باسمه تعالى ؛
صراحة ، يؤلمني كثيرا أن نتشظى هكذا !!!
مع أني لن أمل من تكرار ما كنت كتبته قبلا في موضوع سابق هنا : d]يجب علينا فتح مواضيع تعالج هموم المواطن المغربي ، و الإنخراط في القضايا الوطنية ،لأن التحديات التي تواجهنا نحن المغاربة لا تخص فئة دون الأخرى فمثلا تحدي التنمية يهم جميع المغاربة بمختلف فئاتهم ، فالوضع الإقتصادي يؤرق كل المغاربة ، وكذلك النضال من أجل الحريات العامة و حقوق الإنسان ، و أيضا تحدي الهوية الذي يستهدف مجمعنا لا يقتصر على فئة دون أخرى ، كالتفكك الأسري و تفسخ الروابط الإجتماعية وتنامي مظاهر سلبية تتنافى و قيمنا الوطنية والدينية ٠
و من هنا يأتي عتابي و لومي ومؤاخذتي على النخبة من شيعة المغرب أمثال السادة : إدريس هاني ، و عصام حميدان ، و ياسر الحراق ، و محمد دكير ، و عبد العالي العبدوني ، وكمال الغزالي ، و نور الدين الدغير......وآخرون ، في عدم إنخراطها في ترسيم معالم الطريق لشيعة المغرب ، لأن غياب بوصلة هادية تحدد طبيعة الأرضية التي يقف عليها شيعة المغرب ، و الإنتماء الذي يجب أن يعبروا عنه ، و الأهداف التي يجب أن يسعوا إلى تحقيقها ، و متطلبات المرحلة ، تجعل المقدمات تختلط بالنتائج ، مما ينتج عنها حالة الحيرة و الضياع ، فالملاحظ أن لكل فئة أو إتجاه قضية يناضلون من أجلها ؛ الليبراليون قضيتهم الحريات ، الإسلاماويون السنة قضيتهم تطبيق الشريعة ! أما نحن الشيعة فهل تبلورت لدينا قضية ، التي يمكن أن تشكل بوصلة التحالفات مع باقي الفئات ، هنا يأتي دور الخطاب الشيعي المغربي ؟ و هنا يأتي دور النخبة ؟ فهل من مجيب ؟! ]