1 مارس الذكرى السنوية للحملة ضد الشيعة في المغرب

الشيعة في المغرب بين رجال السلطة وجهل العامة


يوسف العاملي

شخصيات الثقلين ١ مارس ٢٠١٠



المغرب دولة المحبة والطبيعة وتلاقح الحضارات عاشت ساكنته المتنوعة عربا وأمازيغ وأفارقة وأندلسيين نسيجا عقائديا متنوعا٠


في مثل هذه الأيام من السنة الماضية كانت شيعة المغرب في امتحان إلهي حيث قررت السلطات المحترمة المعنية بالأمن الروحي أمرا وجدته بإيعاز من جهات شرقية حاقدة على كل ما هو أصيل في تراثنا المغربي ولحد الساعة لم يتضح ما هو هذا الأمر (الذي وجدته ) وما هدفه هل هو محاربة الأصالة أو محاربة الجهل أو محاربة النفس ؟


عاش المغاربة كلهم في محبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم شيعة وسنة وأمازيغ وعرب وأندلسيين وأفارقة في تعايش سلمي ومعرفي وحواري وتلاقحي فكونت إنسانا يمتاز بتقبل الآخر لا يوجد مثله في كل بقاع العالم ؟

سوف نصبر على الأذى كيف ما كان نوعه فالمغربي بطبعه محبا للخير حتى وإن حاصر اتجاه مغربي أخر هويته الأصيلة الإسلامية .
الشيعي في المغرب لا يطالب إلا بالاستماع له تحت ظل القوانين المتعارف عليها دوليا، فالشيعة لا يريدون إلا هذا المطلب فنحن رجال دعوة إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ودعاة سلام وحضارة وتعايش سلمي بين جميع الفرق سلفية كانت أو سنية معتدلة أو جماعات إسلامية٠

العامة من المغاربة أعلنوا على الشيعة الحرب وهنا فازت تلك الجهات الشرقية الحاقدة حيث استطاعت فصل المغاربة عن أصالتهم (حب أهل البيت عليهم السلام ) في ظل التعليم المتدني والإعلام الموجه والاستضعاف الفكري ٠

أقول لجميع المغاربة الشيعة في المغرب هم إخوانكم وهم مسلمون مثلكم يحبون هذا الوطن بل يعشقونه عشقا لا مثيل له ويريدون بكل المغاربة الخير ولا شيء أخر إلا الخير، قد يكون الخير مزعجا في بعض الأحيان فالنور من كثرة نوره يحرق. ( ما من بفرط نوره اختفى )٠