اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
كرمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرسام الدانماركي كيرت فيسترغارد الذي أثارت رسومه المسيئة إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم غضباً واسعاً في العالم الإسلامي قبل خمس سنوات. وأشادت ميركل بما أسمتها "حرية التعبير". وقالت إن "أوروبا مكان تحترم فيه حرية التعبير، وإن رسم مثل هذه الرسوم أمر مسموح به في القارة، وهذا لا يتناقض مع احترام حرية المعتقدات والأديان في أوروبا". وأضافت "ليس المهم أن نعتقد أن رسوماته جيدة أم لا، أو أن نعتقد أنها مهمة وتساعد أم لا". وأضافت إن السؤال هو "هل يُسمح له برسمها؟ نعم يسمح له". ودعت ميركل إلى الانتباه للعواقب التي تهدد الرسام فيسترغارد حيث يواجه تهديدات بالقتل منذ نشره الرسوم المسيئة في صحيفة يلاندس بوسطن الدانماركية أواخر عام 2005، ويعيش تحت حماية أمنية مشددة.
وفي مقابل تكريمها لفيسترغارد، وصفت المستشارة ميركل الحملة التي تديرها كنيسة أميركية لحرق نسخ من القرآن الكريم السبت المقبل في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول بأنها "غير جديرة بالاحترام ومنفرة وخاطئة"، وقالت إن الحرية دائما "مرتبطة بالمسؤولية".
ومن جهته تمسك فيسترغارد -البالغ من العمر 75 عاماً- بعمله إعمالاً لما وصفه بحق حرية التعبير، وقال إن اللجنة كرمته "لتمسكه بالقيم الديمقراطية والدفاع عنها رغم تهديدات العنف والموت". ويذكر أن رسومات فيسترغارد قد سببت موجة غضب عارم بين المسلمين في كافة أنحاء العالم، وقتل 50 شخصا على الاقل في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في التظاهرات التي أعقبت نشرها.
وقد انتقد المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا تصرفات ميركل، مشيرا الى أنها قامت بخطوة مهينة لمشاعر المسلمين تحت مسميات حرية التعبير . وقال أيمن مزيك من المجلس المركزي للمسلمين في المانيا في بيان "ميركل تكرم رسام كاريكاتير، في رأينا أهان نبينا وأهان كل المسلمين".
وقالت صحيفة "فرانكفورتر الجيماين تسايتونج" قبل مراسم الحفل "إن ميركل تقدم على مخاطرة كبيرة بالتقاط صور لها بجوار كورت فيسترغارد". وأضافت "قد تكون أكثر المهام المتفجرة منذ توليها المستشارية حتى الآن".
وكان وزير وزير الداخلية الالماني فولفغانغ شويبل قد دعا قبل عامين كل الصحف الأوروبية إلى نشر الرسوم الكاريكاتورية لمسيئة للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، على غرار الصحافة الدنماركية