النهضة عضو مميز
تاريخ التسجيل : 05/07/2011 عدد المساهمات : 110 العمر : 39
| موضوع: اضطرار الخلق اليهم صلوات الله وسلامه عليهم الأحد 29 أبريل 2012, 18:56 | |
| اضطرار الخلق اليهم صلوات الله وسلامه عليهم قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) صدق الله العلي العظيم , فما معنى هذه الآية القرآنية الكريمة ؟ اننا لن نعرف تفسير الذكر الحكيم الا بسؤال أهل الذكر وهم آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم وهم أعلم الأمة بظاهر القرآن وباطنه وتفسيره وتأويله ووقت نزوله لكن أين شباب الشيعة من قراءة البرهان في تفسير القرآن للسيد هاشم البحراني وتفسير العياشي وتفسير نور الثقلين للحويزاوي وتفسير القمي وتفسير الإمام الحسن العسكري وغيرها من التفاسير التي تفسر القرآن بروايات آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم لأنهم مع القرآن والقرآن معهم ولن يفترقا حتى يردا عليه الحوض , ففي السابق كنا نتعذر بعدم توفر هذه الكتب في مكتباتنا وبلداننا أما اليوم فإن هذه الكتب موجودة على الإنترنت فلماذا لا نقرأ هذه الكتب ؟ وعندما نبحث في تفسير الآية 56 من سورة الذاريات نجد أنها مرتبطة بمقامات آل محمد عليهم السلام ففي العلل عن الصادق عليه السلام قال خرج الحسين بن عليّ عليهما السلام على اصحابه فقال ايّها الناس انّ الله جلّ ذكره ما خلق العباد الاّ ليعرفوه فاذا عرفوه عبدوه واذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه فقال له رجل يا ابن رسول الله بأبي انت وامّي فما معرفة الله قال معرفة اهل كلّ زمان امامهم الذي تجب عليهم طاعته . وفي الزيارة الجامعة نقول من عرفكم فقد عرف الله فهم روحي لهم الفداء الأدلاء على الله ومن غير معرفتهم لا يعرف الله تعالى ففي جامع الأخبار عن صادق الآل عن آبائه عليهم السلام أنه قال : مر أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة وقنبر معه فرأى رجلا قائما يصلي فقال : يا أمير المؤمنين ما رأيت رجلا أحسن صلاة من هذا ، فقال أمير المؤمنين : يا قنبر فوالله لرجل على يقين من ولايتنا أهل البيت خير ممن له عبادة ألف سنة ، ولو أن عبدا عبد الله ألف سنة لا يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت ، ولو أن عبدا عبد الله ألف سنة وجاء بعمل اثنين وسبعين نبيا ما يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت وإلا أكبه الله على منخريه في نار جهنم , فلا تقل ان فلانا المخالف كثير العبادة فتعتقد أن فيه الصلاح فتزوجه ابنتك كما يفعل بعض ضعفاء العقيدة من الذين يدعون التشيع فان من لا يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية أي ميتة كفر ونفاق ففي رواية تشجع شباب الشيعة على مناظرة الخصوم وافحامهم بالدليل العلمي والعقلي والمنطقي وفيها تشجيع الإمام الصادق عليه السلام لبطل المناضرات هشام بن الحكم رضوان الله تعالى عليه والرواية عن يونس بن يعقوب قال : كان عند أبي عبدالله جماعة من أصحابه منهم حمران بن أعين ومحمد بن النعمان وهشام بن سالم والطيار وجماعة فيهم هشام بن الحكم وهو شاب فقال أبوعبدالله عليه السلام: يا هشام ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته؟ فقال هشام: يا ابن رسول الله إني اجلك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك، فقال أبوعبدالله: إذا أمرتكم بشئ فافعلوا قال هشام: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة فعظم ذلك علي فخرجت إليه ودخلت البصرة يوم الجمعة فأتيت مسجد البصرة فإذا أنا بحلقة كبيرة فيها عمرو بن عبيد وعليه شملة سوداء متزر بها من صوف، وشملة مرتد بها والناس يسألونه، فاستفرجت الناس فأفرجوا لي، ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي ثم قلت: أيها العالم إني رجل غريب تأذن لي في مسألة؟ فقال لي: نعم، فقلت له: ألك عين؟ فقال يا بني اي شي هذا من السؤال؟ وشئ تراه كيف تسأل عنه؟ فقلت هكذا مسألتي فقال يا بني سل وان كانت مسألتك حمقاء قلت: اجبني فيه قال لي سل قلت الك عين؟ قال: نعم قلت: فما تصنع بها؟ قال: ارى بها الالوان والاشخاص، قلت: فلك انف؟ قال: نعم قلت: فما تصنع به؟ قال: أشم به الرائحة قلت: ألك فم؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟ قال: أذوق به الطعم، قلت: فلك اذن؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع بها؟ قال: أسمع بها الصوت، قلت: ألك قلب؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟ قال: أميز به كلما ورد على هذه الجوارح والحواس، قلت: أو ليس في هذه الجوارح غنى عن القلب؟ فقال: لا، قلت: وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة، قال: يا بني إن الجوارح إذا شكت في شئ شمته أو رأته او ذاقته أو سمعته، ردته إلى القلب فيستيقن اليقين ويبطل الشك، قال هشام: فقلت له: فإنما أقام الله القلب لشك الجوارح؟ قال: نعم، قلت: لابد من القلب وإلا لم تستيقن الجوارح؟ قال: نعم، فقلت له: يأ أبا مروان فالله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماما يصحح لها الصحيح ويتيقن به ما شك فيه ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافهم، لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم وحيرتهم، ويقيم لك إماما لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكك؟ ! قال: فسكت ولم يقل لي شيئا ثم التفت إلي فقال لي: أنت هشام بن الحكم؟ فقلت: لا، قال: أمن جلسائه؟ قلت: لا، قال: فمن أين أنت؟ قال: قلت: من أهل الكوفة قال: فأنت إذا هو، ثم ضمني إليه، وأقعدني في مجلسه وزال عن مجلسه وما نطق حتى قمت، قال: فضحك أبوعبدالله عليه السلام وقال: يا هشام من علمك هذا؟ قلت: شئ أخذته منك وألفته، فقال: هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى , فنلاحظ أن الإمام عليه السلام شجع الشاب هشام على افحامه الخصوم فعلى شبابنا أن يقتدوا بهشام خصوصا أن مجال الإنترنت مفتوح ويسهل عملية افحام الخصوم وقد وصفه الإمام عليه السلام في رواية بقوله ناصرنا بقلبه ولسانه ويده , فيجب علينا أن نشمر سواعدنا لأن في افحامهم دحض للباطل واحقاق للحق , وفي الكافي الشريف الذي أجاد الكليني رحمه الله في تبويب كتبه وفصوله باب في كتاب الحجة بعنوان الإضطرار إلى الحجة رواية عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن العباس بن عمر الفقيمي، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال للزنديق الذي سأله من أين أثبت الانبياء والرسل؟ قال: إنه لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز أن يشاهده خلقه، ولا يلامسوه، فيباشرهم ويباشروه، ويحاجهم ويحاجوه، ثبت أن له سفراء في خلقه، يعبرون عنه إلى خلقه وعباده، ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفى تركه فناؤهم، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه عزوجل، وهم الانبياء عليهم السلام وصفوته من خلقه، حكماء مؤدبين بالحكمة، مبعوثين بها، غير مشاركين للناس - على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب - في شئ من أحوالهم مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة، ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان مما أتت به الرسل والانبياء من الدلائل والبراهين، لكيلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته . فمن العدل الإلهي واللطف الإلهي وجود خليفة في الأرض منصوب بالدليل من قبل الله تعالى فمن لا امام له لا توحيد له , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بقلم أحمد مصطفى يعقوب كاتب كويتي الكويت في 29 أبريل 2012 مدونة تنوير الكويت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تويتر @bomariam111 البريد الإلكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولا تحرمونا الدعاء بحق ضلعها المكسور صلوات ربي وسلامه عليها | |
|