الشيخ النعمان المغربي المعروف بالقاضي المغربي ( قدس سره )
( 292 هـ ـ 363 هـ )
اسمه وكنيته ونسبه :
الشيخ أبو حنيفة ، النعمان بن محمّد بن منصور بن حيون ، تميمي الأصل ينحدر من أُسرة مغربية من القيروان .
ولادته :
ولد الشيخ المغربي عام 292 هـ بمدينة القيروان في تونس .
قاضي الدولة الفاطمية :
عاصر الشيخ المغربي أربع من خلفاء الدولة الفاطمية ، وتولّى القضاء على مدينة طرابلس ، ثمّ على مدينة المنصورية ـ التي بناها المنصور الفاطمي ـ والمهدية والقيروان وسائر مدن شمال إفريقية ، وأقام صلاة الجمعة في مسجد القيروان .
أقوال علماء السنّة فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال ابن زولاق الحسن بن إبراهيم الليثي : كان في غاية الفضل ، من أهل القرآن والعلم بمعانيه ، وعالماً بوجوه الفقه ، وعلم اختلاف الفقهاء واللغة والشعر والعقل والمعرفة بأيّام الناس مع عقل وإنصاف .
2ـ قال ابن خلكان : أحد الأئمّة الفضلاء المشار إليهم ، وكان مالكي المذهب ، ثمّ انتقل إلى مذهب الإمامية .
3ـ قال اليافعي : كان من أوعية العلم والفقه والدين .
4ـ قال ابن حجر العسقلاني : كان مالكياً ، ثمّ تحوّل إمامياً ، وولّي القضاء للمعزّ الفاطمي صاحب مصر ، وصنّف لهم التصانيف على مذهبهم .
5ـ قال إدريس عماد الدين القرشي : إنّ النعمان كان في مكانة رفيعة جدّاً قريبة من الأئمّة ، وأنّه كان دعامة من دعائم الدعوة .
النعمان المغربي شيعي اثنا عشري :
قضى الشيخ المغربي عمره في سبيل الدفاع عن حريم التشيّع ، ونشر علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) ، بعد اعتناقه لمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، كما أشار إلى ذلك علماؤنا ( رضوان الله عليهم ) ، نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال العلاّمة المجلسي : كان مالكياً أوّلاً ثمّ اهتدى وصار إمامياً ، وأخبار هذا الكتاب ( دعائم الإسلام ) موافقة لما في كتبنا المشهورة ، لكن لم يرو عن الأئمّة بعد الصادق ( عليهم السلام ) خوفاً من الخلفاء الإسماعيلية ، وتحت ستر التقية أظهر الحقّ لمن نظر فيه متعمّقاً ، وأخبار تصلح للتأييد والتأكيد .
2ـ قال السيّد محمّد مهدي بحر العلوم : كتاب الدعائم ، كتاب حسن جيّد يصدق ما قيل فيه ، إلاّ أنّه لم يرو عمّن بعد الصادق ( عليه السلام ) من الأئمّة خوفاً من الخلفاء الإسماعيلية ، حيث كان منصوباً من قبلهم بمصر ، لكنّه قد أبدى من وراء التقية مذهبه كما لا يخفى على اللبيب .
3ـ قال الشيخ حسين النوري الطبرسي : إنّه أظهر الحقّ تحت أستار التقية لمن نظر فيه متعمّقاً ، وهو حقّ لا مرية فيه بل لا يحتاج إلى التعمّق والنظر .
4ـ قال الشيخ آغا بزرك الطهراني : ولمّا كان قاضياً من قبل الخلفاء الفاطميين المعتقدين بإمامة إسماعيل بن جعفر ( عليه السلام ) ، ثمّ أولاد إسماعيل ، كان يتّقي في تصانيفه من أن يروي عن الأئمّة بعد الإمام الصادق ( عليهم السلام ) صريحاً ، لكنّه يروي عنهم بالكنى المشتركة ، فيروي عن الرضا ( عليه السلام ) بعنوان أبي الحسن ، وعن الجواد ( عليه السلام ) بعنوان أبي جعفر .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار .
2ـ اختلاف أُصول المذاهب .
3ـ الأرجوزة المختارة .
4ـ أساس التأويل .
5ـ افتتاح الدعوة وإنشاء الدولة .
6ـ الاقتصار .
7ـ الإيضاح .
8ـ تأويل الشريعة .
9ـ تربية المؤمنين بالتوقيف على حدود باطن الدين .
10ـ تقويم الأحكام .
11ـ التوحيد .
12ـ دعائم الإسلام في مسائل الحلال والحرام والقضايا والأحكام .
13ـ المناقب والمثالب .
14ـ المجالس والمسايرات .
15ـ مفاتيح النعمة .
وفاته :
توفّي الشيخ المغربي ( قدس سره ) في التاسع والعشرين من جمادى الثانية 363 هـ بمدينة القاهرة ، ودفن في داره بالقاهرة ، وصلّى عليه المعزّ لدين الله الفاطمي .