موقع الدكتور السيد حسين علي الحسيني اللبناني
علة الصلوات الخمس كما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
-علة صلاة الفجر:
* "فإن الشمس إذا طلعت تطلع على قرن شيطان، فأمرني ربي أن أصلي قبل طلوع الشمس صلاة الغداة، وقبل أن يسجد لها الكافر، لتسجد أمتي لله (عز وجل). وسرعتها أحب إلى الله (عز وجل).
* "وهي الصلاة التي تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار". قال تعالى: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ). والغدو جمع غداة، وهو أول النهار. الآصال جمع أصيل، وهو آخر النها.
- علة صلاة الظهر:
* "إن الشمس عند الزوال لها حلقة تدخل فيها، فإذا دخلت فيها زالت الشمس، فيسبح كل شيء بحمد ربي (جل جلاله).
* وهي الساعة التي يصلي علي فيها ربي (جل جلاله)، ففرض الله علي وعلى أمتي فيها الصلاة. وقال: (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ)
* وهي الساعة التي يؤتى فيها بجهنم يوم القيامة، فما من مؤمن يوافق تلك الساعة أن يكون ساجدا، أو راكعا، أو قائما، إلا حرم الله جسده على النار". والدلوك بعد أو عند زوالها عن كبد السماء؛ أي وسطها.
-علة صلاة العصر:
* "فهي الساعة التي أكل فيها آدم من الشجرة، فأخرجه الله (عز وجل) من الجنة، فأمر الله ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة، واختارها الله لأمتي، وهي من أحب الصلوات إلى الله (عز وجل)، وأوصاني أن أحفظها من بين الصلوات". قال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ).
- علة صلاة المغرب:
* "فهي الساعة التي تاب الله (عز وجل) فيها على آدم (عليه السلام)، وكان بين ما أكل من الشجرة، وبين ما تاب الله (عز وجل) عليه ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا". ولكن اليوم في الآخرة ألف سنة من أيام الدنيا، فيكون ما بين العصر والعشاء في الآخرة كثلاثمائة من أيام الدنيا.
* "وصلى آدم ثلاث ركعات: ركعة لخطيئته، وركعة لخطيئة حواء، وركعة لتوبته، ففرض الله (عز وجل) هذه الثلاث ركعات على أمتي.
* وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء، فوعدني ربي (عز وجل) أن يستجيب لمن دعاه فيها، وهي الصلاة التي أمرنا ربي بها في قوله تعالى: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ)".
- علة صلاة العشاء:
* "فإن للقبر ظلمة، وليوم القيامة ظلمة، أمرني ربي (عز وجل) وأمتي بهذه الصلاة لتنور القبر، وليعطيني وأمتي النور على الصراط، وما من قدم مشت إلى صلاة العتمة إلا حرم الله (عز وجل) جسدها على النار.
* وهي الصلاة التي اختارها الله (تقدّس ذكره) للمرسلين قبلي".
وسائل الشيعة ج4، ص14.