النهضة عضو مميز
تاريخ التسجيل : 05/07/2011 عدد المساهمات : 110 العمر : 39
| موضوع: حادثة الإعتداء على حمد النقي الثلاثاء 24 أبريل 2012, 03:37 | |
| حادثة الإعتداء على حمد النقي في 19 أبريل 2012 تفاجأت الكويت بالحادثة التي حصلت للشاب المؤمن حمد النقي المتهم بالإساءة لذات النبي المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وآله وفي هذه الحادثة الكثير من الاسرار والغموض وملفات بحاجة الى أن تفتح مثل ملف وجود الأسلحة والمخدرات والهواتف في السجون وعن الموقف الشرعي من السجون فهل السجن وهو عقوبة وضعية وضعها الإنسان يحقق أهدافه التي ينشدها من إصلاح للأفراد أم على العكس ؟ فالذي سرق مرة واحدة يتعلم في السجن فنون السرقة ليكرر فعلته بمهارة وشطارة أو قد يدخل السجن متهم بالسرقة فيتعلم القتل والقوادة وتهريب المخدرات واللواط والعنف والإحتيال والخ كما أن السجن يعطل الطاقات فإذا كان الإنسان منتجا لبلده فإنه في السجن عبارة عن طاقة معطلة تحتاج إلى أن تصرف الدولة عليها فيكون عالة على الدولة ويكلفها كثيرا فبدلا من كونه منتجا يفيد مجتمعه صار يحتاج الى من يرعاه , فالسؤال الذي يجب أن يطرح على بعض المتأسلمين الذين ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية , هل السجون عقوبة إسلامية ؟ هل كان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله يستخدم السجن كعقوبة وهنا نعني بالسجن لا الحبس البسيط لحين عرض قضية على القاضي بل ما يطبق في القوانين الوضعية الحالية فلا أدري ما الفائدة التي يجنيها المجتمع من حبس شخص لمدة 10 سنوات او أكثر سوى أن الدولة تصرف عليه طوال 10 سنوات ليخرج شخصا حاقدا على المجتمع محطما ومتعلما لجميع مهارات وفنون الإجرام ؟ هل كان الخليفة الشرعي لرسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يستخدم السجن كعقوبة للذين قاتلوه في الجمل وصفين والنهروان أو لمن خالف رأي أمير المؤمنين وهو إمام الأرض وحجة الله على خلقه ؟ هل استخدم الانبياء عليهم السلام هذه العقوبة لمن خالفهم أو لمن ارتكب جرما أم استخدموا طرقا أخرى لعلاج الإعوجاج في الأفراد ؟ إننا بحاجة لإعادة النظر في مسألة السجون وعن الفائدة التي نحصل عليها من هذه السجون وليس تطبيق العقوبات الإسلامية دون تطبيق النظام الإسلامي كاملا حلا صحيحا فنحن لا نستطيع تطبيق عقوبة قطع يد السارق على فرد من أفراد المجتمع ونحن لا نطبق الإقتصاد الإسلامي الصحيح الذي يوفر لكل فرد من افراد المجتمع , فيجب أن يحدد العلماء الموقف الشرعي من السجون وأذكر أنني قرأت كتيبا رائعا للسيد المجدد الشيرازي قدس سره عن السجون وحقوق السجين وهو بحث قيم جدير بالقراءة , أما العنف الذي تعرض له الشاب المعروف بإيمانه حمد فهو أمر يرفضه الإسلام فالإسلام يرفض العنف ومنهج أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم وهو الواجهة الحقيقية للإسلام يدعو للسلم واللاعنف والى الدفع بالتي هي أحسن فعن رسول الله (ص) قال: من استشاره أخوه المؤمن فلم يمحضه النصيحة سلبه الله لبّه، واعلم أنّي ساُشير عليك برأي إن أنت عملت به تخلّصت ممّا أنت متخوّفه، واعلم أنّ خلاصك ونجاتك من حقن الدماء، وكفّ الأذى من أولياء الله، والرفق بالرعية، والتأنّي، وحسن المعاشرة، مع لين في غير ضعف ، وشدّة في غير عنف المصدر بحار الأنوار ج75 ص272 ح112 ومن عهد الإمام علي(ع) إلى مالك الأشتر لمّا ولاّه على مصر قائلا: فولّ من جنودك أنصحهم في نفسك لله ولرسوله ولإمامك، وأنقاهم جيباً وأفضلهم حلماً، ممّن يبطئ عن الغضب، ويستريح إلى العذر، ويرأف بالضعفاء على الأقوياء، ممّن لا يثيره العنف، ولا يقعد به الضعف , إلى غيرها من الروايات التي تحث على اللاعنف والرفق والعفو والإحسان وكم أتمنى أن يقرأ العالم كله ويكون في كل بيت كتاب السيد الشهيد الشيرازي بعنوان اللاعنف في الإسلام , اما ماتعرضه له حمد المعروف بحبه لرسول الله وآله صلوات الله وسلامه عليهم فهو ليس أمرا جديدا فالشيعة يقتلون ويشردون في كل مكان فيقتل الشيعة في العراق على الرغم من كونهم غالبية ويقتلون في أفغانستان وتفجر مساجدهم في باكستان ويتعرضون لما يتعرضون له في البحرين وتوزع الكتب التي تكفر الشيعة في كل مكان وتباع الكتب الطائفية في معرض أردبيل العراق في كردستان حتى أن الغرب أخذ عن الإسلام فكرة سيئة هي فكرة الدموية والعنف وذلك لأنهم لم يطلعوا على تراث أهل البيت عليهم السلام وكتب مذهب الحق التي تدعو للتسامح واللاعنف ووالله لو أن الغرب انفتح على تراث الشيعة لدخلوا الإسلام أمواجا امواجا فمن واجبنا أن ننشر فكر أهل البيت عليهم السلام ونكثف النشاط الإعلامي لنا لنبين للغرب أن الفكرة التي كانت لديهم عن الإسلام فكرة خاطئة وغير مطابقة لحقيقة الإسلام , ويجب أن يكون لنا من حادثة محاولة قتل حمد وقفة حقيقية ويكون هناك تحركا من قبل رجال الدين والسياسيين والوجهاء والتجار والإعلام الشيعي فإننا سنحاسب على قصورنا إن قصرنا في حماية هذا الشاب الغيور على دينه , فعلى كل سياسي أن يتذكر علي بن يقطين وخدمته للشيعة وعلى كل رجل دين أن يتذكر مواقف العلماء في الدفاع عن قضايا الطائفة وعن أفراد الطائفة , ومن واجبنا نحن شباب الشيعة أن ندعو لحمد ان يفرج الله تعالى عنه وأن نذكر الناس به ونخاطب الوجهاء ونعمل ما نستطيع عمله لحماية روح هذا الشاب فعلينا أن نشعر بشعور والدته المؤمنة وشعور والده المقهور وشعور اخوته واخواته وما يتعرضون له من استهزاء من أعداء أهل البيت ومن خذلان بعض من يدعون أنهم من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بقلم أحمد مصطفى يعقوب كاتب كويتي الكويت في 23 أبريل 2012 مدونة تنوير الكويت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تويتر @bomariam111 البريد الإلكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولا تحرمونا الدعاء بحق ضلعها المكسور صلوات ربي وسلامه عليها | |
|