بسم الله الرحمن الرحيم
ينسب بعض المغرضين الى الشيعة قولهم " بخيانة الأمين جبرئيل " ، و مفاذ هذه الشبهة ان جبرئيل عليه السلام أخطأ و العياذ بالله فأنزل الوحي على محمد بدل عـلـي
و أصل هذه الشبهة و جذورها يعود الى اليهود ، فقد ذكرت الآيات الكريمات ان اليهود كانوا يتهمون جبرئيل عليه السلام بالخيانة في ابلاغ الرسالة ، فان الله أمره ان يجعل النبوة في ذرية يعقوب ، فجعلها في ذرية اسماعيل ؛ و على هذا الأساس اعتبر اليهود جبرئيل عدوا لهم ، فرد عليهم القرآن الكريم واصفا جبرئيل بالأمين " نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين " و قال في آية أخرى " قل من كان عدوا لجبريل فانه انزله على قلبك باذن الله " .
فاساس شعار " خان الأمين " من خرافات اليهود و ابتكاراتهم ، أخذها عنهم بعض المغرضين ممن ينتسبون الى الاسلام و نسبوها ظلما و عدوانا الى الشيعة
في حين يضع الشيعة الرسول الأكرم محمدا صلى الله عليه و آله في موضعه الذي وضعه الله فيه ، و يعتقدون انه أفضل الانبياء و المرسلين و ارفعهم درجة و هو خاتمهم الى يوم الدين
يقول أمير المؤمنين علي عليه السلام في خطبة له عندما بويع بالخلافة " اشهد ان لا الاه الا الله و حده لا شريك له ، و اشهد ان محمدا عبده و رسوله خاتم النبيئين و حجة الله على العالمين " و يقول الامام جعفر الصادق عليه السلام " لم يبعث الله عز و جل من العرب الا خمسة انبياء : هودا و صالحا و اسماعيل و شعيبا و محمدا خاتم النبيئين صلى الله عليه و آله " و
و مع ان حين نزول الوحي على سيدنا و مولانا محمد صلى الله عليه و آله ، كان علي عليه السلام لا زال صبيا ذو سبعة أعوام ، فان بعض السدج و المغفلين من المسلمين و لحد الساعة و في عصر الأنترنيت و الفضائيات ... لا زالوا يعتقدون بهذه الخرافة و يصرون على ان الشيعة يقولون بخطأ جبرئيل عليه السلام و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم