقر يحرم فيها المواطن من حرية العقيدة وممارسة الشعائر بحرية خصوصا أن خبرات الشيعة الذين يعيشون في الخارج تفوق قدرات الشيعة في البلدان العربية نظرا للتطور التكنولوجي في البلدان الأوروبية وقوة وسائل الإعلام وتنوع الوسائل التعليمية ومهارة المعلمين الأجانب في المدارس والجامعات مما يجعل الفرد متميزا وتتبلور شخصيته فيتحمل النقاش العلمي والصبر والنقد البناء خصوصا اذا اضفنا اليه الثقافة الدينية التي اكتسبها من أسرته والحسينية والمسجد , ونطلب من شيعة الخارج ايضا تنظيم مؤتمرات رسمية أو اجتماعات غير رسمية في البيوت يقوم بها الشباب بتنظيم أنفسهم وتوزيع الأدوار الإعلامية والتثقيفية فمجموعة تهتم باليوتيوب ومجموعة لمدونة ومجموعة للمنتديات وهكذا , ويجب أن تكون التكلفة قليلة جدا وأن يعتمد التقشف لعدم الإسراف ولعدم تذمر الأعضاء خصوصا أن الدول الأوروبية فيها غلاء فاحش , كما ينبغي وضع خطط مدروسة ومحكمة لتنفيذ المشاريع الإعلامية عبر برامج معينة لإنقاذ الشيعة من ما يعانونه من حجر على الثقافة الشيعية في الدول العربية المتخلفة , فينبغي الإستفادة من طلبة أكاديميات الإعلام والصحافة ومن لديهم خبرات في أجهزة الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت وينبغي أيضا تدريب الكفاءات لممارسة دورها أيضا في نشر الوعي الثقافي الشيعي خصوصا أن من السهل على أي فرد يعيش في الدول الأوروبية أن يحصل على جهاز لاب توب فلماذا لا يكون لنا شباب يعملون كالخلايا الإعلامية في استراليا وأمريكا وبريطانيا والدانمارك وكندا والنمسا وسويسرا والخ ؟ ففي رواية أن ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم وكلهم يد على من سواهم , فيجب أن نسعى ونعمل ونشمر سواعدنا للعمل والإنتاج فان المذاهب المخالفة على حافة جبل ولا تحتاج الا إلى دفعة صغيرة لتسقط سقوطا مدويا ويسود العالم منهج آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم فالعتب هو على سكوت شيعة الخارج وعدم قيامهم بهذا الأمر لكنني أتمنى إن شاء الله أن تكون هذه السطور تستفز همة شيعي أو شيعية في مشارق الأرض أو مغاربها للقيام بهذه المهمة وهي الثورة عبر التعبئة الثقافية والعودة لتراث وفكر آل محمد هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

بقلم

أحمد مصطفى يعقوب

كاتب كويتي

الكويت في 17 أبريل 2012

مدونة تنوير الكويت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تويتر @bomariam111

البريد الإلكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ولا تحرمونا الدعاء بحق ضلعها المكسور صلوات ربي وسلامه عليها