المشرف العام المدير
تاريخ التسجيل : 16/08/2009 عدد المساهمات : 1175 العمر : 55 الموقع : http://al-ofeq.blogspot.com/
| موضوع: الإسلام و الولاء الثلاثاء 16 فبراير 2010, 20:50 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و آل محمد أيها الأحبة الأفاضل ؛ إن من الأباطيل و التهم التي يروجها الوهابية السلفية عن الشيعة ، أننا لا نوالي إلا من كان شيعيا ، إعتقد ما نعتقده ، و أن بقية المسلمين ـ غير الشيعة ـ لا نواليهم ؛ و ردا على هذا الإفك العظيم ، أضع بين أيديكم الكريمة هذا المقتطف من كتاب : ( الشيعة في الميزان ) للعلامة : محمد جواد مغنية ـ رحمه الله ـ تحت عنوان : ( الإسلام و الولاء ) ؛ يقول ـ رحمه الله ـ : d]سؤال :
هل يعتقد الامامية أن الولاء ركن من أركان الاسلام ، بحيث لا يكون
مسلما ء عندهم ء إلا إذا كان مواليا لاهل البيت ( ع ) ؟
الجواب :
لقد نسب أكثر من واحد هذا القول إلى الامامية ، ولكن النسبة هذه
لا تبتنى على أساس . فلقد اتفقت كلمتهم على أن كل من نطق بالشهادتين يكون
حكمه حكم المسلمين ، له ما لهم ، وعليه ما عليهم ، وبذلك صرحوا في كتب
العقائد والتفسير والفقه ، وعملوا به منذ أقدم العصور ، فعن الامام الرضا عن
آبائه عن جده النبي ( ص ) أنه قال : أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يقولوا لا إله
إلا الله ، فإن قالوها حرم علي دماؤهم وأموالهم . وقال صاحب الجواهر ج 6
باب الارث :
" المسلون يتوارثون ، وإن اختلفوا في المذاهب والاصول والعقائد ، كما هو
المشهور ، لعموم ما دل على التوريث بالنسب والسبب من الكتاب والسنة
والاجماع لابتناء المواريث على الاسلام ، دون الايمان ، وفي تلك الادلة أن
الاسلام هو ما عليه جماعة الناس من الفرق كلها ، وبه حقنت الدماء ، وجرت
المناكح والمواريث . مضافا إلى شهادة تتبع أحوال السلف من توريث المسلمين
بعضهم من بعض في جميع الاعصار ، مع الفتوى الظاهرة ، والشهرة المعلومة .
أما الغلاة والخوارج والنواصب ، وغيرهم ممن علم منهم الانكار لضرورة من
ضرورات الدين فلا يرثون المسلمين قولا واحدا " .
بل قال صاحب " مصباح الفقيه " الآغا رضا الهمداني في الجزء الثالث من
كتاب الطهارة ص 49 : من أقر بالشهادتين يعامل معاملة المسلمين من جواز
المخالطة والمناكحة والتوارث ، حتى ولو علم نفاقه وعدم اعتقاده .
أنكر النواصب والخوارج ضرورة دينية ، وهي مودة الآل التي ثبت وجوبها
بصريح القرآن ، والسنة المتواترة فخرجوا بذلك عن الاسلام عند الامامية ،
أما الغلاة فإن اعتقدوا أن هذا الشخص بالذات هو الله ، وأنكروا وجود خالق
سواه فهم كافرون ، وإن اعترفوا بوجود خالق مثله فهم مشركون ، وإن اعتقدوا
بأن الله حل أو اتحد فيه فهم منكرون لما ثبت بضرورة الدين من أن الله أجل
وأعظم من أن يصير بشرا يأكل الطعام ، ويمشي في الاسواق . وبكلمة إن
الغلاة والخوارج والنواصب ليسوا عند الامامية من الاسلام في شئ ، إما لانهم
يجحدون الاسلام من الاساس ، كالغلاة ، وإما لانهم ينكرون ما ثبت بضرورة
الدين ، كالنواصب والخوارج .
لقد وقف الامامية موقفا وسطا بين هؤلاء بالنسبة إلى أهل البيت ، فهم لا
يعادون ، ولا يغالون ، بل يوالون ويودون ، كما أمر الله والرسول ، وكما قال
امير المؤمنين : هلك في صنفان : محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق ،
ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق ، وخير الناس في حالا النمط
الاوسط .
هذي عقيدة الشيعة ، وهذه أقوالهم يوجبون التوارث والتزاوج ، وسائر
الاحكام الاسلامية بين أهل القبلة جميعا ، ولا يستثنون إلا من استثناه القرآن
الكريم ، والسنة النبوية ، ومع ذلك نقرأ بين الحين والحين ، لبعض الاقلام
الجاهلة ، أوالمأجورة ، أن الامامية يكفرون جميع المسلمين ، وإن الشيعة بعامة
يغالون في أئمتهم ، ويجعلونهم آلهة أو شبه آلهة .
الخوارج والنواصب :
اتفق السنة والامامية بكلمة واحدة على أن الغلاة الذين ألهوا عليا ، أو غيره
ليسوا مسلمين ، أما الذين نصبوا العداء لاهل البيت ، ومنهم الخوارج الذين
كفروا عليا فهم تماما كالغلاة عند الامامية ، لا يجري عليهم حكم الاسلام .
وقال جمهور من علماء السنة : لا يكفر أحد من أهل القبلة ، فقد جاء في
كتاب " المواقف " وشرحه ج 8 ص 339 ما نصه بالحرف :
" جمهور المتكلمين والفقهاء على أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة ، فإن
الشيخ أبا الحسن قال في أول كتاب " مقالات الاسلاميين " : اختلف المسلمون
بعد نبيهم في أشياء ضلل بعضهم بعضا ، وتبرأ بعضهم من بعض ، فصاروا
فرقا متباينين إلا أن الاسلام يجمعهم ويعمهم . فهذا مذهبه ، وعليه أكثر أصحابنا
أي السنة " .
وفي ص 344 رد على من قال بكفر الروافض والخوارج ، لانهم قدحوا
في الصحابة ، وقال بكل صراحة ووضوح إن ذلك لا يستدعي كفرهم .
ونتساءل : إذا كان هذا قول أبي الحسن الاشعري ، وهو إمام السنة ، ومنه
يأخذون عقائدهم ، وهذا حكمه على الخوارج والروافض الذين قدحوا في
الصحابة ، فكيف ساغ لبعض شيوخ السنة الذين يزعمون أنهم على مذهب أبي
الحسن الشعري ، كيف ساغ لهم أن يكفروا الشيعة لا لشئ إلا لمجرد التهمة
بأنهم يسبون الصحابة ؟ ! ] فماذا بعد الحق ؟ إلا الضلال !!!
| |
|