كشف تقرير استخباراتي أميركي نشره موقع "ستراتفور للاستخبارات الدولية" الأميركي الذي يديره البروفيسور جورج فريدمان المحاضر في أكاديمية الدفاع الوطني الأميركية، عن خفايا الخطة الأميركية لتصنيع مايسمى «الجيش السوري الحر» ، التقرير المنقول بين قيادات الاستخبارات الأميركية وسرب سرا على الموقع المذكور أوضح حقائق عن عداد المسلحين في العصابة المذكورة وكشف تكتيكاتها المتبعة ميدانيا إضافة إلى توضيح العديد من الأكاذيب التي ساقها قائد هذه الميليشيا الموالية للاميركيين المدعو «رياض الأسعد».
وكشف الموقع أن التقرير الذي أعده ضابط الاستخبارات الديبلوماسية السابق سكوت ستيوارت أوضح أن الولايات المتحدة وبعض حلفائها تدعم وبشكل كامل هذه الميليشيا، حيث تقدم لها الدعم اللوجستي والمادي إضافة للأسلحة.
وكشف التقرير أن اللذين فروا من الجيش السوري وانضموا للميليشيا المسماة بـ "الجيش السوري الحر" لا تتجاوز نسبتهم 1% من عداد الجيش السوري، حيث أوضح التقرير أن الغالبية العظمى من هذه العصابة هي من المهربين والمسجونين السابقين إضافة لمجموعة من المسلحين من دول الجوار.
ويكشف التقرير أن ما أعلنه "الجيش" المذكور وقناتا "العربية" و"الجزيرة" بخصوص استهداف مقر المخابرات الجوية في ضاحية حرستا قرب دمشق مؤخرا بالقول "إنها كانت مجرد دعاية إعلامية / بروباغندا" حيث ان ما فعلوه لم يكن سوى اطلاق نار من مسافة بعيدة على المركز ثم فر مطلق النار دون حدوث اي اشتباك.
كما كشف التقرير أن ما يحدث من استهداف لمواقع النفط والغاز في سوريا يتم بتوجيه من الـ«cia»، حيث يعترف التقرير "إننا نراقب ما إذا كانت الهجمات على أنابيب النفط والغاز الطبيعي ستصبح منتظمة، لأن ذلك سيكون مؤشراً على تقدم نوعية عمليات الجيش الحرّ». ويضيف بالقول "هناك معلومات تفيد بأن عناصر من القوى الخاصة الأميركية والفرنسية والتركية والأردنية تدرّب الآن عناصر "الجيش السوري الحر" في تركيا. لذا، لا بدّ أن نشاهد نتائج ملموسة لهذه التدريبات قريباً" ، موضحا بالقول "إننا نراقب بدقة كل الصور وأشرطة الفيديو الآتية من سوريا، لنرصد مدى تأثير نوع السلاح الذي يستخدمه الجيش الحر لأن في ذلك دلالات على بدء التسليح الخارجي لأولئك العناصر".
ويتابع الضابط الأميركي تقريره بالقول "إننا نراقب حالياً مدى فعالية "الجيش السوري الحر" وتطوره في تنفيذ هجمات نوعية على أهداف جديدة، كما نركّز على قدرته على اعتماد تكتيكات جديدة في عملياته، كنصب الكمائن لشخصيات عالية المستوى" .