اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
مما لاشك فيه ان الوحدة مطلب اسلامي سيما هذه الايام العصيبة التي تعيشها الامة الاسلامية وهي تعاني الوان المؤامرات والهجمات من قبل الاعداء
ولقد لعب الاستكبار العالمي ومنذ سيطرته على منطقتنا على بث اجواء التفرقة واذكاء نار الفتن بين الطواف والقوميات وفعلا لقد استطاع من خلق الصراعات والحروب داخل مجتمعاتنا و كان ضحيا هذه الحروب يعدون بمئات الالوف وربما الملايين ان قضية الوحدة الاسلامية هي من القضايا الكبرى التي شغلت اتباع مدرسة اهل البيت ع بحيث كانت على الدوام على سلم اولويات مراجعنا العظام فكانت كل الفتاوي والتصريحات تحافظ على التجمع وتوحيد الصف الاسلامي كما في الجهة المقابلة من اتباع مدرسة الخلفاء نجد ان هناك شخصيات بارزة حاولت ان تنزل بخطاب الوحدة فمنهم من الف مؤلفات في هذا الميدان تحذر من الارتماء في احضان الفتنة المذهبية ومنهم من افتى بفتاوى تجيز التعبد بالمذهب الامامي واعتبروه المذهب الخامس لكن جبهة التطرف والمغالات لا يهدا لها بال وهي ترى هذا التفاعل الاخوي بين ابناء الامة مما جعلها تتسرب الى مواقع حساسة في مجتماعاتنا من برلمان ومنابر اعلامية منها المساجد فاطلقوا العنان لخطاباتهم التجزيئية البغيضة فاصبح حتى منظفي المساجد هم الاخرون يفتون بالتكفير والتفسيق هذه الاجواء المحمومة و المتشنجة انجبت لنا القنابل الناسفة تقتل وتدمر كل من يخالفها في الراي والاعتقاد
ولقد عانت دولنا الاسلامية من الارهاب الفكري والذي تحول في العشرية الاخيرة من القرن الماضي الى ارهاب مسلح احرق والاخضر اليابس كما فعلوا في الجزائر ومصر وافغانستان ودول اخرى مستهدفين كل من خالفهم بالنحر وقطع الرؤوس
وبذلك بات لازما على عقلاء امتنا من رجال دين ومثقفين ان يتحركوا وبسرعة من اجل شد الخناق على مواقع الرجعية المتطرفة والتي تشيع الفتن بين صفوف المسلمين وهم في هيستيرية التكفير والتفسيق ضد كل من خالفهم
اننا وبكل اعماق قلوبنا نتمنى ان تكون هناك مطارد جماعية تتحرك في كل بقاع العالم الاسلامي تستهدف هذا الفكر العفن والذي يستحل دماء الابرياء ونشر ثقافة الكراهية حتى نستطيع تجفيف منابيع التكفيريين من بلداننا وهذا امر ليس مستعصيا اذا كنا فعلا نريد القضاء على هذه الفطريات الضارة الموجودة في جسد الامة
انني اوجه ندائي الى كل الغيارى من ابناء امتنا بان يعملوا جاهدين وبكل مايستطيعون من اجل احياء مشرع الوحدة والدفع به نحو الامام
وقد يتبادرالى الذهن التساؤلات منها كيف نحقق الوحدة على واقع تنهش فيه التجزئة الجغراقية والفكرية والقومية نقول لهؤلاء ان اوربا عاشت على حربين في قرن واحد خلفت عشرات الملايين من القتلى واعداد من الجرحىنهيك عن حجم الدمارالمهول الذي لحق بالبنى التحتية لكن وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية اقتنع الانسان الاوروبي ان مسالة الوحدة هي من الحتميات
حياة لعلاب