الشيعة في المغرب بين وحدة الموقف واختلاف المناهج

يوسف العاملي

الشيعة في المغرب بين وحدة الموقف واختلاف المناهج Youssef01.jpg.opt197x262o0,0s197x262

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد آل محمد
السلام عليكم

اختلاف الشيعة هو محبة وعلم ومعرفة.
لا أحد من شيعة المغرب والحمد لله يختلف في انتظار صاحب الزمان عليه السلام باختلاف مناهجهم العلمية والذوقية والإدراكية.
لا أحد من شيعة المغرب والحمد لله يختلف في الدعوة لمنهج أهل البيت عليهم السلام القويم والأصيل.
لا أحد من شيعة المغرب والحمد لله يختلف حول أصالة التشيع في المغرب ، فالمغرب أول دولة شيعية في العالم الإسلامي .

قد نختلف كثيرا ويكون اختلافنا خلافا يجعل بعضنا ينكر البعض وهذا أمر طبيعي جدا فالمنطلقات ليست هي هي عند الكل.
إن الحالة الفكرية والدعوية والحركية قد أخذت عمقا وطنيا ودوليا بعد أحداث مارس من سنة 2009 ذلك أن الذين اجتازوا امتحان فتنة الناس (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين) العنكبوت (10)، قد فهموا ما معنى أن تكون شيعيا في زمن تهاوت فيه كل القيم في وطن محاصر بين تاريخ مغطى بالنسيان وحاضر منغمس في عولمة فرضت علينا قهرا.

إن حبنا لأصالتنا ( حب أهل البيت عليهم السلام ومولاتهم ) أوجب علينا تنبيه من نحب، فهذا هو أوجب الواجب وهذا هو الأهم الذي إن تركناه نكون في مواقفنا الموحدة مختلفين ونكون في مناهجنا ذات الأصل الواحد مضيعين.
(يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ) ( 1 )الأنفال).
فعندما يختلف الواعون يتولد العشق بينهم.
كلنا واعون وكلنا عاشقون والحمد لله واللعنة الأبدية على الظالمين.
والسلام عليكم

» شيعة المغرب ومحاولة لاستنباط الموقف الدستوري /عصام احمدان الحسني
» الشيعة في المغرب : أرضية للنقاش ؟
» 1 مارس الذكرى السنوية للحملة ضد الشيعة في المغرب
» الشيعة والتشيع في المغرب حالة طبيعية أم ظاهرة عابرة؟
» الشيعة في المغرب بين رجال السلطة وجهل العامة / يوسف العاملي