h_mohammadi عضو ذهبي
تاريخ التسجيل : 05/01/2011 عدد المساهمات : 696 العمر : 42
| موضوع: من هو الامام موسى ابن جعفر عليه السلام؟ السبت 16 يونيو 2012, 18:53 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الخامس والعشرين من شهر رجب يصادف ذكرى إستشهاد سابع أئمة أهل البيت، الإمام موسى الكاظم، عليهم السلام - حسب أوثق الروايات - وبهذه المناسبة الأليمة، وحيث يتوافد الملايين من الموالين على قبر الامام الشهيد في مدينة الكاظميّة لزيارته وتجديد العهد معه في ذكرى إستشهاده، نعزي الامام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وكل أبناء الامة الاسلامية، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً للإهتداء بهدى هذا الإمام العظيم الذي ترك لنا ثروة هائلة من التوجيهات والإرشادات التربوية القيّمة.
خلقه وفضائله إنمَّا جعل اللـه أنبياءه، وحملة رسالاته من البشر، لكي تتم الحُجَّة على الناس فيقتدوا بهم، ولو كانوا ملائكة لكان الناس يقولون ما لنا والملائكة، أوليسوا من جنس آخر؟
بلى، وإنَّ الإنسان مفطور على حب الفضيلة، وإذا تجسَّدت في شخص إزداد لها حباً، ودفعته دواعي الخير في ذاته إلى اتباعه، والسعي لكي يكون مثله.
إنـَّك لو ألقيت على شخص محاضرة مفصّلة عن فضيلة الإحسان، فإنـَّه لا يندفع بقدر ما لو حكيت له قصة رجلٍ محسن.
إنَّ مكارم أخلاق الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أفضل منهاج تربوي، وإنـَّهم - بحق- أسمى قدوات الخير والفضيلة، وإنَّ سيرة حياتهم الحافلة بالمكرمات أقوى حُجَّة على سلامة نهجهم في التربية، وسلامة خطتم في الحياة، وإنَّ أفكارهم التي تناقلها الرواة هي التفسير الصحيح للقرآن الحق.
أوليسوا من البشر؟ إذاً كيف بلغوا هذا الشأن من العظمة؟ ألم يبلغوه بتطبيق هذه الأفكار التي رويت عنهم؟ بلى، أولسنا نحن أيضاً نريد العظمة؟ إذاً دعنا نقرأ تلك الأفكار ونتفاعل معها.
والواقع إنَّ التاريخ لم يحفظ لنا من سيرة الأئمة إلاّ قليلاً، لأنـَّهم كانوا محاصَرين إعلامياً من قبل سلطات الجور، حتى أن رواية فضيلة لهم كانت تكلِّف في بعض العصور حياة الراوي، وكان على الشاعر دعبل أن يحمل على كتفه خشبة إعدامه لمدة ربع قرن، ويهيم على وجهه في القفار لأنـَّه كان يمدح أهل البيت. ومع ذلك فإنَّ ما تبقّى من فضائلهم يعتبر دورة تربوية كاملة لمكارم الأخلاق.
ولئن عاش إمامنا الكاظم عليه السلام في أشدِّ أيام الصراع، وأصعب أوقات التقيّة وسرّية العمل، فإنَّ اختراق قصصه لحصار السلطات يعتبر معجزة، وعلينا أن نستدل بما وصلتنا من قصصه - وهي قليلة - على ما لم تصل إلينا، وهي الأكث
عبادته وزهده
من أبرز سمات القيادات الرسالية: الزهد، والتقشّف، والإجتهاد في التبتُّل إلى اللـه تعالى. وقد كان عصر الإمام الكاظم عليه السلام معروفاً بالعصر الذهبي، وكانت بيوت السلطة العباسية تفيض بالثروات الطائلة، وتشهد حفلات المجون، كالتي نقرأ بعضها في قصص ألف ليلة وليلة، وفي ذات الوقت ينقل إبراهيم بن عبد الحميد ويقول: (دخلت على أبي الحسن الأول عليه السلام، في بيته الذي كان يصلي فيه، فإذا ليس في البيت شيء إلاّ حضفة وسيف معلق ومصحف).
وكان عليه السلام يسعى إلى بيت اللـه الحرام ماشياً لشدَّة تواضعه لله، واجتهاده في العبادة، وإذا عرفنا المسافة بين المدينة ومكة التي تقارب (400) كليومتراً، وطبيعة الصحراء في أرض الحجاز، عرفنا مدى تحمُّل الإمام للصعاب في سبيل اللـه.
يقول علي بن جعفر عليه السلام: (خرجنا مع أخي موسى بن جعفر عليه السلام في أربع عُمَرٍ يمشي فيها إلى مكة بعياله وأهله، واحدة منهنَّ مشى فيها ستة وعشرين يوماً، وأخرى خمسة وعشرين يوماً، وأخرى أربعة وعشرين يوماً، وأخرى واحداً وعشرين يوماً).
أمَّا شدَّة اجتهاده في الصلاة، وهي قرَّة عين المؤمنين وملتقى الحبيب مع الحبيب، فيقول عنها الحديث التالي: روي أنـَّه كان يصلي نوافل الليل، ويصلها بصلاة الصبح، ثم يعقب حتى تطلع الشمس، ويخر لله ساجداً فلا يرفع رأسه من السجدة والتحميد حتى يقرب زوال الشمس، وكان يدعو كثيراً فيقول: اللـهم إنِّي أسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب، ويكرِّر ذلك، وكان من دعائه عليه السلام: عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك. وكان يبكي من خشية اللـه حتى تخضلّ لحيته بالدموع، وكان أوصل الناس لأهله ورحمه، وكان يتفقد فقراء المدينة).
والواقع إنَّ اجتهاد الإمام في عبادة ربه، والتبتُّل إليه بالصلوات والأدعية، هو السبب الذي بعثه اللـه به مقاما محموداً. وهو الذي أعطاه قدرة تحمُّل أعباء الرسالة التي نهض بها وضحّى بما لديه في سبيل تبليغها، وكانت صلواته أعظم مؤنس له في ظلِّ ظُلم الطغاة، فهذا أحمد بن عبد اللـه ينقل عن أبيه فيقول:
دخلت على الفضل بن الربيع وهو على سطح فقال لي: إشرف على هذا البيت وانظر ما ترى؟ فقلت: ثوباً مطروحا. فقال: أنظر حسناً. فتأمَّلت، فقلت: رجل ساجد. فقال لي: تعرفه؟ هو موسى بن جعفر، أتفَّقده الليل والنهار فلم أجده في وقت من الأوقات إلاّ على هذه الحالة، إنـَّه يصلِّي الفجر فيعقِّب إلى أن تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة، فلا يزال ساجداً حتى تزول الشمس، وقد وكّل من يترصّد أوقات الصلاة، فإذا أخبره وثب يصلّي من غير تجديد وضوء، وهو دأبه فإذا صلّى العتمة أفطر، ثم يجدِّد الوضوء ثم يسجد فلا يزال يصلِّي في جوف الليل حتى يطلع الفجر، وقال بعض عيونه: كنت أسمعه كثيراً يقول في دعائه:
(اللـهم إنـَّك تعلم أنَّني كنت أسألك أن تفرِّغني لعبادتك، اللـهم وقد فعلت فلك الحمد).
أمَّا قراءته للقرآن، فيحدِّثنا عنها حفص ويقول:
ما رأيت أحداً أشدَّ خوفاً على نفسه من موسى بن جعفر عليه السلام، ولا أرجى للناس منه، وكانت قراءته حزناً، فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنساناً).
لقد علّمه القرآن الكريم أسمى القيم، ومن أبرزها الإشفاق على نفسه، والسعي الدائب لتزكيتها وخلاصها من غضب الرب، وإصلاحها لتكون موضع محبة الخالق ورضوانه. بينما كان يرجو للناس كل خير، ولم يكن رجاؤه مجرَّداً عن العمل، بل كان عليه السلام يتقرَّب إلى اللـه بالإحسان إلى الناس، (فقد كان يتفقد فقراء أهل البيت فيحمل إليهم في الليل العين والورق وغير ذلك، فيوصله إليهم وهم لا يعلمون من أي جهة هو).
جوده وكرمه
بالتوكُّل على اللـه واليقين يعظم ثواب المحسنين عنده، والثقة بأنـَّه الرزاق ذو القوة المتين. يعطي المؤمن عطاءً لا يخشى الفقر. وأئمة الهدى هم المثل الأسمى في الكرم والجود، فهذا الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، مع ما كان يعيشه من ظروف قاسية، اشتهر بهذه الصفة في الآفاق. جاء في التاريخ في رواية مأثورة عن محمد بن عبد اللـه البكري، قال: قدمت المدينة أطلب دَيناً فأعياني، فقلت لو ذهبت إلى أبي الحسن عليه السلام، فشكوت إليه، فأتيته بنقمي في ضيعته، فخرج إليّ ومعه غلام ومعه منسف فيه قديد مجزَّع، ليس معه غيره، فأكل وأكلت معه، ثم سألني عن حاجتي فذكرت له قصَّتي، فدخل ولم يقم إلاّ يسيراً حتى خرج إليّ فقال لغلامه: إذهب ثم مدّ يده إليّ فناولني صرَّةً فيها ثلاثمائة دينار، ثم قام فولّى فقمت فركبت دابّتي وانصرفت).
وروي عن أبي الفرج في مقاتل الطالبيين عن يحيى بن الحسن قال: كان موسى بن جعفر عليه السلام إذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث إليه بصرَّة دنانير، وكانت صراره ما بين الثلاثمائة إلى المائتين دينار، فكانت صرار موسى مثلاً.
وجاء في حكاية تاريخية طريفة أنَّ المنصور العباسي تقدَّم إلى موسى بن جعفر عليه السلام بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز، وقبض ما يحمل إليه، فقال عليه السلام: (إنِّي قد فتَّشت الأخبار عن جدي رسول اللـه (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم أجد لهذا العيد خبراً، وإنَّه سُنّة للفرس ومحاها الإسلام، ومعاذ اللـه أن نحيي ما محاه الإسلام ). فقال المنصور: إنَّما نفعل هذا سياسة للجند، فسألتك باللـه العظيم إلاّ جلست. فجلس ودخلت عليه الملوك والأمراء والأجناد يهنِّئونه، ويحملون إليه الهدايا والتحف، وعلى رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل. فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السنِّ، فقال له: يا ابن بنت رسول اللـه إنِّي رجل صعلوك، لا مال لي أتحفك، ولكن أتحفك بثلاثة أبيات قالها جدّي في جدّك الحسين بن علي عليه السلام:
عجبـت لمصقـول عــلاك فرنــده يـــوم الهيــاج وقــد عـلاك غبـار
ولأسهــم نفذتـــك دون حــرائــــر يدعـون جـدَّك والـدمـوع غـــزار
ألا تَغَضْغَضْــت السَّهــام وعاقهـــا عـــن جسمـك الإجــلال والإكبار
قال: قُبلت هديتك، إجلس بارك اللـه فيك، ورفع رأسه إلى الخادم وقال: إمض إلى أمير المؤمنين وعرّفه بهذا المال وما يُصنع به. فمضى الخادم وعاد وهو يقول: كلّها هبة منّي له، يفعل به ما أراد. فقال موسى عليه السلام للشيخ: إقبض جميع هذا المال فهو هبة مني لك).
وكان يلقى بكرمه عدوَّه فإذا به يصبح ولياً حميماً، فهذا شخص من أولاد الخليفة الثاني كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى عليه السلام ويسبُّه إذا رآه، ويشتم عليّاً، فقال له بعض حاشيته يوماً: دعنا نقتل هذا الفاجـــر. فنهاهم عن ذلك أشدَّ النهي وزجرهم، وسأل عن العمري فذكر أنه يزرع ناحية من نواحي المدينــة، فركب إليه، فوجده في مزرعة له، فدخل المزرعة بحماره، فصاح به العمري لا توطىء زرعنا، فتوطأه عليه السلام بالحمار حتى وصل إليه ونزل وجلس عنده، وباسطه وضاحكه، وقال له: كم غرمت على زرعك هذا؟ قال: مائة دينار، قال: فكم ترجو أن تصيب؟ قال: لست أعلم الغيب، قال له: إنَّما قلت كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قال: أرجو أن يجيء مائتا دينار.
قال: فأخرج له أبو الحسن عليه السلام صرة فيها ثلاثمائة دينار، وقال هذا زرعك على حاله، واللـه يرزقك فيه ما ترجو، قال: فقام العمري فقبَّل رأسه وسأله أن يصفح عن فارطه، فتبسَّم إليه أبو الحسن وانصرف. قال: وراح إلى المسجد فوجد العمري جالساً فلما نظر إليه قال: (اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ). قال: فوثب أصحابه إليه فقالوا له: ما قضيتك؟ قد كنت تقول غير هذا. قال: فقال لهم: قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو لأبي الحسن عليه السلام فخاصموه وخاصمهم، فلما رجع أبو الحسن إلى داره قال لجلسائه الذين سألوه في قتل العمري: إيَّما كان خيراً، ما أردتم أم ما أردتُ؟ إنّني أصلحت أمره بالمقدار الذي عرفتم وكُفيت به شرَّه.
علمــه عليه السلام
سبق الحديث عن علم الإمام ونعود هنا لنثبت رواية طريفة في علمه، حيـث ينقل عن محمـد بن النعمان المعروف بأبي حنيفة إمام المذهب أنه قال:
رأيت موسى بن جعفر وهو صغير السن في دهليز أبيه، فقلت: أين يحدث الغريـــب منكم إذا أراد ذلـــك؟ فنظر إليّ ثم قال: يتوارى خلف الجدار، ويتوقَّى عن أعين الجار، ويتجنب شطوط الأنهار ومساقط الثمار، وأفنية الدور والطرق النافذة، والمساجد، ولا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها، ويرفع ويضع ذلك حيث شاء.
قال: فلمَّا سمعت هذا القول منه، نبل في عيني، وعظم في قلبي فقلت له: جعلت فداك ممن المعصية؟ فنظر إليّ ثم قال: إجلس حتى أخبرك، فجلست فقال: إنَّ المعصية لابدَّ أن تكون من العبد، أو من ربه، أو منهما جميعاً. فإن كانت من اللـه تعالى فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله، وان كانت منهما فهو شريكه، والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف، وإن كانت من العبد وحده فعليه وقع الأمر، وإليه توجَّه النهي، وله حق الثواب والعقاب، ووجبت الجنة والنار فقلت: (ذريةً بعضها من بعض) ( آل عمران / 34). وروى عنه الخطيب في تاريخ بغداد، وأبو صالح أحمد المؤذّن في الأربعين، وأبو عبد اللـه بن بطة في الإبانة، والثعلبي في الكشف والبيان، وكان أحمد بن حنبل - مع انحرافه عن أهل البيت عليهم السلام - لمــّا روى عنه قال: حدثني موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، وهكذا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، ثم قال أحمد: (وهذا إسناد لو قُرِء على المجنون أفاق).
شجاعتــه واستقامتــه
لقد حمل الإمام أعباء رسالات الأنبياء بذات العزيمة العظيمة التي كانت للنبيين عليهم السلام. لقد تحدَّى كل طغيان الإستكبار، وكل تراكمات الفساد بثقة مطلقة برب العالمين.
حينما يأتيه الفضل بن الربيع ويقول له: إستعد للعقوبة يا أبا إبراهيم رحمك اللـه. فقال عليه السلام: «أليس معي من يملك الدنيا والآخرة؟ ولن يقدر اليوم على سوءٍ بي إن شاء اللـه».
وحينما يدخل على هارون الرشيد، ذلك الطاغية الذي كان يخاطب مرة السحاب ويفتخر بسعة سلطانه، فيقول: شرِّقي غرِّبي فأنّى ذهبت فخراجك إليّ. يقول له هارون: ما هذه الدار؟ فقال الإمام: هذه دار الفاسقين، قال اللـه تعالى: (سَاَصْرِفُ عَنْ ءَايَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وإِن يَرَوْا كُلَّ ءَايَةٍ لاَيُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً) (الاعراف/146) فقال له هارون: فدار مَن هي؟ قال: «هي لشيعتنا فترة، ولغيرهم فتنة». قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟ فقال: «أخذت منه عامرة ولا يأخذها إلاّ معمورة». قال: فأين شيعتك؟ فقرأ أبو الحسن عليه السلام: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) (البَيِّنةِ/1). فقال له: فنحن كفّار؟ قال: لا.. ولكن كما قال اللـه: (الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللـه كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ) (اِبراهيم/28) ، فغضب عند ذلك وغلّظ عليه. ومن السجن - حيث تحيط به جلاوزة السلطات المجرمون - كتب رسالة إلى الرّشيد جاء فيها: « إنـَّه لن ينقضيَ عنّي يوم من البلاء إلاّ انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعاً إلى يومٍ ليس له إنقضاءٌ، يخسر فيه المبطلون».
مكتب سماحة المرجع المدرسي
| |
|